رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تتحدث عن نفسها.. 67 عامًا على رائعة حافظ إبراهيم وأم كلثوم والسنباطي

أغنية مصر تتحدث عن
أغنية مصر تتحدث عن نفسها بصوت ام كلثوم ولحن السنباطى

جعل حافظ إبراهيم، شاعر النيل وشاعر الشعب ـــ رحل 1932 ـــ مصر تتحدث عن نفسها وتباهى العالم وهى تقول (وقف الخلق ينظرون جميعا..كيف ابنى قواعد المجد وحدى). ففي مثل هذا اليوم 6 ديسمبر عام 1954 قدمت سيدة الغناء العربي أم كلثوم أغنية "مصر تتحدث عن نفسها" على مسرح نادي الجلاء.
وفي حضور الرئيس الأسبق اللواء محمد نجيب ورئيس الوزراء الأسبق جمال عبد الناصر شدت سيدة الغناء العربى أم كلثوم  فور عودتها من رحلة علاج بالخارج استمرت شهورا، أغنية مصر تتحدث عن نفسها، كلمات الشاعر حافظ إبراهيم وتلحين الموسيقار رياض السنباطى وقوبل أداؤها بعاصفة من التصفيق والهتاف المدوى بحياة الثورة وأعضاء مجلس قيادة الثورة.

شاعر النيل حافظ إبراهيم 


وترجع قصة هذه الاغنية الى عام 1927 حين أصدر شاعر النيل حافظ إبراهيم ديوانا يتضمن قصيدة تحت عنوان مصر وقد كتبها خصيصا ثم ألقاها بصوته في حفل عام أقيم تكريما للراحل عدلى يكن باشا بعد عودته من الخارج، وأن عدد أبيات قصيدة مصر 57 بيتا في حين غنت أم كلثوم 17 بيتا فقط. 

سلاح إعلامي للثورة 

وحين قامت ثورة يوليو 1952 اتخذ المسئولون عن الإعلام في مجلس قيادة الثورة من قصيدة مصر سلاحا إعلاميا خطيرا للترويج لها وكسب مؤيدين، وأذاعتها إذاعة القاهرة منذ اللحظة الأولى لبيان الثورة.

كانت أم كلثوم قد قدمت أغنية مصر تتحدث عن نفسها قبل الثورة في ديسمبر عام 1950 بسينما راديو وكانت مسجلة، ثم أعادت غناءها بعد قيام الثورة فور عودتها من رحلة العلاج فى الخميس الأول من ديسمبر عام 1954 وتقول كلماتها:
وقف الخلق ينظرون جميعا.. كيف ابنى قواعد المجد وحدى
وبناة الأهرام في سالف الدهر.. كفوني الكلام عند التحدى
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق.. ودراته فرائد عقدى
أن مجدى في الاوليات عريق.. من له مثل اولياتى ومجدى
أنا إن قدر الإله مماتى.. لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى
ما رمانى رام وراح سليما.. من قديم عناية الله جندى
كم بغت دولة على وجارت.. ثم زالت وتلك عقبى التعدى
إننى حرة كسرت قيودى..رغم أنف العدا وقطعت قيدى 
أترانى وقد طويت حياتى.. في مرات لم أبلغ اليوم رشدى 
أمن العدل أنهم يردون الماء.. صفوا وأن يكدر وردى 
إنما الحق قوة من قوى الديان..أمضى من كل أبيض هندى 
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق..ودراته فرائد عقدى 
إن مجدى في الأوليات عريق..من له مثل أولياتى ومجدى

الجريدة الرسمية