المخرج الإيراني أصغر فرهادي متهم بالسرقة من طالبته

يواجه المخرج الإيراني أصغر فرهادي أحد أشهر المخرجين في السينما الإيرانية، قضية منظورة أمام المحاكم رفعتها ضده إحدى طالباته، اتهمته فيها بسرقة فكرة فيلمها، وتنفيذها في فيلمه الشهير A Hero.

وأكدت الطالبة أن المخرج أصغر فرهادي سرق فكرة فيلمها أثناء ورشة إبداعية شاركت فيها الطالبة، وكان المخرج يقوم بالتدريس فيها، كاشفة أن المخرج أجبرها في عام 2019، على التوقيع أن فكرة فيلمها الوثائقي كانت فكرته من الأساس.

أرباح الفيلم

وبحسب القانون إذا فازت الطالبة بالقضية، وثبتت التهمة على المخرج أصغر فرهادي، سوف تحصل الطالبة التي ستكون حينها صاحبة فكرة الفيلم قانونيًّا، على كل إيرادات الفيلم في السينما والإنترنت بما فيها إيرادات الفيلم عبر إستوديو أمازون الموزعة للفيلم عالميًّا.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها المخرج الإيراني أصغر فرهادي بالسرقة، ففي عام 2014، اتهم المخرج بسرقة أدبية من طالبة.

A Hero

وتدور قصة فيلم A Hero، المتهم المخرج الإيراني أصغر فرهادي بسرقته، حول عثور رجل مسجون بسبب دين وفي إجازة قصيرة على محفظة مفقودة من العملات الذهبية التي يعتقد هو وصديقته أنها قد تحل مشاكلهما، وعندما يكتشف أنها لا تكفي لتغطية الديون يسعى إلى العثور على مالكها لتسليمها له.

الواقعية

وأراد المخرج أصغر فرهادي أن تكون الواقعية في فيلم A Hero أكثر عمقًا مما كانت عليه في أفلامه الأخرى، واعتزم في مرحلة أولى أن يختار فقط أناسًا عاديين وليسوا ممثلين، غير أنه في نهاية المطاف توصل إلى مزيج من أفراد غير ممثلين وممثلين مسرحيين لا خبرة لديهم في التصوير السينمائي، وعدد قليل من الممثلين السينمائيين الذين دربهم كي يكونوا كغيرهم من غير الممثلين، مثل بطله أمير جديدي.

وعن اختيار هذا الممثل في دور رحيم قال فرهادي “كنا في حاجة إلى ممثل يحظى وجهه وجسده وكل شيء فيه برضا الجمهور من الوهلة الأولى، بسبب ما يتهدد هذه الشخصية، لأنها سلبية للغاية ولا يمكنها اتخاذ قرار بمفردها، ولا يمكن أن يكون هذا محبوبًا لدى الجمهور.. وأصبح الإنتاج أكثر صعوبة أثناء جائحة كوفيد - 19، لكن ذلك يعني أنه أمكن قضاء المزيد من الوقت في التدريبات وتحسين النص والشخصيات".