رئيس التحرير
عصام كامل

فقه السلفية.. كل أنواع التظاهر ضد الحاكم حرام شرعا

أنصار السلفية
أنصار السلفية

يرفض الفكر السلفي في أغلبه أي مظاهرات أو اعتراض على الحاكم، إذ يعتبرها من المنغصات وعوامل تفجير المجتمع المسلم، ولديهم في ذلك أفكار وقناعات تعود إلى زمن الصحابة والفتنة الكبرى التي حدثت وأريق فيها الدماء آنذاك. 

 

المظاهرات العلنية ضد الحكام 

 

بحسب مشايخ الفكر السلفي يجب المظاهرات العلنية ضد الحاكم هي التي تسببت في قتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وبالتالي يجب الانتباه وعدم الالتفات لحديث من يعتبرهم السلف يخالفون الهدي النبوي في النصيحة للحاكم فأمامك حديث من لا ينطق عن الهوى فالتزم به.

 

يقطع السلف: رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يُبْدهِ علانية، ولكن يأخذ بيده فيخلو به، فإِن قبل منه فذاك، وإِلا كان قد أدى الذي عليه )، وبالتالي فالحديث واضح فلا تقدم رأي أحد على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتهلك وتضل بحسب السلفية. 

 

عن السلفية وتاريخها 

 

والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته ‏والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث ‏النبي.‏

 

وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على ‏التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا ‏يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء. ‏

 

وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام ‏بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ‏ومن أهم أعلامها، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.

الجريدة الرسمية