رئيس التحرير
عصام كامل

وزير السياحة والآثار: نستهدف زيادة أعداد السياح٣٠% سنويا

أحمد عيسى وزير السياحة
أحمد عيسى وزير السياحة والآثار

أعلن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار؛ أن الدولة تستهدف زيادة أعداد السياحة الوافدة إلى مصر بنسبة من ٢٥ إلى ٣٠ % سنويا.
 

وأضاف وزير السياحة والآثار خلال احتفالية نظمتها وزارة السياحة والآثار بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد؛ أنه سيتم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للسياحة بداية العام المقبل؛ مشيرًا إلى أنها تستهدف النهوض بالقطاع السياحي المصري بكافة جوانبها.

 

السياحة الوافدة

وأوضح أن المتحف المصري بالتحرير يعد من أهم وأقدم المتاحف على مستوى العالم؛ مشيرا إلى أن الحضارة المصرية أفادت البشرية في العديد من العلوم في الطب والهندسة والفلك.

 

وأشار إلى أن الحضارة المصرية تعد أحد أهم المقومات السياحية التي تمتلكها مصر.

 

وأكد أن الدولة تهتم بصناعة السياحة لما تمثل من أهمية للاقتصاد القومي وتوفير العديد من فرص العمل.

 

كما وجه وزير السياحة والآثار التحية لوزير السياحة والآثار السابق الدكتور خالد العناني؛ مشيرا إلى أن الوزارة تحسن كافة الخدمات المقدمة للمواطنين والسائحين بالمواقع السياحية والأثرية؛ وتولي اهتماما بتحسين جودة التجربة السياحية للسائحين؛ وتحسين مناخ الاستثمار في الغرف السياحية والفنادق؛ وتحسين العمل في المطارات والشوارع.

 

المتحف المصري بالتحرير

ومن جانبه، أعلن الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن تولى شركة خاصة لإدارة الخدمات السياحية بالمتحف المصري بالتحرير.
 

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تولي الشركات الخاصة لإدارة الخدمات السياحية يأتي في إطار خطة وزارة السياحة والآثار لرفع الخدمات السياحية المقدمة للزائرين وهو ما حدث في منطقة الأهرامات بتولي شركة أوراسكوم وتحالف حسن علام لإدارة الخدمات السياحية بالمتحف المصري الكبير.
 

وحرص أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، على إجراء جولة تفقدية بالمتحف المصري بالتحرير، وذلك بمناسبة ذكرى مرور 200 عام على فك الرموز المصرية القديمة، واحتفالا بيوم السياحة العالمي.

 

وحضر الجولة الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعددا من سفراء الدول العربية والأجنبية في مصر. 
 

وقرر المجلس الأعلى للآثار السماح للمصريين والعرب والأفارقة والأجانب المقيمين، دخول جميع المواقع الأثرية والمتاحف التابعة للمجلس الأعلى للآثار، اليوم الثلاثاء مجانا بمناسبة الاحتفال بمرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات.

 

نشأة علم المصريات

واستثني القرار مقابرتوت عنخ آمون- نفرتاري- سيتي الأول- رمسيس السادس” وأهرامات الجيزة من الداخل من الدخول المجاني.

 

كما وافق أعضاء مجلس إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية  على منح تخفيض 50% على أسعار تذاكر دخول المتحف للمصريين اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار المشاركة في احتفال الوزارة بمرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات
 

حجر رشيد

واكتشف الحجر بمدينة رشيد، التي تتبع حاليا محافظة البحيرة شمالي الدلتا، حين عثر عليه الضابط الفرنسي بيير فرانسواه بوشار خلال الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت (1798 – 1801).

 

وعقب العثور عليه، تم نقل الحجر إلى القاهرة، حيث أمر نابليون بونابرت بإعداد عدة نسخ منه ليدرسها المهتمون بالحضارة المصرية في أوروبا بوجه عام وفي فرنسا بوجه خاص.

 

والحجر عبارة عن قطعة من حجر الديوريت الشكل ارتفاعه 113 سم وعرضه 75 سم وسمكه 27.5 سم ورسم مدينة ممفيس عاصمة مصر عام 196 في عهد الملك بطليموس الخامس (204 - 185 ق.م) ويحتوي الحجر على ثلاثة نصوص، النص العلوي كتب باللغة الهيروغليفية، والنص الأوسط باللغة الديموطيقية، والنص الأخير باللغة اليونانية القديمة.

 

وكتب نفس النص باللغات الثلاث مع بعض الاختلافات الطفيفة بينها، مما مكن العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون من تفسير اللغات المنقوشة على الحجر بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى، الأمر الذي شكل نقلة حضارية قادت إلى اكتشاف مفاتيح ما تركه الأجداد الفراعنة من تراث.

 

اللغة الهيروغليفية

ويضم حجر رشيد 14 سطرا باللغة الهيروغليفية و32 سطرا باللغة الديموطيقية و54 سطرًا باليونانية.

 

ويرجع سبب كتابة نفس النص بثلاث لغات إلى أن الهيروغليفية كانت اللغة الدينية المقدسة متداولة في المعابد، واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية (العامية المصرية)، واليونانية القديمة كانت لغة الحكام الإغريق.

 

وكان محتوى النص عبارة عن تمجيد لفرعون مصر وإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر، وقد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة.

 

الحملة الفرنسية

وعقب هزيمة الحملة الفرنسية، وبموجب اتفاقية العريش في 1802 تم نقل حجر رشيد وآثار أخرى إلى إنجلترا، حيث يعرض في المتحف البريطاني منذ عام 1802 وهو الأثر الأهم فيه منذ ذلك التاريخ.

 

واستطاع العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون عام 1822 من فك رموز الهيروغليفية بواسطة واحدة من النسخ التي أمر بونابرت بإعدادها، عن طريق مقارنة النص اليوناني بالنصين الهيروغليفي والديموطيقي واستطاع أولا تمييز أسماء الحكام البطالمة المكتوبة باللغة العامية المصرية؛ ليقوده الأمر إلى فك رموز حجر رشيد، ليفك ألغاز الحضارة المصرية القديمة بعد ترجمة تراثها ويعيد إحياء اللغة الهيروغليفية بعد اندثارها لقرون.

 

شامبليون

واكتشف شاملبيون أن اللغة الهيروغليفية لا تعتمد على أبجدية فقط، وإنما تقوم على علامات تعطي القيمة لحرف واحد وأخرى لاثنين وثالثة لثلاثة، وأكد استخدام المخصصات في نهاية المفردات لتحديد معنى الكلمة.

 

والنص المكتوب على حجر رشيد، هو عبارة عن بيان ومرسوم ديني سياسي يمجد في بطليموس الخامس الذي كان يبلغ من العمر 13 عاما، واستمرت فترة حكمه لعام واحد.

الجريدة الرسمية