رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا رفعتم سعر الخبز؟!

هذا هو السؤال الذى وجهه الرئيس السيسي أمس لأحد أصحاب المخابز أثناء جولته التفقدية لمنطقة مصر القديمة.. فإن تكلفة الرغيف تبلغ بكل عناصرها المختلفة نحو ٦٥ قرشا، وعندما كان يباع بجنيه فإنه حقق ربحا لأصحاب المخابز يقترب من ٥٠ في المائة، وبعد أن زاد سعره مؤخرا فإن هذه النسبة تضاعفت مرتين وثلاثة.. وتساءل الرئيس إذا كانت الحكومة لم ترفع سعر الدقيق للمخابز فلماذا يرفعون سعر الرغيف؟!.. وهذا تساؤل في محله تماما ويفسر لماذا وجه مؤخرا لتثبيت سعر الخبز الحر أو السياحى كما يوصف.

 

والملفت للانتباه أن الحكومة لم تتنبه إلى ذلك قبل الرئيس، رغم أنها هى التى تورد الدقيق لأصحاب المخابز، واحتاجت أن ينبهنا الرئيس لهذا الأمر، وأن يوجهها لأن تقوم بالعمل على تثبيت سعر الخبز الحر.. وحتى الآن لم تقم وزارة التموين بالإعلان عن آلية تنفيذ توجيه الرئيس، رغم أن الأمر بسيط كما شرحه، فإذا كانت تكلفة الرغيف لم تتغير بعد فلماذا يتم رفع سعره..

 

 

وهنا يصير تدخل الحكومة لتثبيت سعر الخبز الحر واجبا عليها لا يجب التأخر فيه، لأن زيادة سعر الرغيف تجر وراءها أسعار بقية السلع الغذائية بدءا من سندوتش الفول وحتى أسعار الجرجير والفجل والبقدونس.. ولا يعد هذا الواجب خروجا على آليات السوق أو عودة  للتسعير الإجبارى للسلع، وإنما هو مواجهة لممارسات احتكارية تشوه أحوال أسواقنا وتعطل أعمال آليات السوق من عرض وطلب.. ومواجهة الممارسات الاحتكارية أهم واجبات الحكومة تجاه المواطنين، خاصة أصحاب الدخول المحدودة الذين يفترس دخولهم المحدودة محتكرونا.

الجريدة الرسمية