رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

للعام الثاني على التوالي.. نجاح تجارب زراعة الأرز بالتنقيط في النوبارية ومشروع المغرة

مصر تنجح في زراعة
مصر تنجح في زراعة الأرز بالصحراء

واصل مركز البحوث الزراعية تجاربه الجادة لزراعة الأرز في الأراضي الصحراوية مرتفعة الملوحة من خلال الري بالتنقيط، في مناطق النوبارية بمحافظة البحيرة وبأراضي مشروع المغرة التابع لشركة الريف المصري الجديد.

وقال الدكتور بسيوني زايد الأستاذ بقسم بحوث الأرز بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، إن التجربة الحالية تتم للعام الثاني على التوالي من خلال زراعة عدد من الأصناف المتحملة للجفاف والملوحة من إنتاج علماء المعهد، ونجح منها حتى الأن صنفان في التأقلم مع الظروف البيئية التي تم زراعتها فيها بالأراضي عالية الملوحة والرملية والمروية بمياه مرتفعة الملوحة أيضا.

تجارب زراعة الأرز في البحيرة

وأضاف زايد في تصريحات خاصة أن التجارب تجرى في الوت الحالي بقرية 19 من قرى اللحوم بمحافظة البحيرة، والتي تتصف بارتفاع ملوحة الأرض والمياه وتمت الزراعة فيها بنظام المصاطب، لافتا إلى أن الأصناف المستخدمة في التجارب ومنها أصناف الأرز جيزة 179 وجيزة 178 المتحملة للجفاف،  وتمكث في الأرض 120 يوما فقط بدلا من 165 يوما وهو العمر الطبيعي لأصناف الأرز العادية، بينما في ظروف الزراعة الجافة في الأراضي مرتفعة الملوحة وتحت الري بالتنقيط تمكث تلك الأصناف 105 أيام فقط وهو ما يوفر في تكلفة الزراعة وكميات المياه المستهلكة.

ولفت إلى إجراء تجربة أخرى لزراعة أصناف الأرز المتحمل للجفاف في منطقة المغرة بمطروح والتي تعتبر من أعلى مناطق الاستصلاح في مصر من حيث ملوحة التربة والمياه، وحتى الآن تسير التجارب بشكل جيد ومبشر بشأن تأقلم النبات مع ظروف الموارد المائية والأرضية هناك.

وتابع: الأراضي الصحراوية تختزن الحرارة لفترات طويلة وتتسبب في عطش النبات إلى جانب أن محتواها من الصوديوم مرتفع وهو ما يضع النبات في اختبار صعب لامتصاص العناصر الغذائية الضرورية للنمو مثل البوتاسيوم.

وأشار إلى أن التجارب تعتمد على تجميع كل الظروف القاسية والاجهادات البيئة الناتجة عن التغيرات المناخية كالملوحة والحرارة وندرة المياه، في تجربة واحدة ووضع الأرز تحت ضغوط غير تقليدية في زراعته لاختبار قدرة الأصناف على التأقلم والنمو والإنتاج، مضيفًا أن الأرز نبات حساس جدا للملوحة المرتفعة والتي تؤثر على إنتاجيته لكن رغم ذلك نأمل أن نصل بالإنتاج في الحقول التجريبية الحالية إلى ما يصل إلى 3 أطنان للفدان وهو أقل من المعدل الطبيعي لزراعة الأرز في الدلتا بطن واحد فقط.

Advertisements
الجريدة الرسمية