رئيس التحرير
عصام كامل

الشهادة من السنغال!

لا يحتاج الأمر إلي ذكاء كبير لنفهم ويفهم الجميع أن زيارة الرئيس السنغالي ماكي سال إلي مصر قبيل ساعات من توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي ليس إلا تقدير لبلدنا الكبير الذي يطور بقوة منذ سنوات علاقاته بقارته المؤسس لهذا الاتحاد عام ١٩٦٣ والداعم قبلها للسنغال للحصول علي الاستقلال عام ١٩٦٠ وقت أن كان رئيسها سنجور الذي إختار الشعر والأدب واستقال من أجلهما تاركا السلطة اختياريا في سابقة نادرة جدا!

 

تقدير مصر والمجئ للتشاور واعتبارها "عمدة" بالقارة يستحق وضع النقاط فوق الحروف معه في مسائل عديدة ثم استثمار ذلك في تطوير العلاقات بين البلدين لتصل إلي آفاق أرحب خصوصا أن مليار جنيها مصريا لا يتناسب كرقم تبادل تجاري بين البلدين في ظل العلاقات القوية التي تربطهما وتربط مصر ب "الايكواس" أو منظمة دول غرب أفريقيا الـ ١٥ والتي منحت مصر عضويتها كمراقب ويقترب حجم التصدير المصري إليها من النصف مليار دولار! 

 

ما جرى من مصر مع أفريقيا منذ ٢٠١٤ كبير وعظيم وعوضنا الكثير منا فقدناه منذ إهمال أفريقيا منتصف السبعينيات ولأربعين عاما متصلة ولولا هذه المكانة المستردة لتولت السنغال موقعها في رئاسة الاتحاد الأفريقي دون المرور بمصر ودون مناقشة الأزمة المزمنة عن السد الإثيوبي التي لا تفوت السياسة المصرية مناسبة إلا ووظفتها عنها..

 

أمامنا الكثير في أفريقيا.. صحيح نبذل مجهودا كبيرا لكن للأسف آخرين يبذلون وتسللوا إليها السنوات الماضية ولزمنا جهد مضاعف لنعود إلي مكانتنا ولنحل محل المتسللين.. ومن هنا كل الدعم لهذه الجهود!

شكرا للسنغال وإلي الأمام..

الجريدة الرسمية