رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة باكستان.. إعلامي يبث تقريرا وهو يصارع مياه الفيضانات | فيديو

باكستان
باكستان

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لإعلامي باكستاني وهو يقدم تقرير تليفزيوني وسط الفيضانات مما أثار تفاعلًا واسعًا.


ونجح الإعلامي الباكستاني من خلال تقديم تقريره التلفزيوني وهو يصارع مياه الفيضانات التي اجتاحت بلاده، في نقل واقع المأساة التي تعيشها بلاده بكل وضوح.

 

في الفيديو المتداول على مواقع التواصل، يظهر المذيع يستجمع قواه ويبتلع بعضًا من ماء الفيضانات ويمسك بالميكروفون في اليد الأخرى ويقدم تقريره الإخباري، حسب موقع "سبوتنيك".

محاولة إنقاذ نفسه

ونرى الإعلامي وهو متمسك بصخرة لإنقاذ نفسه من المياه الجارفة. كما يمكن سماعه وهو يصف الوضع من داخل المياه التي تأخذه مع تدفقها، فيبدو كأنه غير قادر على التوازن أو الوقوف بشكل سليم.

 

وانتشر الفيديو على نطاق واسع في مختلف بقاع العالم ونال عددًا كبيرًا من التعليقات الإيجابية.

 

وتسببت الفيضانات في مقتل أكثر من 1000 شخص، وأثرت في أكثر من 30 مليون شخص، ودمرت محاصيل الأرز والقطن.

 

وكشفت وزيرة التغير المناخي الباكستانية شيري رحمان أن ثلث بلادها "غارق تحت المياه" نتيجة الفيضانات الناجمة عن أمطار موسمية قياسية هذا العام.

 

فيضانات باكستان

من ناحية أخرى أعرب الأطباء في باكستان عن قلقهم من انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه بين آلاف متضرري الفيضانات، فيما بدأت مياه الفيضان بالانحسار في أجزاء كثيرة من البلاد.

 

وعن ضحايا تلك الفيضانات التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 1162 شخصًا، منذ منتصف يونيو، قال بعض الأطباء إنهم كانوا في البداية يرون في الغالب مرضى أصيبوا بصدمات نفسية، لكنهم يعالجون الآن أشخاصا يعانون من الإسهال والتهابات الجلد والأمراض الأخرى التي تنقلها المياه في المناطق المتضررة من الفيضانات في البلاد.

نقص المياه

محمود أزهر، وهو طبيب يعالج المرضى في روجان في البنجاب، قال إن العديد من السكان يعانون من أمراض الجهاز الهضمي بسبب نقص المياه الصالحة للشرب، كما يعاني الأطفال من الإسهال والتهاب المعدة والأمعاء.

 

غلام مجتبى، وهو طبيب آخر قال: إن الناس يعانون بشكل أساسي، من أمراض جلدية أثناء سيرهم في مياه الفيضانات، وأضاف: "نحن نحاول إعطاءهم الدواء، هناك الكثير من حالات الإسهال، وبعض الأمراض سببها المياه الملوثة، ونحاول تقديم أفضل الخدمات لأولئك".

 

وأجبر التطور الحكومة على نشر فرق طبية إضافية وإرسال الأدوية، إلى جانب توفير مياه الشرب النظيفة للناجين، الذين يعيش العديد منهم في خيام ومنازل مؤقتة.

الجريدة الرسمية