رئيس التحرير
عصام كامل

الجنس علي الشاشة والسينما كما نعرفها!

المصريون وعبر عدة عصور شاهدوا فيلم الأستاذة فاطمة وأدركوا أن الفنانة لولا صدقي أو السيدة التي لفقت الإتهام لبطل الفيلم كمال الشناوي هي زوجة خائنة وشريكها هو صلاح نظمي.. والمصريون شاهدوا فيلم الأسطي حسن وفهموا سقوط فريد شوقي في شباك زوزو ماضي، وكذلك شاهدوا فيلم الهاربة واستوعبوا خسة شكري سرحان الذي ترك شادية تواجه مصيرها بعد أن ترك جنينا في أحشائها !

 

 المصريون شاهدوا فيلم رد قلبي واستوعبوا أن هناك علاقة خارج الإطار الشرعي بين هند رستم وشكري سرحان، وشكري سرحان نفسه وتقريبا في العام نفسه يقع في شباك تحية كاريوكا في شباب امرأة ويفهم مشهد يبدو عفويا في الحارة لسيدة تجر خروفا!!

 

المصريون شاهدوا فيلم الخطايا وفهموا الخطيئة التي تمت بين مديحة يسري وكمال حسين وشاهدوا قبله بعامين إحنا التلامذة وأدركوا الاعتداء الذي جري لزيزي البدراوي من يوسف فخر الدين، وشاهدوا فيلم الحرام خامس أهم فيلم في تاريخ السينما المصرية، وأدركوا تعرض فاتن حمامة للاعتداء من الفنان خيري القليوبي أحد فلاحي القرية كما فهموا تعرضها لاعتداء خسيس من أحمد مظهر في دعاء الكروان.. 

 

الجريمة والعقاب

 

والمصريون شاهدوا فيلم أنا وبناتي وفهموا الغواية التي وقعت فيها ناهد شريف، وكذلك شاهدوا فيلم شلة الآنس وكيف وقعت نيلي ضحية لاعتداء نور الشريف! وشاهدوا العذاب فوق شفاه تبتسم وكيف تحملت نجوي إبراهيم خيانة محمود يس لها مع صفية العمري وكذلك في الكوميديا كيف تمنع شادية نفسها عن رشدي أباظة في الزوجة ال ١٣ وكيف حافظت سعاد حسني علي نفسها بمختلف الحيل في الزوجة الثانية!!

 

في كل الأعمال السابقة يمكنك أن تشاهد الفيلم مع أسرتك.. الأهم: في كل الأعمال السابقة كان مصير كل المخطئين سلبيا فيما لم يترك واحد منهم بلا عقاب! ضمير الكتاب والمخرجين لا ولم يسمح أن تقع جريمة في حق الله والمجتمع دون عقاب! ولذلك كل قضايا الاغتصاب والجنس السابقة تم توظيفها للدعوة للفضيلة وللخير.. وللتحذير وللتنبيه وطرح الحلول من إهمال الأبناء في إحنا التلامذة إلي عدم الإيمان بالقدر في الزوجة الثانية التي أدرك المصري أن فيها مغزي عبارة الليلة يا عمدة!! حتي في أكثر الأعمال سخونة وحساسية كفيلمي بداية ونهاية حيث مصير سناء جميل وكنهاية محجوب عبد الدايم وسعاد حسني في القاهرة ٣٠! ألم تكن هذه سينما هزت الدنيا وحازت احترام العالم كله؟

 

 

الآن أيها السادة.. من قال إننا ضد الفن؟ من قال إن الفن ليس مع الأخلاق ولا المجتمع؟! من قال إن الفن يروج لظواهر ويترك أفعالها بلا عبر وبلا خواتيم تصحح وتعالج وتعاقب وتكشف الخطر وتدق أجراس الخطر؟!

أنتم من لا علاقة لكم لا بالفن ولا بالمجتمع إنما تريدونها سداح مداح لأسباب تحتاج إلي المناقشة المستقة!

الجريدة الرسمية