الأسوأ لم يصل بعد.. هل يتأثر العرب بفرض قيود على تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية؟
مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية للأسبوع الثاني على التوالي وموجة ارتفاع الأسعار التي ضربت العالم بسبب مخاوف من نقص العديد من المنتجات الزراعية مما أثار العديد من التساؤلات حول تأثر الخبز العربي بهذه الحرب.
ولفت تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن الأرقام كلها تشير إلى أن الأزمة سوف تطال الدول العربية، خاصة أن العديد منها يعتمد في خبزه اليومي، على القمحين الروسي والأوكراني، بنسبة تصل في بعض الحالات إلى 70%.
ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن كييف فرضت قيودًا على تصدير بعض المنتجات الزراعية في العام 2022 بالتزامن مع الأسبوع الثاني للحرب الروسية الأوكرانية.
القمح والدواجن
وبحسب بيان نشرته وكالة "إنترفاكس-أوكرانيا" للأنباء أصبح من الضروري الآن الحصول على ترخيص من السلطات لتصدير القمح ولحوم الدواجن والبيض وزيت دوار الشمس.
وفُرضت أيضًا قيود على تصدير الماشية ولحومها والملح والسكر والشوفان والحنطة السوداء والجاودار والدخن.
وتعد أوكرانيا دولة مُنتجة على المستوى العالمي.
وتعرقل الحرب الروسية الأوكرانية عمليات التصدير وتهدد أسعار المنتجات الزراعية، علمًا أن روسيا وأوكرانيا دولتان رئيسيتان في توريد المواد الخام الزراعية.
وسجل القمح والذرة أسعارًا قياسية في السوق الأوروبية في الازدياد الكبير للطلب جرَّاء القتال في أوكرانيا.
25 % من صادرات القمح
وتشير الأرقام إلى أن الدول العربية بشكل عام، تحصل على ما نسبته 25% من صادرات القمح العالمية، في وقت تشير فيه نفس الأرقام إلى اعتماد أساسي على القمحين الروسي والأوكراني.
وقف إطلاق النار
وفي سياق آخر كشف المتحدث باسم الكرملين، اليوم الإثنين، شروط روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لوكالة أنباء رويترز، إن موسكو أبلغت أوكرانيا بأنها يمكن أن توقف العمليات "في أي لحظة" إذا استجابت كييف للشروط الروسية التالية:
-أن تعدل أوكرانيا الدستور.
-أن تنبذ أوكرانيا أي مطالب بالانضمام لأي تكتل.
- وقف العمليات العسكرية الأوكرانية تماما.
- نزع السلاح.
- اعتراف أوكرانيا بأن شبه جزيرة القرم، أرض روسية.
- الاعتراف بدونيتسك ولوجانسك كدولتين مستقلتين.
وأضاف بيسكوف أن أوكرانيا على علم بالشروط، "وقيل لهم إن كل هذا يمكن أن يتوقف في لحظة".
ويأتي ذلك بالتزامن مع وصول وفد التفاوض الروسي، اليوم الإثنين، إلى مدينة بريست البيلاروسية، وذلك لبدء الجولة الثالثة من المحادثات مع أوكرانيا، وذلك حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز.
وعلى الجانب الأخر قال الوفد الأوكراني في محكمة العدل الدولية: إن روسيا تحاول تبرير هجومها، عبر القول إنها تحمي من "إبادة".
المحكمة الدولية
وأضاف الوفد الأوكراني أن روسيا تتهمنا بارتكاب "إبادة" ونحن ننفي ذلك وسنقدّم البراهين، مؤكدًا أن موسكو تحاول التخلص من الحكومة الديمقراطية في أوكرانيا.
