رئيس التحرير
عصام كامل

شراقي: المرحلة الأولى من سد النهضة الإثيوبي لم تنته حتى اليوم

سد النهضة
سد النهضة

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، أن المرحلة الأولى من سد النهضة الإثيوبي لم تنته حتى اليوم، برغم إعلان إثيوبيا أنها تقوم بمرحلتى الملء الثالث للسد، مشيرًا إلى أن إثيوبيا قامت بتشغيل متقطع لتوربين واحد فقط، برغم من إعلانها أنها قامت بتشغيل توربنين مؤخرًا.

سد النهضة الإثيوبي

وقال شراقي إن سد النهضة أمامه عدة سنوات أخرى ليتم تكملته، بالإضافة إلى تضاعف التكلفة الإجمالية أكثر من 8 مليار دولار، وعدم جدواه الاقتصادية على إثيوبيا. وخطورنه على مصر والسودان في حالة إنهياره.
وكتب د. عباس شراقي تدوينة على الفيس بوك "11 عامًا على سد النهضة: انسحبت أمريكا والبنك الدولى من تمويل السد العالى 19 يوليو 1956، وبعد يومين تم تأميم قناة السويس، ثم العدوان الثلاثى  31 أكتوبر 1956، والانسحاب 23 ديسمبر 1956، إلا أن أمريكا عن طريق مكتب الاستصلاح الأمريكي قامت بعمل دراسات جيولوجية وهيدرولوجية علي حوض النيل الأزرق (أباىAbbay) من أجل إقامة مشروعات مائية لمنع تدفق المياه إلى مصر وإفشال مشروع السد العالى"

دراسات سد النهضة

وقال "واستمرت الدراسة 6 سنوات (1958-1964)، وانتهت بتحديد 33 موقعًا لإنشاء السدود أهمها أربعة علي النيل الأزرق الرئيسي: كارادوبي، مابيل، ماندايا، وسد الحدود (النهضة حاليًا)."
وأضاف شراقي "أعلنت اثيوبيا عن السد فى منتصف فبراير 2011 بعد تنحى مبارك بالمواصفات الأمريكية بتخزين 11،1 مليار م3، تم تعديلها الى 14 مليار م3، وفى نهاية فبراير تم تغيير الاسم والسعة من سد الحدود  الى مشروع اكس بسعة 64 مليار م3. ثم فى أول مارس إلى "سد النهضة الاثوبى العظيم" بسعة 74 مليار م3 كل ذلك حتى يصبح زيناوى مثل عبد الناصر بعد بناء السد العالى، عن طريق بناء أكبر سد كهرومائى فى أفريقيا، وتم التعاقد مع شركة سالينى الايطالية، ووضع حجر الأساس 2 ابريل 2014، ثم تغير الاسم مرة رابعة الى "سد النهضة الاثيوبى العظيم" فى منتصف ابريل 2011"
وقال "وتقرر المرحلة الأولى لتشغيل أول توربينين منخفضين بعد 44 شهر (نهاية 2014)، ونهاية المشروع كاملا 2017 بتكلفة 4،8 مليار دولار."

المرحلة الأولى لم تنته

وتابع عباس شراقي قائلًا: "المرحلة الأولى لم تنته حتى اليوم حيث تم تشغيل متقطع لتوربين واحد، ومازال أمام السد عدة سنوات أخرى، بالاضافة الى تضاعف التكلفة الاجمالية أكثر من 8 مليار دولار، وعدم جدواه الاقتصادية على اثيوبيا، وخطورته الشديدة على السودان ومصر فى حالة الانهيار بالسعة المقررة 74 مليار م3، كل ذلك كان متوقعا منذ اليوم الأول ومسجل فى دراساتنا بجامعة القاهرة 2011"

وكتب شراقي في تدوينة سابقة عن انخفاض منسوب بحيرة سد النهضة وتصريف مليار متر مكعب فقال "انخفض منسوب بحيرة سد النهضة مترًا واحدًا ليصل الى منسوب 575 متر فوق سطح البحر بعد فتح بوابتى التصريف 12 مارس الجارى حيث تم صرف حوالى مليار متر مكعب نصفه من الخزان والنصف الآخر من المياه التى ترد من بحيرة تانا وتصافى بعض الروافد الجانبية، بمعدل حوالى 50 مليون متر مكعب يوميًا، وذلك بعد فشل التوربين رقم 10 الذى تم الاحتفال بتشغيله يوم 20 فبراير الماضى فى تصريف المياه عن الممر الأوسط"

توربينات سد النهضة

وقال "ومازال هذا التوربين لا يعمل بكفاءة حيث أنه يعمل من دقائق الى ساعتين يوميا، ولكنه وقت تصوير القمر الصناعى ظهر اليوم وجد أنه لايعمل حيث تظهر حدود حوض استقبال المياه دون وجود أى دوامات كما كان الحال وقت الاحتفال، كما أن التوربين رقم 9 لم يبدأ التشغيل حتى الآن."


واختتم شراقي حديثه عن سد النهضة قائلًا: "انخفاض المنسوب يبدو واضحا بظهور بعض الجزر فى البحيرة، وزيادة حواف انحسار المياه حولها باللون الفاتح، كما يظهر الممر الأوسط جافًا ولكن الأعمال الخرسانية لا تظهر فى صور الأقمار الصناعية فى هذه المرحلة، ولم تظهر أى صور من الموقع توضح أنها قد بدأت."
 

الجريدة الرسمية