رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب وراء زيادة عدد الملحدين في المنطقة

ظاهرة الإلحاد
ظاهرة الإلحاد

يحاول  الإسلاميون محاربة الإلحاد والملحدين بالإسراف في التعبير عن امتلاك الثوابت والدين والقيم، يمطرون عشرات الحسابات يوميا على السوشيال ميديا بتدخلات مزعجة في حياة الناس الشخصية بدعوى الحفاظ على القيم الإسلامية، والهوية المرتبطة بالدين، لكن تتسبب هذه التصرفات في نفور الناس من الدين وزيادة عدد الملحدين بحسب الكثير من الباحثين المعنيين بالقضية. 


التفسير الحصري للدين 

 

يقول عماد عبد الحافظ، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الحركات الإسلامية قدمت نفسها على أنها تفهم الدين بشكل صحيح، ولهذا فهي تتحمل جزءا من المسئولية عن انتشار ظاهرة الإلحاد في البلدان العربية.

 

وأوضح عبد الحافظ، أن التيارات الدينية جاءتها التجربة للحكم، وتطبيق أفكارها وخطابها وممارساتها على الأرض، ولكنها تسببت في زيادة الإلحاد، إذ فقد البعض ثقته في الدين نتيجة عجز الإسلاميين عن تقديم إجابات مقنعة لكثير من الأسئلة، وعن تقديم حلول لمشكلات المجتمع.

التوسع في اتهامات الكفر 

 

وأضاف: الحركات مسئولة بشكل كبير عن هذه الظاهرة، ولابد أن يفطنوا لذلك بدلًا من أن الاكتفاء بالحديث عن الحرب على الإسلام من الخارج والداخل، وقبل أن يوزعوا الاتهامات بالكفر والخروج من الدين.

 

كانت دراسة لموقع الباروميتر العربي بالتعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC جرى نشرها بين عامي  2018و2019 أكدت ارتفاع عدد من يصفون أنفسهم بـ"غير متدينين"  في مصر، من 3% عام 2013 إلى 10% عام 2019.

تجربة الإسلاميين في الحكم 

 

ورغم غياب الدراسات الكافية لدراسة ظاهرة اللادينية في مصر، وغياب المعلومات والمصادر الموثقة، إلا أن البحث السريع على مواقع التواصل الاجتماعي يكشف عن اتساع عدد الجروبات التي تنادي برفض الدين، ولاسيما بعد تجربة الإسلاميين في الحكم، التي تسببت في تفزيع الناس من الدين وهجرانهم له.

 

والإلحاد بمعناه الواسع هو عدم الاعتقاد أو الإيمان بوجود الآلهة وبالمعنى الضيق، يعتبر الإلحاد على وجه التحديد الاعتقاد بعدم وجود آلهة ويتناقض هذا الفكر مع فكرة الإيمان بالله أو الألوهية. 

 

تبلور مصطلح الإلحاد عقب انتشار الفكر الحر والشكوكيّة العلميّة وتنامي نشاط التيارات الفكرية في نقد الأديان، حيث مال الملحدون الأوائل إلى تعريف أنفسهم باستخدام كلمة "ملحد" في القرن الثامن عشر في عصر التنوير، وشهدت الثورة الفرنسية أول حركة سياسية كبرى في التاريخ للدفاع عن سيادة العقل البشري فضلًا عن تيار من الإلحاد لم يسبق له مثيل.
 

الجريدة الرسمية