رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السيد القصير وعملية علي الطريق الزراعي!

قبل عام تقريبا زار وزير الزراعة المهندس السيد القصير بشكل مفاجئ محافظتي الإسكندرية والبحيرة ، حيث مزارع الأسماك الممولة من الاتحاد الأوروبي والأخري التي تشرف عليها مراكز البحوث التابعة لوزارة الزراعة! 

وفي مارس الماضي زار فجأة الهيئة العامة لمشروعات التعمير وفيما يبدو لم تعجبه طريقة التعامل مع المواطنين، فأمر  بحل مشاكلهم والاستجابة لهم والرد على استفساراتهم والاهتمام بالخدمات المقدمة لهم وتوفير مكتب استعلامات بموظف بكل طابق في الهيئة لمساعدة وإرشاد الجمهور المترددين علي الهيئة!


وقبل أيام وتحديدا رابع أيام عيد الأضحي زار فجأة وبغير إبلاغ أحد من مسئولي وزارته أربع محافظات مرة واحدة  لمتابعة أعمال جهاز حماية الأراضي بالطريق الزراعي مصر - الإسكندرية وليمر علي القليوبية.. والغربية.. والدقهلية ثم البحيرة!

زيارة ميدانية 


لاحظ الوزير استمرار التعديات وتبوير أراضي لمصلحة منشآت تجارية أو حتي صناعية وفي نطاق كل محافظة توقف الوزير ليتصل هاتفيا وهو أمام المخالفات بمسئولي المديريات ليبلغهم  بما رآه مطالبا بالتحقيق فيما شاهده من مخالفات محيلا المقصرين إلي التحقيق أيضا موجها بالنزول ميدانيا والتعاون مع أجهزة الإدارة المحلية!


يستحق وزير الزراعة التحية علي إصراره علي العمل حتي أيام الأجازات وعلي إدراكه أن الوسيلة المثلي للزيارات الميدانية هو أن تكون مفاجئة سرية إن أمكن.. وتبقي عدة ملاحظات:
التحقيق الإداري لا يكفي.. إذا استطالت الأخطاء إلي حدود عمدية لتهدر حق الشعب فالتحقيقات الجنائية هي الحل..
الثانية: نأمل من الوزير المحترم أن يعمم فكرة الاستماع للمواطنين وبعضها يحتاج إلي الاستماع  لهم منه مباشرة.. لدينا شكاوي ممتدة من فلاحين وهموم السماد وإجراءات مع الجمعيات الزراعية والبنوك وغيرها إلي هموم بعض موظفي الديوان.. كيف تكون آلية ذلك ؟ هذا ما نأمل ان ينجزه سيادته.

 


الملحوظة الأخيرة وهي أهمية تعميم هذه التجربة في إدارة وزارات ومحافظات مصر.. المكاتب في بلادنا لا تتيح الإدارة المثالية أو حتي الإدارة الطبيعية للجهاز الإداري الحكومي.. الزيارات الميدانية والمفاجئة هي الحل.. رئيس الجمهورية يفعل ذلك وأول مسئول نراه يفعل ذلك هو السيد القصير مع حفظ الألقاب.. هل يفعلها باقي وزراء ومحافظي مصر؟ هل يوجهون بالإستماع للمواطنين واحترامهم وحل شكاواهم وتخصيص مكاتب لذلك؟! 
نأمل ذلك..

Advertisements
الجريدة الرسمية