رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل الأزهر في مؤتمر الأوقاف الدولي: الاجتهاد مكون أصيل من مكونات هويتنا وحضارتنا | صور

الدكتور محمد الضويني
الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر

قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، إن قضية الاجتهاد مكون أصيل من مكونات هويتنا وحضارتنا، وما كتبه العلماء السابقون يسر لنا الدين ومن الوفاء أن نشكر علمائنا ونقدمهم قدوة لكل جيل.
وأوضح الضويني خلال كلمته في مؤتمر الاجتهاد ضرورة العصر الذي تعقده وزارة الأوقاف برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الاجتهاد ضرورة مجتمعية تشتد الحاجة إليه، خاصة إذا كان الواقع يشهد تطورات كبيرة تنشأ عنها كثير من المستجدات تتطلب من الاجتهاد.

 مؤتمر الأوقاف (9)
مؤتمر الأوقاف (9)
 مؤتمر الأوقاف (8)
مؤتمر الأوقاف (8)
 مؤتمر الأوقاف (7)
مؤتمر الأوقاف (7)

الأزهر الشريف

وتابع: عصرنا يحتاج إلى اجتهاد جماعي متعدد الرؤى، الاجتهاد ضروري في كل مكان وأشد ضرورة لذا علينا الانتشار كما وكيفا عبر الوسائل المتاحة.

وأوضح  أن الواقع المعاصر بما فيه من قضايا مستحدثة يقتضي دقة في التكييف ونظرة في كليات الشريعة ومقاصدها حتى نستطيع تحقيق التأصيل الشرعي.

وطالب وكيل الأزهر أن يكون الاجتهاد جماعيا ومؤسسيا يجب أن نعمل على زيادة الوعي ونقوي ثقة الناس في مؤسساتنا ولا نتخلف عن ركب المجتمع.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن المساس بثوابت العقيدة والتجرؤَ عليها وإنكار ما استقر منها في وجدان الأمة لا يخدم سوى قوى التطرف والإرهاب وخاصة في ظل الظروف التي نمر بها؛ لأن الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه السقطات أو الإسقاطات لترويج شائعات التفريط في الثوابت؛ مما ينبغي التنبه له والحذر منه، فإذا أردنا أن نقضي على التشدد من جذوره فلا بد أن نقضي - كذلك - على التسيب من جذوره، فلكل فعلٍ ردّ فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه.

 مؤتمر الأوقاف (5)
مؤتمر الأوقاف (5)
 مؤتمر الأوقاف (2)
مؤتمر الأوقاف (2)
 مؤتمر الأوقاف (3)
مؤتمر الأوقاف (3)
 مؤتمر الأوقاف (1)
مؤتمر الأوقاف (1)

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر وزارة الأوقاف الدولي الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان الاجتهاد ضرورة العصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف وزير الأوقاف: يشرفني أن أرحب بحضراتكم نيابة عن الدكتور المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الذي شرفني بالإنابة عن سيادته في افتتاح هذا المؤتمر كما يشرفني أن أتوجه بكل الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على تفضله برعاية هذا المؤتمر ودعمه المستمر للفكر الديني الوسطي المستنير، وتأكيده على أهمية مراعاة فقه الواقع وفهم مستجداته ومتغيراته، وإيجاد الحلول لقضاياه، من خلال فهم صحيح النص ومقاصده مع الحفاظ على ثوابت الشرع الحنيف.

وتابع: فيقول الحق سبحانه: "فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ"وما نحن فيه اليوم إنما هو نوع من هذا النفير في طلب صحيح العلم، والوقوف على مستجدات العصر وقضاياه، والبحث عن حلول لمعضلاته ومشكلاته ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَثَلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به مِنَ الهُدَى والعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أصابَ أرْضًا، فَكانَ مِنْها نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ الماءَ، فأنْبَتَتِ الكَلَأَ والعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانَتْ مِنْها أجادِبُ، أمْسَكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ، فَشَرِبُوا وسَقَوْا وزَرَعُوا، وأَصابَتْ مِنْها طائِفَةً أُخْرَى، إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً ولا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ، ونَفَعَهُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا، ولَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ".

الجريدة الرسمية