رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة الحاجة نعمة.. بائع آيس كريم يقتل مسنة بعد عطفها عليه بحلوان

في حلوان جنوب القاهرة وبالتحديد منطقة عرب غنيم، ظل سكان تلك المنطقة يبحثون عن "الحاجة نعمة" 5 ساعات متواصلة، فور خروجها من منزلها ثم اختفى أثرها عن المكان كله، حتى وجدها أحد الجيران جثة ملقاة على الأرض داخل منزل مهجور بجوار منزلها، وتبين أنها مخنوقة، وأبلغو الشرطة التي حضرت في غضون دقائق معدودة، وتحفظت على كاميرات المراقبة تمهيدًا لتفريغها، لكشف ملابسات وفاة السيدة العجوز.

وانتشر رجال المباحث  في محيط الحادث لجمع المعلومات وملابسات الواقعة، وتم نقل السيدة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، وبتفريغ كاميرات المراقبة، ثبت أن جارها وراء مقتلها بدافع السرقة، وتم القبض عليه.

 وخلال تحقيقات النيابة كشف أحد الجيران اللحظات الأخيرة في حياة المجني عليها، وسر مقتلها على يد جارها بائع الايس كريم المتجول، إن هذه السيدة طيبة وفي حالها، وكان بحوزتها أموالًا تنوي دفعها لنجلها المحبوس على ذمة احدي القضايا، تمهيدًا لخروجه، والمتهم علم بحيازتها الأموال داخل حافظة نقود فتربص بها وغافلها، وقتلها خنقا داخل المنزل المهجور بالمنطقة بعد ظهورها بكاميرات المراقبة بالقرب من المنزل المهجور.

وكشفت التحقيقات ان المجني عليها لديها 3 بنات وولد -المحبوس حاليًا على ذمة قضية - وكانت دائًما تعطف على المتهم، وتقدم له الطعام، لأنه كان يتواجد كثيرًا بالمنطقة للعمل على عربة (آيس كريم).

وأضافت التحقيقات، أن المتهم بعد مقتل السيدة وسرقة محفظة النقود الخاص بالسيدة كان يترواح بداخلها حوالي 2700 جنيه، وبعد القبض على الجاني اعترف بارتكابه الواقعة بهدف السرقة، وأرشد على حافظة النقود الخاصة بالمجني عليها.

وفي سياق آخر نجحت الإدارة العامة لمباحث القاهرة في حل لغز العثور على جثة سيدة فى العقد السادس من عمرها مقتولة داخل شقتها بمدينة حلوان جنوب محافظة القاهرة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة عاطل بقصد سرقتها، وتمكن رجال المباحث من ضبطه.
 وتلقى المقدم إبراهيم سليم، رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة سيدة فى العقد السادس من عمرها مقتولة داخل شقتها بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة فى العقد السادس من عمرها مقتولة داخل شقتها إثر إصابتها بتهشم فى الرأس نتيجة للضرب بآلةحادة، وتبين وجود بعثرة المحتويات وسرقة مشغولات ذهبية ومبلغ مالى، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحفظ فريق آخر على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية مرتكبي الجريمة.

ورجحت التحريات أن لصا حاول سرقة شقتها وعندما اعترضته قام بالتعدى عليها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وتمكن رجال المباحث من تحديد هويته وتبين أنه عاطل.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بقصد سرقتها.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

 فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

 كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية