رئيس التحرير
عصام كامل

بدعوة من الملك فاروق.. "أنشاص" أول قمة عربية لبحث القضية الفلسطينية

الملك فاروق وبجواره
الملك فاروق وبجواره الامير سعود بن عبد العزيز فى افتتاح مؤتم

منذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945 حتى الآن عقد القادة العرب 40 اجتماعا للقمة لبحث ومناقشة القضايا العربية، وفى مثل هذا اليوم 28 مايو عام 1946 عقد مؤتمر القمة الأول برئاسة ملك مصر السابق فاروق وعرف بقمة انشاص الطارئة وقد سبق الاجتماع تأسيس الجامعة العربية وكان سببا في تأسيسها.

وعقدت القمة بدعوة من الملك فاروق وبحضور 7 دول عربية، وعقد باستراحة فاروق بإنشاص والتي عرفت بزهراء انشاص واستمر يومين، وكان أهم قراراتها وتوصياتها التأكيد على ضرورة استقلال فلسطين، لكن وقعت النكبة بعد المؤتمر بعامين في 1948.

7 دول عربية 

من الدول المشاركة مصر ممثلا عنها الملك فاروق الأول، الأردن عنها الملك عبدالله الأول بن الحسين، السعودية عنها الأمير سعود بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد السعودية، اليمن ممثلا سيف الإسلام إبراهيم بن يحيى حميد الدين نجل إمام اليمن يحيى حميد الدين، العراق ممثلًا عنه الأمير عبدالإله بن علي الهاشمي الوصي على عرش العراق، لبنان عنه الرئيس بشارة الخوري أول رئيس للجمهورية اللبنانية بعد الاستقلال، سوريا ممثلًا عنها الرئيس شكري القوتلي.

واستقبل فاروق بنفسه الملوك والرؤساء العرب باستراحته التى تضم مزرعة كبرى حيث الخضرة والهواء الطلق عند باب الطائرة مرحبا وممسكا بيد كل ضيف عند نزوله من الطائرة وكذلك ودعهم عند المغادرة، وقال الرئيس اللبناني بشارة الخورى في مذكراته ان فاروق كان فى منتهى الكرم والظرف وخفة الظل يطلق النكات والقفشات ويتنقل بين الحضور مداعبا ومستقبلا، وبعد الاجتماعات كانت تعقد السهرات على مائدة العشاء ولعب الشطرنج، وكان الملك فاروق يكرر شكره لله على الاتفاق الذى تم بين الملوك والرؤساء. 

وأصدرت قمة أنشاص وثيقة كتبت بماء الذهب تضم مجموعة من القرارات كتبت  بماء الذهب وتلاها على الحضور عبد الرحمن عزام نائبا عن الجامعة العربية ـ تحت التأسيس ـ منها الدعوة إلى وقف الهجرة اليهودية الى فلسطين، ومنع تسرب الأراضي العربية إلى أيدي الصهاينة، والعمل على تحقيق استقلال فلسطين، واعتبار أي سياسة عدوانية موجهة ضد فلسطين، تأخذ بها حكومتا أمريكا وبريطانيا، هي سياسة عدوانية تجاه كل دول الجامعة العربية، بالإضافة إلى الدفاع عن كيان فلسطين في حالة الاعتداء عليه، ومساعدة عرب فلسطين بالمال، وبكل الوسائل الممكنة.

الجريدة الرسمية