رئيس التحرير
عصام كامل

الاستعانة بـ فاجنر وقوات شيشانية.. تفاصيل تعرض الرئيس الأوكراني لـ 3 محاولات اغتيال

الرئيس الاوكراني
الرئيس الاوكراني

كشفت صحيفة التايمز البريطانية صباح اليوم الجمعة أن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي نجا من 3 محاولات اغتيال منذ بدء الحرب الروسية علي اوكرانيا والتي دخلت اليوم التاسع لها.
ولفت التقرير البريطاني الي أن الكرملين أرسل مجموعة من مرتزقة فاجنر وقوات شيشانية خاصة إلى أوكرانيا من أجل قتل زيلينسكي.

لكن تلك المحاولات جرى إحباطها من طرف العناصر المناهضة للحرب داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

وبحسب الصحيفة البريطانية فإن مسؤولين في داخل الجهاز نبهوا المسؤولين الأوكرانيين بشأن خطط محاولات الاغتيال.

وأكد وزير الدفاع الأوكراني وجود ثلاث محاولات لاغتيال رئيسه.

وأعلن خلال تصريحات صحفية إنه تلقى معلومات من عملاء مزدوجين لا يريدون المشاركة في هذه الحرب. 

وتضم إحدى المجموعات التي قيل إنها حاولت قتل زيلينسكي  عناصر تنتمي إلى شركة "فاجنر"، وتضم 400 فرد.

وتسلل أفراد المجموعة إلى كييف مع قائمة من 24 شخصا مطلوب تصفيتهم.

وقال مصدر للصحيفة إن الروس يريدون تنفيذ عملية قطع رئيس الدولة بصورة يمكن إنكارها، معتبرا أن العملية في حال لو نجحت كان سيكون لها تأثيرا كبيرا على مسار الحرب.

عناصر فاجنر

ولفت التقرير الي ان  عناصر "فاجنر" ينتظرون الضوء الأخضر من الكرملين لتنفيذ العملية، التي تشمل إلى جانب اغتيال زيلينسكي قتل رئيس الوزراء الأوكراني وأعضاء مجلس الوزراء ورئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو وشقيقه فلاديمير.

وجرى تخريب الخطة بعدما وصلت معلومات بهذا الشأن إلى الحكومة الأوكرانية، صباح السبت الماضي، وأعلنت فورا حظر تجول صارم في كييف لمدة 36 ساعة، وأمرت الجميع بالتزام منازلهم، حتى يتمكن الجنود من التصدي للقوات الروسية.

وذكر مصدر مطلع على نشاطات "فاجنر" بأن نحو 2000- 4000 فرد من مرتزقة هذه المجموعة وصلوا بالفعل إلى أوكرانيا في يناير الماضي، من أجل تنفيذ مهام مختلفة.

ويُعتقد أن إحدى مهام هؤلاء كانت تتبع الرئيس زيلينسكي وزملاءه عبر الهواتف الذكية لمعرفة تحركاتهم.

وذكر مسؤول عسكري أوكراني أنه جرى القضاء على فريق اغتيال شيشاني حاول قتل الرئيس في الأول من مارس الجاري.

الرعب النووي 

من ناحية اخرى اتهم الرئيس الأوكراني، موسكو باللجوء إلى ”الرعب النووي“ والسعي ”لتكرار“ كارثة تشيرنوبيل، وذلك بقصفها محطة ”زابوريجيا“ النووية الواقعة في وسط البلاد والأكبر في أوروبا.

وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو نشرتها الرئاسة الأوكرانية: ”ليس هناك أي بلد آخر في العالم سوى روسيا أطلق النار على محطات للطاقة النووية.. إنها المرة الأولى في تاريخنا، في تاريخ البشرية.. هذه الدولة تلجأ الآن إلى الرعب النووي“.

وأضاف أن ”أوكرانيا لديها 15 مفاعلا نوويا.. إذا حدث انفجار فستكون نهاية كل شيء، ستكون نهاية أوروبا، سيتم إخلاء أوروبا“.

وحذر الرئيس الأوكراني من أنه ”فقط تحرك أوروبي فوري يمكنه أن يوقف القوات الروسية.. يجب أن نمنع أوروبا من الموت بسبب كارثة نووية“.

وذكَّر زيلينسكي بأنه بسبب كارثة تشيرنوبيل في 1986 ”مئات الآلاف عانوا من عواقب وعشرات الآلاف تم إجلاؤهم.. روسيا تريد تكرار ذلك، وهي تكرره الآن“.

ولاحقا أعلنت السلطات الأوكرانية أنها تمكنت من إرسال فرق إطفاء إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية، مطمئنة إلى أن السلامة النووية لهذا الموقع باتت ”مضمونة“.
 

الجريدة الرسمية