رئيس التحرير
عصام كامل

جرائم الحرب بأوكرانيا تضع قادة روسيا تحت طائلة الحساب القانوني

مقابر جماعية في مدينة
مقابر جماعية في مدينة بوتشا الأوكرانية

تساءلت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية عن إمكانية محاسبة المسؤولين الروس المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب في أوكرانيا، وذلك بعد تقارير عن ارتكاب القوات الروسية مذبحة في منطقة ”بوتشا“ قرب كييف.

وقالت الصحيفة نقلا عن جماعات حقوق إنسان، إن ”بوتشا التي لا تبعد كثيرا عن العاصمة الأوكرانية كييف، تمثل مجرد نافذة صغيرة لما يُعتقد أنها عمليات قتل غير قانونية، واغتصاب وجرائم أخرى، في مناطق واسعة من شرق وجنوب أوكرانيا دخلتها القوات الروسية“.

وذكر رئيس وحدة المحاسبة العالمية والعدالة الدولية في لجنة الفقهاء الدوليين، كينجسلي أبوت، في تصريحات نقلتها الصحيفة أن ”هذه بعض أسوا الفظائع التي شهدتها أوروبا منذ حروب البلقان في التسعينيات. الأمر البارز في هذا الصدد هو كيفية تفعيل إطار العدالة الدولية، واختباره أيضا“.

”إلا أن خبراء العدالة الدولية يقولون إن أي حساب قانوني للقادة الروس المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب، ومن بينهم بوتين، سيكون محاطًا بالمخاطر، كون روسيا وأوكرانيا ليستا عضوين في المحكمة الجنائية الدولية“، وفق ”فاينانشال تايمز“.

 

وأشارت إلى أن ”المحكمة ليس لها الولاية القضائية لمحاكمة مرتكبي جريمة العدوان، التي حددها خبراء بشنّ حرب غير مشروعة، وهي التهمة التي أدين بها كبار القادة النازيين في نورنبيرغ، التي ينظر إليها على أنها علامة فارقة في تاريخ العدالة الدولية“.

الجريدة الرسمية