رئيس التحرير
عصام كامل

بطولات القوات البحرية الخالدة.. تفاصيل العملية ثعلب ٦١٧ في حرب أكتوبر.. وإغراق ناقلة "لصوص إسرائيل" في خليج السويس

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

سيطرت القوات البحرية أسمى معاني التضحية والفداء في تاريخ الحروب المصرية وأهمها تدمير المدمرة إيلات قبالة سواحل بورسعيد وشاركت في حرب الاستنزاف وبمناسبة الذكرى ٤٩ على انتصارات أكتوبر تقدم فيتو إحدى العمليات الهامة للبحرية المصرية يوم ٥ أكتوبر وهي العملية ثعلب ٦١٧ تحت قيادة اللواء بحري أحمد حسني حامد، قائد كاسحة الألغام الدقهلية بالقاعدة البحرية بقطاع الغردقة البحر الأحمر.


كانت القوات الاسرائيلية تقوم بعمليات استفزازية لمصر وهي سرقة آبار البترول وقد أوكلت إلي اللواء أحمد مهمة تعد فى حد ذاتها مهمة تكتيكية واستراتيجية من الدرجة الأولى.

وقد أسفرت هذه المهمة التى تمت فى يوم 5 أكتوبر فى إغراق ناقلة نفط إسرائيلية فى خليج السويس كانت تسرق نفط آبار البترول المصرية وقد غرقت باعتراف الإسرائيليين أنفسهم فى 26 أكتوبر 1973

تنفيذ المهمة على مرحلتين
- المرحلة  الأولي وهي الخاص بالكاسحة "الدقهلية"
- المرحلة الثانية وهي  الخاص بلنشات سريعة تم تحميلها بحمولة بنوع مختلف من الألغام وكانت تتمركز فى منطقة الانتظار بجوار مضيق جوبال.
و فور الانتهاء من تنفيذ عملية تلغيم شرق المضيق وإخلاء المسطح المائى تم إرسال الإشارة الكودية لمجموعة اللنشات بالتقدم لتلغيم الجزء الباقى من مضيق جوبال وبهذا تكون المهمة القتالية قد تم تنفيذها بالكامل.


وتم إغراق الناقلة التى كانت تستخدم فى نقل البترول الخام من حقول بلاعيم  مع إتمام قفل خليج السويس بالكامل أمام الملاحة لوحدات وسفن العدو المتجهة شمالا إيذانا لحرب أكتوبر المجيدة .


وبعد غرق الناقلة سيريس  فى أثناء المراحل الأولى من حرب أكتوبر المجيدة.فقد تلاحظ للمحللين العسكريين والاقتصاديين على كلا الجانبين أن الجانب الآخر لم يعلن عن غرقها لا فى الصحف اليومية ولا فى نشرات الأخبار وتم التكتم الشديد على هذا الموضوع حتى وقف إطلاق النار.


الآثار التي تترتب عليها غرق الناقلة
غرق الناقلة  شكل هزة عنيفة جدا على الاقتصاد العسكرى والمدنى للعدو الإسرائيلي حيث إنهم كانوا يعتمدون بالدرجة الأولى على هذه الكميات من الخام المنتج من حقول بلاعيم في إمداد قواتهم.


بالإضافة أن له أبعد الأثر على سير العمليات العسكرية هناك وبديهيا والواقع هو أن جميع الآلات العسكرية تعتمد بالدرجة الأولى على هذا السائل الأسود الذى فقدوه فجأة إلى غير رجعة  بأيدي رجال البحرية البواسل.

الجريدة الرسمية