رئيس التحرير
عصام كامل

مجلة أمريكية تحذر من اندلاع حرب باردة بين واشنطن وبكين

الصين والولايات المتحدة
الصين والولايات المتحدة

حذرت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية من اندلاع حرب باردة بين الصين والولايات المتحدة الامريكية بسبب سياسات إدارة الرئيس جو بايدن والتي تواجه تحديات كبيرة في بناء تحالف ضد بكين. 

 

حرب باردة بين الصين وواشنطن 


وأشارت المجلة في تقريرها، إلى أن واشنطن تتجه بتلك السياسة نحو حرب باردة مع الصين، وأن ذلك قد يؤدي إلى تسريع انحدار الولايات المتحدة.


وكتبت المجلة في تقريرها: «تواجه استراتيجية إدارة جو بايدن للتوافق بشكل أوثق مع الحلفاء والشركاء من أجل مواجهة الصين تحديات خطيرة.. والحقيقة أن إدارة بايدن تبالغ في تقدير قوتها ونفوذها لتنظيم تحالف في مواجهة الصين».


عالم متعدد الأقطاب

ولفتت المجلة إلى أن الولايات المتحدة توقعت في ذروة قوتها من حلفائها وشركائها أن ينسجموا بهدوء مع رؤيتها المفضلة للنظام العالمي، مضيفة أن العالم متعدد الأقطاب يمنح اليوم هؤلاء الحلفاء المزيد من الخيارات الاستراتيجية ويقلل من نفوذ واشنطن عليهم.


واعتبرت المجلة أن حلفاء الولايات المتحدة يفضلون البقاء على علاقة جيدة مع كل من بكين وواشنطن، واعتبار الصين كشريك تجاري والولايات المتحدة كشريك أمني.


وأضافت المجلة: «ولكن كما قال وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، السياسة الخارجية هي السياسة الاقتصادية، والسياسة الاقتصادية هي السياسة الخارجية؛ تحتاج واشنطن للعودة إلى اللعبة التجارية إذا كانت تريد منح دول المنطقة حوافز لمواجهة النفوذ الصيني».


الإنفاق العسكري  


وتابعت المجلة: «يجب علينا أيضًا أن نولي مزيدًا من الاهتمام لما تفعله الدول، وليس مجرد ما تقوله»، لافتة إلى أن القادة الإقليميين يعربون مرارا عن قلقهم المتزايد بشأن النوايا الصينية، لكن الإنفاق العسكري الدفاعي من قبل هؤلاء الحلفاء والشركاء لا يزال ضعيفًا.


وأشارت المجلة إلى أنه حتى اليابان وأستراليا، وهما من أكثر المنتقدين الإقليميين للصين، تنفقان على التوالي 1.3% و2.09% من ناتجهما المحلي الإجمالي على الدفاع سنويًا، مقارنة بأكثر من 3% من الناتج المحلي في الولايات المتحدة، مضيفة أن حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها يمتلكون قدرات عسكرية محدودة لتعزيز الردع؛ ما يلقي بظلال من الشك على استعدادهم لوضع مواردهم لدعم المبادرات الدفاعية التي تقودها الولايات المتحدة.


البيت الأبيض 

وتابعت المجلة: «مع ذلك، فإن البيت الأبيض يريد إلزام الولايات المتحدة بحرب باردة جديدة مع الصين، وعلى الرغم من أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن كان سريعًا في تبديد هذه الفكرة، إلا أن استراتيجية البيت الأبيض تجاه الصين تهدد بإثارة تلك الحرب».


وختمت المجلة بالقول، إن «الاستراتيجية تتطلب نظرية تربط الوسائل بالغايات ومن خلال التعامل مع المنافسة كوسيلة، وليس سمة مميزة لعلاقات القوى العظمى، وتتجنب استراتيجية إدارة بايدن تجاه الصين أي حلول وسط؛ وهذه الاستراتيجية تستند إلى الاعتقاد الخاطئ بأنه إذا صعدت واشنطن الضغوط فيمكنها كسب السباق، لكن الفشل في التصالح مع العالم كما هو، سيؤدي بشكل مأساوي إلى تسريع الانحدار الأمريكي».

الجريدة الرسمية