رئيس التحرير
عصام كامل

تعقد مصير الحرب بين روسيا وأوكرانيا يهدد العالم بالمزيد من الأزمات

بايدن وبوتين
بايدن وبوتين

يبدو أن الأزمة المستمرة بين الغرب وروسيا لن تنتهي قريبًا، وستنعكس على العالم بالمزيد من الأزمات والمصاعب،  بعد أن دخلت في مساحة صراع على الكبرياء، فلا مجال للسياسة أو الحوار، ويعبر عن ذلك التصريحات التصادمية من كلا المعسكرين التي تسخف من الآخر وتهون من انتصاراته العسكرية والسياسية. 

 

أزمة طاحنة 

يقول حسين الرقيب، الكاتب والباحث إن الاقتصاد العالمي هو الضحية لما يحدث وسيدخل أزمة جديدة طاحنة بسبب حرب روسيا وأوكرانيا، موضحا أن تداعياتها السلبية قد تستمر لسنوات عديدة قادمة ولا أحد يعرف إلى أين ستنتهي.  

 

أضاف: مستويات التضخم ستتأثر بسبب الفجوة الضخمة بين العرض والطلب ونقص سلاسل الإمداد وكلفة الشحن التي تضاعفت، مردفا: هذه الأزمة كان بالإمكان السيطرة عليها وهنالك حلول مطروحة بدءا من تشديد السياسات النقدية مرورا بمعالجة بقية العوامل المؤثرة في التضخم، إلا أن توافر  أسباب استمرار الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا يجعل الأزمة شديدة الصعوبة. 

 

تابع: سيعاني الاقتصاد العالمي منها وقد نصل إلى مرحلة من الركود أو حتى الانكماش، والعقوبات التي تفرض يوميًّا على روسيا من أمريكا ودول الغرب واليابان وكوريا، لن تكون آثارها محصورة على الاقتصاد الروسي بل ستتأثر بها كل دول العالم وفي مقدمتها الدول الأوروبية.

 

العقوبات بين الجانبين 

استكمل: العقوبات بين الجانبين ستستمر لفترة طويلة، فالمشهد السياسي يؤكد أن روسيا لن تتراجع عن حربها وليس هنالك بارقة أمل في التنازل من كلا المعسكرين، وهذا بالتأكيد سوف يعمق الأزمة الاقتصادية ويرفع التضخم إلى مستويات لا تستطيع اقتصاديات العالم تحمل تبعاته.

 

أضاف: ستستمر أزمة الغذاء والتضخم في أسعاره، وسيعاني المستهلكون والملايين قد تساق إلى الجوع، ولا سيما أن روسيا وأوكرانيا يشكلان معًا جزءًا ضخمًا من الإمدادات الزراعية في العالم.

اختتم: الآن جفت الشحنات من كلا البلدين تقريبًا، وأسواق السلع الأساسية تعاني، والقمح سعره ارتفع بنحو 50 ٪ ولمست الذرة أعلى مستوى لها، والأسواق الناشئة، والبلدان النامية هي المتضرر الأكبر. 

الجريدة الرسمية