رئيس التحرير
عصام كامل

إعلانات مضللة.. شركة ضرائب أميركية تدفع 141 مليون دولار لمستخدميها

تطبيق تيربو تاكس
تطبيق تيربو تاكس

أعلنت المدعية العامة في ولاية نيويورك، ليتيتيا جيمس، الأربعاء، أن شركة "إنتويت" مالكة تطبيق "تيربو تاكس" ستدفع 141 مليون دولار لجميع عملائها في الولايات المتحدة الذين ضللتهم بإعلانات تزعم تقديم خدمات ضريبية مجانية.

وبموجب شروط التسوية التي وقعها مدعون عامون لجميع الولايات الأميركية، ستوقف الشركة الإعلانات التي تقول إنها تقدم الخدمات الضريبيبة مجانا، وستدفع تعويضا لنحو 4.4 مليون شخص من دافعي الضرائب.

وقالت جيمس إن التحقيق بشأن "إنتويت" بدأ في 2019 بعدما أثبت تقرير لموقع "بروبابليكا" أن الشركة تستخدم تكتيكات مخادعة لتوجيه ذوي الدخل المنخفض من دافعي الضرائب بعيدا عن الخدمات المجانية المدعومة فيدراليا، تجاه منتجات تجارية بدلا من ذلك.

وأشارت إلى أنه لسنوات ضللت "إنتويت" الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع لتحقيق الربح، وكل ولاية وجدت أن الشركة مسؤولة عن الاحتيال على ملايين من دافعي الضرائب، ولهذا "نعمل على إعاة ملايين الدولارات إلى جيوب الأميركيين المتاثرين".

وأضافت جيمس أن هذه القضية بمثابة تذكير للشركات الكبيرة والصغير بأن الانخراط في الحيل التسويقية الخادعة غير قانوني.

وبموجب الاتفاقية ستعوض الشركة مستخدمي تيربو تاكس للسنوات الضريبية لسنوات 2016 – 2018، والذين تظهر ملفاتهم الضريبية أنهم كانوا مؤهلين للحصول على النسخة المجانية.

وقالت جيمس من المتوقع أن يتلقى المستخدمون دفعات مباشرة تقارب 30 دولار عن كل عام، إذ سيتلقون شيكاتهم عن طريق البريد.

وقالت "إنتويت" عبر مدونتها "إنها بموجب الاتفاقية تؤكد عدم ارتكابها لأي مخالفات، ولكنها توافق على دفع 141 مليون دولار، لتجاوز هذه القضية، وتعهدت ببعض الالتزامات في ما يتعلق بممارساتها الإعلانية".

وحتى العام الماضي، تقول "إنتويت" إنها أتاحت نسختين مجانيتين من تطبيقها "تيربو تاكس" للخدمات الضريبية أحدهما لدافعي الضرائب الذين يكسبون أقل من 34 ألف دولار والعاملين في الجيش، ولكنها انسحبت من تقديم هذه النسخ في يوليو 2021، مشيرة إلى أنها يمكنها توفير مزيد من المزايا من دون قيود النسخة المجانية.

وكانت توفر الشركة نسخة خاصة مجانية للشركات التي لديها عوائد بسيطة.

وكشف تقرير "بروبابليكا" أن المسؤولين التنفيذيين في الشركة كانوا على علم بخداع العملاء من خلال الخدمات المجانية المزعومة، والتي لم تكن مجانية للجميع.
 

الجريدة الرسمية