رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد 210 أيام.. إسدال الستار عن حكاية سفاح الفيوم..المتهم والدفاع والنيابة طالبوا بالإعدام..والمحكمة تحيل أوراق القاتل للمفتي

محاكمة سفاح الفيوم
محاكمة سفاح الفيوم

فصل جديدة سطرته محكمة جنايات الفيوم فى القضية المعروفة إعلاميا "سفاح الفيوم" قاتل زوجته وأبناءه الـستة بعد 210 أيام بإجمالى 7 اشهر أسدلت محكمة الجنايات الستار عن القضية بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتى الديار لإبداء الرأى الشرعى بشأن إعدامه.

المفاجأة كانت من المتهم عندما طالب هيئة المحكمة بسرعة تنفيذ الحكم بإعدامه قائلا: انا معترف بكل حاجة وقمت بتمثيل الجريمة بلاش تأخير  خلال الجلسة الماضية ".

محاكمة المفاجأت 

وخلال محاكمة المفاجآت طالب الدفاع بتخفيف العقوبة عن المتهم لكونه الدفاع فقط ولكن إذا كان فى موقع آخر لطالب بإعدام المتهم على ما ارتكبه.

النيابة العامة طالبت بتوقيع اقصى عقوبة على المتهم وهى الإعدام شنقا وقدمت النيابة أدلة الإدانة واعترافات المتهم والتقارير اللازمة والتى استندت اليها هيئة المحكمة فى حكمها.

سطور القضية بدأت فى شهر مايو الماضى عندما أقدم صاحب مخبز على قتل أسرته ومحاولا الانتحار بإشعال النيران فى نفسه إلا أن الأهالى تمكنوا من انقاذه  لينكشف المستور.

ماذا يحدث في الفيوم.. مع استعداد المواطنين ليوم جديد في صيام الشهر الكريم.. كان "عماد" صاحب مخبز قرر إنهاء حياته منتحرا، بعد أن يتخلص من أفراد أسرته، للهروب من الديون التي تراكمت عليه.
 


 

كشف المستور

وضع خطته وشرع في التنفيذ وذبح الزوجة وأبناءه الـ6  وهرع إلى المخبز وأشعل النيران فيه محاولًا الانتحار.. لكن الأهالي شاهدوا النيران المتصاعدة وأسرعوا الى المخبز لإخماد الحريق وأخطروا شرطة النجدة والحماية المدنية.

الأهالي سيطروا على الحريق وأنقذوا صاحب المخبز من الانتحار.. فور إنقاذه قال لهم لا أستحق العيش اتركوني.. حالات شد وجذب انتهت بانكشاف المستور.

«قتلت أسرتي في الشقة.. اتركوني أموت محروقًا».. سقطت الكلمات كالصاعقة على مسامع الأهالي حتى كانت وصلت قوات الشرطة وقاموا بالبلاغ رجال المباحث بالأمر.

رجال المباحث هرعوا إلى الشقة وعثروا على الجثث والدماء تملأ أرجاء المكان، فتأكدوا أن جريمة بشعة وقعت في الساعات الماضية ونفذها الأب الآثم.

 رجال المباحث أخطروا مفتش قطاع الأمن العام ومدير البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم والمعمل الجنائي والنيابة العامة بالمعلومات الأولية عن الحادث، وعلى الفور انتقلت إلى مسرح الجريمة.

كردون أمني فرض في مسرح الجريمة وتشكل فريق عمل من البحث الجنائي بدأ في جمع المعلومات وإجراء التحريات وسماع أقوال الشهود والجيران واستجواب المتهم لكشف ملابسات الحادث.

التحقيقات الأولية

التحقيقات الأولية كشفت بأن المتهم "عماد" صاحب مخبز كان متزوجا من نجلة عمه، وأنجب منها 4 أبناء، ثم انفصل عنها لخلافات بينهم، وبعدها ترك قرية معجون، استقر بقرية الغرق البحري دائرة المركز، وقام باستئجار مسكن، وتزوج من سيدة أخرى أنجب منها طفلين توأم 8 أشهر، ثم أخذ أبناءه الأربعة من أسرة زوجته الاولى للعيش معه ومع زوجته الثانية.

ملابسات مذبحة الفيوم

وأشارت التحقيقات المبدئية، قيام عماد صاحب مخبز فجرا، بذبح زوجته وأبنائهما،  لخلافات أسرية،  ثم توجه إلى فرن عيش فينو، استأجره من أحد أهالي القرية، وأشعل النيران بالفرن محاولا  الانتحار.

