رئيس التحرير
عصام كامل

البريء.. فيلم اهتزت له أركان الدولة.. ومشهد واحد تسبب في منع عرضه 19 سنة

 فيلم البرئ
فيلم البرئ

من الأفلام المصرية التي تعتبر علامة في تاريخ السينما المصرية، يتحدث الفيلم عن توابع سياسة الانفتاح وما أحدثه من فساد سياسى في زمن أحداث 18 و19 يناير 1977 والتي أطلق عليها الرئيس السادات انتفاضة الحرامية، هو فيلم “ البرئ”  بطولة الفنان أحمد زكى الذى عرض في مثل هذا اليوم 12 أغسطس 2005.


كتب قصة فيلم البريء السينارست وحيد حامد الذى أهدى مقدمته الى المشاهد في بداية الفيلم يقول فيها: إلي عشاق الحرية والعدالة في كل زمان ومكان أهدي هذا الجهد المتواضع ".

اعتراض الرقابة 

ومر فيلم البريء بعقبات كثيرة  جعلته حبيس الأدراج لمدة  19 عاما، وذلك حين اعترضت الرقابة على المصنفات الفنية على عرضه وطلبت حذف أكثر من ثلاثين مشهدا من الفيلم حتى تجيز عرضه كما اعترض على عرضه وزير الثقافة السابق الدكتور أحمد هيكل عام 1986، وفى المقابل رفض المخرج عاطف الطيب حذف أي مشاهد من الفيلم فمنع عرضه.

لجنة ثلاثية 

تقدم عاطف الطيب بطلب جديد للسماح له بعرض فيلم البريء، فشكلت لجنة رقابية من وزراء الدفاع ـ أبو غزالة ـ والداخلية ـ أحمد رشدى ـ والثقافة ـ أحمد هيكل لمشاهدة الفيلم وانتهت إلى ضرورة تغيير نهاية الفيلم بعيدا عن التصفية الجسدية للبطل، وفى عام 2005 وافق الوزير فاروق حسنى على عرض الفيلم دون حذف أو إضافة أو تشويه تكريما للفنان أحمد زكي الذى حصل على جوائز متعددة عن هذا الفيلم في الخارج.

محمود عبد العزيز واحمد زكى فى فيلم البرئ 

يحكى الفيلم قصة أحمد سبع الليل الشاب الريفى الفقير الذى يعيش مع أمه وأخوه المتخلف عقليا، وسبع الليل إنسان جاهل لا يفقه في الدنيا شيئا، التحق بالتجنيد وتم تعيينه في حراسة أحد المعتقلات الخاصة بالمساجين السياسيين وطلب منه إطاعة الأوامر طاعة عمياء وكان مدير السجن شخصية ازدواجية يعامل المساجين السياسيين بقسوة شديدة وتعذيب، وأفهم المدير المجند سبع الليل أن هذه الفئة من المساجين هم أعداء الوطن. 

صرخة النهاية 

بدأ سبع الليل يقسو على المساجين في الأوامر إلى أن وجد بين المساجين رفيق قريته حسين وهدان وهو من طلبة أحداث انتفاضة 18 يناير وهنا رفض أن يصدق أن حسين من أعداء الوطن ورفض أيضا تنفيذ الأوامر وسجن ويموت حسين وهدان بلدغة ثعبان فيصرخ سبع الليل صرخة مدوية ينتهى بها الفيلم.


فيلم البريء كتبه وحيد حامد ليكون باكورة إنتاج شركة أحمد زكى للإنتاج إلا أن أحمد زكي رفض الفيلم كمنتج، فاشترت القصة سميرة أحمد لإنتاجها وأختارت أحمد زكي بطلا له في حين كان هناك ترشيح للفنان نور الشريف الذى قال إن أحمد زكى هو الأنسب لهذا الدور وهذا دوره وليس دوري،  وقال صفوت غطاس مدير الشركة وزوج الفنانة سميرة أحمد أن هى دي أخلاق نور الشريف لأن أحمد زكى هو الأنسب لهذا الدور.

أجور الفيلم 

شارك بالتمثيل في الفيلم جميل راتب، الهام شاهين، محمود عبد العزيز، شوقى شامخ، حسن حسني، بدر نوفل، وتقاضى كل من عاطف الطيب ووحيد حامد 12 ألف جنيه، وكل من أحمد زكي ومحمود عبد العزيز 25 ألف جنيه.
 

الجريدة الرسمية