رئيس التحرير
عصام كامل

When is Christmas.. سر اختلاف موعد الاحتفال بـ الكريسماس حول العالم

الاحتفال بـ الكريسماس
الاحتفال بـ الكريسماس

يحتفل الأقباط هذه الأيام بعيد الميلاد المجيد، وهو ذكرى ميلاد السيد المسيح ومجيئه إلى الأرض.

ويحتفل بعيد الميلاد في 25 ديسمبر من كل عام في الولايات المتحدة وبريطانيا وأغلب دول العالم، وبعض الكنائس الأجنبية في مصر، فيما أن هناك عددا من الدول يحتفل بهذه المناسبة في 7 يناير من كل عام.

When is Christmas

ويرجع السبب في ذلك إلى استخدام تقويم مختلف، ففي الغرب يستخدمون التقويم الغريغوري المنسوب إلى البابا غريغوري عام 1582.

وكانت إسبانيا والبرتغال وفرنسا وبولندا وإيطاليا ولوكسمبرج هي من أوائل دول العالم التي تبنت هذا التقويم.

ولم تقبل ألمانيا بالتقويم الغريغوري حتى عام 1775 بينما لم تقبله بلغاريا حتى عام 1917.

ولكن أغلب دول الكتلة السوفيتية السابقة والشرق الأوسط وأثيوبيا يستخدمون تقويم يوليان الذي ظهر في عهد يوليوس قيصر عام 45 للميلاد.

والفرق بين التقويمين 13 يوما، ويقول رجل الدين بالكاتدرائية الأرثوذكسية الروسية كريستوفر كالين: "إن يوم 25 ديسمبر بتقويم يوليان هو 7 يناير بالتقويم الغريغوري".

وتبنت بعض الدول الأرثوذكسية مثل اليونان وقبرص ورومانيا، تقويم يوليان عام 1923 وتحتفل بميلاد المسيح (الكريسماس) في 25 ديسمبر من كل عام.

واختار نحو 85 بالمئة من المسيحيين الروس الاحتفال بعيد ميلاد المسيح في يناير، 
وبالإضافة لروسيا تحتفل بعيد الميلاد في يناير كل من أوكرانيا ومصر وبلغاريا وصربيا وروسيا البيضاء والجبل الأسود وكازاخستان ومقدونيا وإثيوبيا وإريتريا وجورجيا ومودلوفا.

ويختلف موعد احتفالات عيد الميلاد المجيد، حيث يحتفل مسيحيو الغرب "الكاثوليك" يوم 25 ديسمبر، بينما يحتفل مسيحيو الشرق "الأرثوذكس" يوم ٧ يناير.

ويحتفل الأقباط بصفة عام، بعيد الميلاد يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطي، وكان هذا اليوم يوافق 25 ديسمبر من كل عام حسب التقويم الروماني الذي سمى بعد ذلك بالميلادي، ولقد تحدد عيد ميلاد المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر، وذلك في مجمع نيقية عام 325 ميلادية، حيث يكون عيد ميلاد المسيح في أطول ليلة وأقصر نهار (فلكيًا) والتي يبدأ بعدها الليل القصير والنهار في الزيادة.

ولكن في عام 1582، تغير الأمر حيث لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر «يوم عيد الميلاد» ليس في موضعه أي لا يقع في أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا الفرق عشرة أيام، أي يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع في أطول ليل وأقصر نهار، وعرف العلماء أن سبب ذلك هو الخطأ في حساب طول السنة (السنة = دورة كاملة للأرض حول الشمس) إذ كانت السنة في التقويم اليولياني تحسب على أنها 365 يومًا و6 ساعات، ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أي أقل من طول السنة السابق حسابها (حسب التقويم اليولياني) بفارق 11 دقيقة و14 ثانية.


وأمام هذا الأمر، أمر البابا جريجوري بابا روما بحذف 10 أيام من التقويم الميلادي اليولياني حتى يقع 25 ديسمبر في موقعه كما كان ليسمى هذا التغيير بالتقويم الغريغوري، كما وضع البابا قاعدة تتضمن وقوع عيد الميلاد (25 ديسمبر) في موقعه الفلكي (أطول ليلة وأقصر نهار) وذلك بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة (لأن تجميع فرق الـ11 دقيقة و14 ثانية يساوى ثلاثة أيام كل حوالي 400 سنة)، ثم بدأت بعد ذلك بقية دول أوروبا تعمل بهذا التعديل الذي وصل إلى حوالي 13 يومًا.

لم يعمل بتعديل التاريخ هذا في مصر إلا عندما  دخل الإنجليز إليها في أوائل القرن الماضي، وفي سنة احتلالهم لمصر وافق يوم العيد الـ29 من كيهك أي 7 يناير بدلا من 25 ديسمبر كما كان قبل دخول الإنجليز، أي قبل طرح هذا الفرق من التقويم القبطي «الـ13 يوما».

الجريدة الرسمية