رئيس التحرير
عصام كامل

قائمة طلبات للناتو.. خطة أوكرانيا لردع الهجمات الكيماوية والنووية الروسية المحتملة

الناتو
الناتو

ذكرت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية أن ”المسؤولين الأوكرانيين يستعدون الآن لمطالبة الناتو ببذل المزيد من الجهد لردع الهجمات الكيماوية والنووية الروسية المحتملة“.

ووفقًا لمسودة وثيقة اطلعت عليها ”فورين بوليسي“، قالت المجلة إنه ”مع استمرار افتقار كييف إلى مسار واضح للوصول إلى أسلحة الناتو على المدى القريب، يطلب المسؤولون الأوكرانيون بدلًا من ذلك من الحلف توسيع التعاون مع الدول غير الأعضاء في التحالف الغربي من خلال ردع روسيا ضد شن هجمات بأسلحة كيماوية أو نووية“.

وأضافت المجلة أن ”قائمة الطلبات الأوكرانية تتضمن أيضًا حماية كييف من الهجمات الإلكترونية الروسية واستهداف الكرملين المحتمل للبنية التحتية النووية الحيوية في البلاد، حيث تزايدت هذه المخاوف بعد أن استولت القوات الروسية على محطة زاباروجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، على ضفاف نهر دنيبرو في مارس الماضي“.

وتابعت: ”يشعر المسؤولون الأوكرانيون، وفقا للمسودة، بالقلق من أن استيلاء روسيا على محطات الطاقة النووية يمكن أن يمنحها نقطة انطلاق لهجمات جديدة تهدد بانهيار الحكومة في كييف. ويطالب المسؤولون أيضًا بوضع تدابير ردع فعالة إذا لجأت روسيا إلى هجوم بأسلحة كيميائية أو نووية ضد أوكرانيا أثناء الحرب“.

ووفقًا للمجلة، ”لم يتضح على الفور ما إذا كانت قائمة الطلبات تمثل القائمة النهائية للالتماسات المقدمة من الدولة التي مزقتها حرب أوكرانيا إلى الناتو“.

وأردفت المجلة، في تقرير لها، أنه ”لا يزال المسؤولون الأوروبيون قلقين من أن سجل روسيا في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا يظهر أنه يمكنها فعل الشيء نفسه في أوكرانيا“.

وقالت: ”أثيرت مخاوف أخرى بشأن هذا الأمر خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما تعهد الرئيس الروسي بنقل صواريخ ذات قدرة نووية إلى بيلاروسيا، وهي حليف مقرب من الكرملين على الحدود مع أوكرانيا من الشمال، الأمر الذي قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير إنه غير مسؤول“.

وأضافت: ”ولكن مع ميل معركة دونباس بشكل متزايد نحو معركة استنزاف بالمدفعية مع تقدم روسي متزايد، هناك خوف في كييف من أن الكرملين يرى إمكانية فتح جبهة ثانية بمساعدة بيلاروسيا الحليفة“.


وتابعت: ”مما يثير المزيد من القلق حقيقة أن العقيدة العسكرية الروسية تمنح القادة الحق في استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في ساحة المعركة، وهو الأمر الذي خطر في أذهان صانعي السياسة الغربيين باعتباره السيناريو الأسوأ المحتمل في أوكرانيا“.

وفي هذا الشأن، نقلت المجلة الأمريكية عن مسؤول غربي مطلع قوله: ”في ما يتعلق باستخدام الأسلحة النووية، وفي مرحلة ما، يتعين علينا إضافة ذلك إلى سيناريوهاتنا المحتملة،“ مشيرًا إلى أن قمة ”الناتو“ الجارية لا تزال تناقش سيناريوهات حدوث ”هجوم كيماوي أو نووي روسي محتمل“، لكنها لم تتوصل إلى قرار.

وأردفت المجلة: ”لكن كبار المسؤولين السابقين لا يعتقدون أن لدى الولايات المتحدة والقوى الغربية الكثير من الخيارات لوقف هجوم روسي بعيدًا عن الخطوط الحمراء“.

الجريدة الرسمية