رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بدعة الناتو العربي!

مجددا مع الإعلان عن زيارة الرئيس الامريكي بايدن التي تعكس تراجعا واضحا تجاه السعودية وولي عهدها عاد الحديث القديم المطروح منذ عدة سنوات عن تشكيل حلف عسكرى عربى لمواجهة الخطر الايراني تشارك فيه اسرائيل وربما تركيا أيضا أطلق عليه إسم الناتو العربي.. لكن الجديد الآن هو أن الظروف باتت مهيأة أكثر لتنفيذ تلك الفكرة عمليا بعد أن تم المضى قدما في تطبيع العلاقات الخليجية الاسرائيلية، لذلك خرج ملك الاْردن ليعلن ترحيبه لفكرة إقامة الناتو العربى الآن.. 

 

ويعتقد محللون أن هذا الحلف العسكرى الجديد سوف يكون أهم ما يحمله الرئيس الامريكي في جعبته خلال زيارته للملكةَ العربية السعودية، خاصة وأنه قال في تصريحات له أن هدف زيارته للمنطقةَ هو حماية أمن اسرائيل وليس تأمين تدفق النفط للغرب والسيطرة على أسعاره التي لا تتوقف عن الارتفاع.. وبغض النظر عن أن بايدن يخفى تراجعه بخصوص علاقاته مع السعودية وقادتها، إلا أن هذا الكلام يترجم تأييدا أمريكيا لفكرة الناتو العربي التي طرحت في عهد أوباما، وأعيد طرحها في عهد ترامب، وها هو يتكرر الطرح في عهد بايدن.

 
وإذا كانت المشاورات والزيارات العربية الحالية تستهدف صياغة توافق بين الدول العربية التي سيلتقي بايدن قادتها في السعودية، فإن موضوع الناتو العربى في الأغلب لن يكون ضمن الموضوعات المتوافق عليها في الأغلب.. وأكبر رفض له سيكون مصريا.. فإن مصر رفضت ومازالت ترفض الإنضمام إلى أى أحلاف عسكرية منذ سنوات طويلة.. 

 

 

وقبل سبعة سنوات طرحت بديلا عربيا لهذا الناتو الجديد ويتمثل في تشكيل قوة عسكرية مشتركة تتصدى لأية اعتداءات تتعرض لها الدول العربية المشاركة فيها.. غير أن هذه الفكرة لم يتحمس لها وقتها الاشقاء في السعودية ولذلك لم تتمخض المشاورات التي دارت حولها بين القادة العسكريين عن أية خطوات عملية لتنفيذها لانتفاء وجود إرادة سياسية عربيةَ وقتها.. وحتى الآن لم يتغير الموقف المصري تجاه الأحلاف العسكرية وأيضًا تجاه التورط في مغامرات عسكرية تستنفذ قدراتنا الاقتصادية. 

Advertisements
الجريدة الرسمية