رئيس التحرير
عصام كامل

أعراض الحمى الروماتيزمية وأسباب الإصابة وطرق العلاج

الحمى الروماتيزمية
الحمى الروماتيزمية

الحمى الروماتيزمية من الامراض المزمنة التي يعاني منها البعض، ومع فصل الشتاء تزداد معاناة مرضى الحمى الروماتيزمية، وهو مرض التهابي، ينتج عن إصابة الحلق بالتهاب نتيجة الإصابة بنوع من البكتيريا، يسمى " بكتيريا العقديات"، وهو يصيب المفاصل والقلب والجلد والجهاز  العصبي.

ويؤكد الدكتور أحمد محمود أستاذ جراحة القلب، أن خطورة مرض الحمى الروماتيزمية يرجع إلى أنه يصيب الأطفال في الشهور الأولى من الولادة وحتى سن 12 سنة، وتكون ناتجة عن الإصابة بالالتهاب "السبحي".


أعراض الحمى الروماتيزمية

 

ويضيف الدكتور أحمد، أن أعراض الحمى الروماتيزمية تتمثل في؛ ارتفاع الحرارة وتورم واحمرار المفاصل، وتكون شكوى الطفل مستمرة من عدم القدرة على المشي.
وعادة ما يصيب الأطفال نتيجة التهاب اللوزتين المتكرر.

ويشير الدكتور أحمد، إلى أن سبب مرض الحمى الروماتيزمية هو أن الأطفال ليست لديهم القدرة على وصف الألم وما يشعرون به، فيختلط الأمر على الأبوين، ويعالجون أبنائهم على أنها نزلة برد، وكثيرا ما يهملون العلاج، على الرغم من أنها قد تكون بداية حمى روماتيزمية، التي من شأنها أن تؤثر على الصمام "الميترالي" ثم الصمام "الأورطي".

 

وتكرار الإصابة بالالتهاب "السبحي" يتلف صمامات القلب، أو يحدث ضيق أو ارتجاع فيها.

 


لماذا الفتيات أكثر عرضة للإصابة

وأوضح الدكتور أحمد أن الفتيات أكثر عرضة للحمى الروماتيزمية، خصوصا بعد الزواج، لأن عضلة القلب تضاعف ضخها بنسبة 100 % مع بداية الحمل، وحتى الشهر السادس، مما يتطلب قلبا قويا لتحمل هذا المجهود.
وإن كان القلب ضعيفا بسبب الإصابة بالحمى الروماتيزمية، فسيؤدي هذا المجهود الزائد على القلب إلى التعرض لاستقساء في الرئة، وهبوط في عضلة القلب، مما يؤدي إلى فقد الجنين.


علاج الحمى الروماتيزمية

وعن العلاج يشير الدكتور أحمد إلى أن الحل الوحيد لعلاج الحمى الروماتيزمية هو "البنسلين طويل المفعول"، وهو عبارة عن حقنة كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، يظل المريض طوال حياته، حتى المرأة الحامل تأخذها أيضا طوال فترة الحمل دون أي ضرر على الجنين.

ويدعو أستاذ جراحة القلب الأمهات بضرورة الاهتمام بالكشف الدوري على الأطفال لسرعة اكتشاف المرض، خاصة عند الشكوى من ارتفاع الحرارة، أو أي ألم في الأرجل.

الجريدة الرسمية