رئيس التحرير
عصام كامل

مهرجان شيماء

حالة الجدل التي أعقبت استضافة الإعلامي شريف عامر لمؤدي مهرجان شيماء لم تتوقف على مواقع التواصل الإجتماعي، الجمهور يرى أن ما فعله شريف عامر سقطة تسئ إليه وللفن المصري، وشريف عامر يرى أن الصحافة التي يمارسها تعكس كل الظواهر الموجودة في المجتمع، ومع كل هجوم على شريف عامر يأتي دفاعه عن نفسه ليزيد من حدة التوتر، والحقيقة أن كلا الطرفين - الجمهور وشريف- على حق لأسباب كثيرة.

 

رضا الجمهمور

 

أهم هذه الأسباب تتعلق بالعاملين  في برامج التوك شو ومنهم شريف عامر وفريقه، فهؤلاء أمام إلتزام يومي يحتم عليهم إختيار قضايا لطرحها على الجمهور، ومن الظلم مطالبة فريق عمل أي برنامج يومي بأن يكون اختياره مرضيًا لكل فئات المجتمع، فالقضايا الإقتصادية تروق لفئة ولا تروق لأخرى، وكذلك القضايا السياسية والإجتماعية والثقافية والفنية، ومن الظلم أن نقيم البرنامج اليومي بحلقة أو إثنتين، كما أن المساحة التي يتحرك فيها الإعلام ضيقة، لأسباب ذاتية أو خارجة عن إرادة فرق العمل، لذلك وجد البعض في الجدل المثار حول أغاني المهرجانات ومطربيها متنفسًا لهم، فطرحها يجعلهم في المنطقة الآمنة ويزيد من حجم مشاهدتهم، خاصة من فئة الشباب.

 

أما أهم الأسباب المتعلقة بالجمهور فتكمن في وزن مؤدي مهرجان شيماء الذي لا يتناسب ورصانة آداء شريف عامر، فقد إعتاد الجمهور منه الجدية في إختيار القضايا والضيوف، ولذلك كان ترتيبه في مقدمة قائمة المذيعين عند كل تقييم، وربما لو كانت إستضافة هذا المؤدي من أي مذيع آخر لتقبله الجمهور، أو على الأقل لم يتوقف أمامه، وزاد من حالة عدم رضا الجمهمور تزامن استضافة شريف عامر لمؤدي مهرجان شيماء مع تكريم حمو بيكا وشاكوش وعمر كمال في مهرجان أقيم بالمملكة العربية السعودية، وهو ما إعتبره البعض إهانة للفن المصري، خاصة أن من تم تكريمهم أوقفتهم نقابة الموسيقيين عن الغناء في مصر لأنهم غير لائقين.

 

 

لو كنت مكان شريف عامر لاعتذرت للجمهور، حتى لو كان ذلك على غير قناعاتي، لأن هذا الهجوم عليه يؤكد إحترام الجمهور له، وأنه ينتظر منه الأفضل، ولو حدث واعتذر لزادت مكانته وتضاعفت جماهيريته وتصدر التريند.

ولو كان لي أن أتحدث بلسان الجمهور.. لما حملت شريف عامر منفردًا مسئولية إفساد الذوق العام، فالمسئولية نحملها لنقابة الموسيقيين ووزارة الثقافة والإعلام المصري لا السعودي، وللرقابة على المصنفات الفنية.

besheerhassan7@gmail.com

الجريدة الرسمية