وتبين أن المجنى عليهم هم كل من " مها ع ع " زوجة المتهم والأبناء " أحمد " و"محمد" و" يوسف" و" ألاء" والتوأم " معتصم" و" بلال" 8 أشهر.

واصطحب فريق من النيابة العامة بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، المتهم بذبح زوجته وأولاده الستة، وسط حراسة أمنية مشددة، إلى مسرح الحادث بقرية الغرق، دائرة المركز، لإجراء المعاينة التصويرية للحادث، بعد اعتراف المتهم بارتكاب الجريمة، ويجرى حاليا قيامه بتمثيل الجريمة أمام فريق من النيابة العامة.

اعترافات مرتكب مذبحة الفيوم

اعترف قاتل أولاده بقرية الغرق التابعة لمركز إطسا بالفيوم، بأنه خدر أولاده قبل ذبحهم بأن وضع لهم مادة مخدرة في الطعام ولما تأكد من دخولهم في حالة غيبوبة بسبب المخدر استل سكينا وبدم بارد ذبحهم من الأمام كما تذبح الشاه.

وأكد الجاني في اعترافاته أن المجني عليهم كانوا في حجرتين منفصلتين، وأنه وضع لهما المخدر حتى يتمكن من ذبحهم بدون صوت، انتقاما من مطلقته وزوجته الجديدة بسبب خلافات معهما.

ثم ذهب في الرابعة من بعد صلاة الفجر إلى المخبز الذي يمتلكه وحاول الانتحار بإشعال النار في نفسه وفي المخبز، ولأن موقع المخبز في سوق القرية تجمع الأهالي في وقت قصير وتمكنوا من إطفاء النار، وسلم هو نفسه إلى قوات الأمن بعد أن تم إبلاغ مركز شرطة إطسا بالواقعة.

حالة من الذهول بعد الحكم 

وأصيب " عادل أ " قاتل زوجته وأطفاله الستة بحالة ذهول عندما نطق رئيس محكمة جنايات الفيوم، بالحكم بإعدامه شنقا  في القضية رقم ١١٩٨٩ لسنة ٢٠٢١، جنايات مركز شرطة اطسا بمحافظة الفيوم، بعد أن استطلعت هيئة المحكمة رأي فضيلة مفتي الديار المصرية.

 يذكر أنه لم يحضر الجلسة أي من أهلية المحكوم عليه، أو أهل زوجته المجني عليها جلسة النطق بالحكم، ورغم أنه كان يطالب في الجلسات السابقة بمعاقبته بالإعدام إلا أنه أصيب بحالة من الذهول والصمت فور نطق رئيس الدائرة بالحكم.

وكان المتهم قد اعترف تفصيليا بالواقعة أمام النيابة العامة، وأكد اعترافه في حضور هيئة المحكمة في الجلسة الأولى لنظر القضية.

استطلاع رأي فضيلة المفتي

أصدرت اليوم محكمة الجنايات وأمن الدولة العليا  بمحافظة الفيوم  حكما في القضية رقم 11989 لسنة 2021 جنايات مركز شرطة اطسا، المقيدة برقم 1162 لسنة 2021 كلي نيابة الفيوم، المتهم فيها شاب بقتل زوجته وأطفاله الستة، بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي لاستطلاع رأيه.

اعترافات المتهم 

وقال المتهم "عماد.ا " أنه معترف بكل ما جاء في التحقيقات وتحريات إدارة البحث الجنائى، وأنه ارتكب جريمته على النحو الذي جاء في تصوير النيابة لتمثيل الواقعة، والأمر لا يحتاج إلى تأجيل.

في حين قال خالد رمضان المحامي المكلف بالدفاع عن المتهم، أنه كان يود أن يكون في صف النيابة ويطالب بالقصاص العادل، إلا أن تكليفه بالدفاع عن المتهم وضعه في صفه وطالب بتخفيف الحكم عن المتهم.

وكانت هيئة المحكمة برئاسة المستشار ياسر محرم درويش رئيس المحكمة قد أجلت في أولى جلساتها السبت الماضي  القضية سالفة الذكر، لحين انتداب محام للدفاع عن المتهم، واليوم اكتمل الشكل القانوني للمحاكمة، وأصدرت المحكمة قرارها السابق.

Advertisements
الجريدة الرسمية