رئيس التحرير
عصام كامل

إعلان حظر تجوال شامل في جميع أنحاء العراق

تظاهرات العراق
تظاهرات العراق

أعلنت السلطات العراقية مساء اليوم الأثنين حظر التجوال الشامل في جميع محافظات العراق بداية من الساعة السابعة مساء اليوم بالتوقيت المحلي، وذلك مع توافد المئات من أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية، واقتحام القصر الرئاسي.


كما أوضحت في بيان، اليوم الاثنين، أن الحظر يشمل منع سير كل العربات أو المواطنين.

اغلاق جميع المداخل

 

وأعلن الأمن إغلاق جميع مداخل بغداد الشمالية والجنوبية، بعد أن أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين من أمام قصر الرئاسة.
إلى ذلك، دعت العمليات المشتركة المتظاهرين الغاضبين إلى الانسحاب الفوري من داخل المنطقة الخضراء، وأكدت أنها ملتزمة بـ "أعلى درجات ضبط النفس والتعامل الأخوي لمنع التصادم أو إراقة الدماء"، وفق تعبيرها.

وشددت في الوقت عينه على مسؤوليتها في حماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية والأملاك العامة والخاصة.

كما أوضحت أن التعاطي مع التظاهرات السلمية يتم من خلال الدستور والقوانين وأن القوات الأمنية ستقوم بواجبها في حماية الأمن والاستقرار.

وناشدت المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية، والحفاظ على الأمن.

استنفار الصدريين


أتى هذا القرار فيما يستمر توافد أنصار الصدر، إلى العاصمة، مع توقعات بألا يتراجعوا رغم دخول قرار الحظر حيز التنفيذ.

بالتزامن أعلنت مساجد في مدينة الصدر النفير العام، فيما خرج أيضًا عدد من أنصار التيار الصدري إلى الشوارع في البصرة، وذي قار، وميسان، جنوب البلاد، وسط توقعات بأن تلتحق بها أيضا محافظات جنوبية أخرى.

 

وكان الصدر أعلن في وقت سابق اليوم بتغريدة على حسابه في تويتر اعتزال العمل السياسي، وغلق المكاتب التابعة لتياره، بعد أشهر من الانسداد في المشهد السياسي بالبلاد، وتعثر في انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، إثر تعنت خصوم الصدر من الإطار التنسيقي الموالي لإيران.

ما دفع رجل الدين القوي لاحقا إلى المطالبة بحل البرلمان، وهي خطوة أعلن مجلس القضاء الأعلى منتصف الشهر الحالي، (أغسطس 2022) أنها لا تدخل ضمن صلاحياتها.

ولعل ما زاد الطين بلة خلال اليومين إعلان "المرجع الشيعي كاظم الحائري"، الذي يقلده أنصار التيار الصدري، اعتزاله العمل الديني بسبب المرض، وأوصى باتباع مرجعية علي خامنئي مرشد إيران، ما حث الصدر إلى التأكيد بأن هذا القرار اتخذ من الخارج وبضغط منه أيضا في إشارة إلى طهران.
 

الجريدة الرسمية