رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفوق على الإيطاليين.. عم حسن جسد قصة سيدنا موسى على الخشب | فيديو

جانب من أعمال الفنان
جانب من أعمال الفنان

ورشته صغيرة.. أدوات بسيطة.. منضدة خشبية هذه كل محتويات ورشة عمل حسن الملقب بفنان دمياط، تميز عمله بالنحت على الأخشاب حتى ذاع صيته، قدم العديد من الأعمال أبرزها تجسيد قصة نبي الله موسى عليه السلام وموكب انتقاله لقصر فرعون، يوميا يقطع رحلته بين الأخشاب، قاصدا تحويل ورشته البسيطة إلى متحف يقصده راغبو الاستمتاع بالتحف الفرعونية.

رحلة فنان دمياط

قامت "فيتو" برحلة بسيطة مع عم حسن صاحب الـ 63 عاما، رصدنا خلالها كيف يتحدث فنان دمياط مع الأخشاب يوميا.

وقال: "نفسي أحول ورشتي لمتحف وأعشق النحت الفرعوني".

وأضاف: النحت على الأخشاب مهنة عظيمة تعذب النفس وتطور الفكر، وأنا أعشق النحت الفرعوني لأنه صعب ومش سهل تنفيذه.

كانت هذه الكلمات أثناء تحضيره لقطعة خشبية، انتظر قليلا حتى قام بإعداد أدواته ليبدأ رحلته مع قطعة من الخشب، انقطع عن الحديث قليلا ثم عاد قائلا: تمكنت من منافسة أبناء إيطاليا في فن النحت، وشغلي بدأ يسافر دول أوروبا والطلب على شغلنا كان كتير لأننا نمتلك القدرة على منافستهم إذا أتيحت لنا الفرصة لفعل ذلك.

ثورة الماكينات تهدد المهنة

صمت قليلا، تبدلت ملامحه ربما تذكر شيئا مزعجا، ثم عاد للحديث مجددا ليقول: المهنة مهددة بالاندثار بسبب ثورة الماكينات، العمالة اليدوية كانت أهم مميزات شغل دمياط، وبسبب الماكينات تأثرت حركة التصدير كثيرا، أبناء الغرب يعشقون الهاند ميد، لكن الماكينات أثرت كثيرا علينا ومهددين بالاندثار.

راح يكمل ما بدأه واستمر في حديثه قائلا: أنا أعمل تخف لنفسي وأتمنى تحويل ورشتي لمتحف يقصده عشاق النحت، وأنا بشتغل عشان كده.

قصة نبي الله موسى

اصطحبنا في جولة داخل ورشته الصغيرة، أخذ يشير إلى لوحة من صناعته بدأ يشرح لنا تفاصيلها قائلا: فكرت في تجسيد قصة نبي الله موسى بسبب ابتعاد الأجيال الحالية عن القصص الدينية، بدأتها منذ 6 أشهر ولن أفرط فيها أبدا، أنا صنعتها عشان أحفادي والقطيعة دي تراث حابب أورثه.

رسالة

وعن أمنية يريد تحقيقها قال عم حسن: "يا ريت الدولة تدعم أبناء الصناعات اليدوية، احنا نمتلك القدرة على منافسة العالم، والعامل الدمياطي أيديهم تتلف في حرير لكن محتاجين دعم"، مطالبا بإنقاذ صناعات الهاند الميد من أجل استعادة مكانة أثاث دمياط بين أسواق العالم.

Advertisements
الجريدة الرسمية