رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تكون ناجحًا في حياتك الاجتماعية (2)

نكمل في السطور التالية كيف يكون الشخص ناجحا في حياته الاجتماعية..

ثامنًا: كن مسالمًا صانع سلام كما قال لنا القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية "على قدر طاقتكم سالموا جميع الناس" ( رومية 12). والسيد المسيح طوب الذين يصنعون السلام قائلًا: "طوبى لصانعى السلام، لأنهم أبناء الله يدعون" (متى 5). وأوصى قائلًا بالصلح والسلام قائلًا "أترك قربانك قدام المذبح وإذهب أولًا وإصطلح مع أخيك" (مت 24:5). 
 تاسعًا: كن أمينًا فالأمانة كنز عظيم، كن أمينًا فى تعاملك مع الناس وأوف جميع حقوقهم.. إعط كل صاحب حقه "اعطوا الجميع حقوقهم" (رو7:13). وبادر إلى التصحيح في أى خطأ، في حسابات أو معاملات مالية.. ثم رد إلى الآخرين ما اقترضته أو استعرته منهم.. وكن أمينًا فيما أوصيت على شئون اصحابك كالأيتام والأرامل والبسطاء، ولا تكن كالفريسين والعشارين الذين وبخهم الرب قائلًا: "ويل لكم لأنكم تأكلون بيوت الأرامل، ولأنكم تأخذون دينونة أعظم" (متى 24:23)، "كن أمينًا حتى الموت".. إنصف من ظلمته، تمثلًا بزكا العشار.. ولا تشهد بالزور على أحد مما كان الثمن، "لان مبرئ المذنب، ومذنب البرئ كلاهما مكرهة الرب" (أمثال 15:17). 


حافظ على الأسرار فلا تفشى سرًا، كن عند حسن ظن من إئتمنك على أسراره وأهلا لثقته بالاحتفاظ بهذه الأسرار، وعدم إفشائها في حالات الغضب أو في حالة إسادته هو إليك، حافظ عليها مما كانت حجم المشكلة بينك وبين الآخر، وأعلم تمامًا سيأتى الوقت للمحاسبة والتصفية، ماذا يكون شكلك؟
 

لا تتطفل لمعرفة سرًا، ولا تجتهد من أجل معرفة أسرار غيرك، إحذر التطفل على الآخرين لمعرفة أخبارهم بأية صورة من الصور بالشكل المباشر أو غير المباشر.. زى الشخص اللى يحب يفتش فى جيوب الآخرين بنوع من الدعابة والمكر، ويفتح مراساتهم ويرسل عيون وراءهم للبحث عن ضعفات لهم.


لا تنشر الضعفات واستر على ضعفات وعيوب غيرك، فلا تنشرها ولا تشهر بها، إستر على الناس، لكى يستر الرب عليك، وتكون إبنًا لله الستار.. الذى نصلى إليه بإستمرار ونقول "نشكر لك لأنك سترتنا"، "ولا تدين لكى لا تدان" (متى1:7). 


لا تكن سبب عثرة لأحد، وأغلب الشر دائمًا فلا تعثر أحدًا، والعثرة تكون بإغراء الإنسان على إرتكاب الشر أو تشجيعه على مخالفة الوصية أو تقديم نصائح خاطئة مسمومة له أو القيام بتصرفا غير لائقة أمامه وقد أعلن الرب أنه "ويل لذلك الإنسان الذى يأتى منه العثرة" (متى 7:18)، كن قدوة ولا تكن عثرة.


التحلى بصفة التسامح والغفران فإغفر للمسيئين إلى أبعد الحدود غير مجازين الشر بشر، لا يغلبك الشر بل أغلبه بالخير، وإعلم تمامًا مقابلة الشر بشر هو دليل واضح على ضعفك وهزيمتك، إما تقابله بالخير فهو قوة ونصرة وحكمة في إطفاء نار الشر.


عاشرًا: مشاركة الجميع في افراحهم واحزانهم، حيث يوصينا القديس بولس الرسول "فرحًا مع الفرحين، وبكاء مع الباكين" (رو 15:12). شاركهم أفراحهم مقتديًا بالسيد المسيح له المجد لما حضر عرس قانا الجليل، ومتمثلًا بجيران القديسة اليصابات، الذين لما سمعوا بولادتها فى أبنها يوحنا المعمدان ففراحو معها ( لوقا 58:1).


شاركهم أحزانهم متمثلًا بالمسيح الذى واسى أرملة نايين فى رحيل إبنها الوحيد قائلًا لها "لا تبكى يا امرأة" (لوقا 13:7). وشارك أحزان مريم أخت لعازر على قبر اخيها وبكى معها (لوقا 11).

كن مواطنًا صالحًا، المواطنة تدعوك إلى مسيحيتك التى توصيك أن تسلك باستقامة وأمانة، وتكون شهادة للمسيح الساكن فيك حسب تعبيره هو نفسه “فليضئ نوركم هكذا قدام الناس، لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السموات”. وكذلك طاعة الرؤساء والحكام والقادة فى كل عمل صالح "اخضعوا لكل ترتيب بشرى من أجل الرب" (ابطرس 13:2). الوفاء بالالتزامات مثل الضرائب وأجور الخدمات كالنور والمياة والغاز الطبيعى والمواصلات وغيرها، حسب ما أوصى بها الله قائلًا "إعطوا مالقيصر لقيصر ومالله لله" والقديس بولس يقول "الجزية لمن له الجزية والجباية لمن له الجباية" (رو 7:13).

الجريدة الرسمية