رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

193 عاما على صدورها.. المراحل الكاملة لتطور جريدة الوقائع المصرية

جريدة الوقائع المصرية
جريدة الوقائع المصرية

بعد أن استقرت النظم التي وضعها محمد على في حكم البلاد أصدر جريدة باسم "جورنال الخديو" تجمع فيه اخبار الأقاليم والمصالح وتوزع على المصالح والدواوين فقط..لكنه تيقن بعد ذلك الى أن معرفة الاخبار يجب الا تقتصر على رجال الحكومة فقط وأن الرعية في حاجة الى أن ترى إنجازات سياسته في الدولة فأصدر جريدة " الوقائع المصرية " لتصبح هى الجريدة الرسمية للبلاد.

طباعة مطبعة بولاق 

وفى كتاب بعنوان "تاريخ الصحافة المصرية " كتبت الدكتورة نجوى كامل تقول: في مثل هذا اليوم 3 ديسمبر 1828 أصدر محمد على جريدة الوقائع المصرية، وتولت طباعتها مطبعة بولاق التي وضع حجر أساسها عام 1819، وصدر عنها العديد من المنشورات والبيانات الحكومية، وكانت جميعها تحت اشراف محمد علي فهمي لا تطبع اى شيء الا بإذن خاص من الوالى وفقا لمنشور أصدره عام 1823.

التركية والعربية 

ظهرت الوقائع المصرية باللغتين التركية والعربية حيث تقسم الصفحة الى عمودين الأيمن منها باللغة التركية والايسر ترجمة بالعربية، ووزعت نسخ الوقائع على العلماء وكبار رجال الدولة من المدنيين والعسكريين وعلى تلاميذ المدارس.

كما أرسلت الى السودان والشام وكريت والحجاز والى المبعوثين في الخارج وقصر محمد على الاشتراك فيها على من يبلغ راتبه 1000 قرش فأكثر.


صدرت الوقائع المصرية في اربع صفحات بإخراج بدائى بسيط ونشرت الكلمات بدون النقط ولا الهمزات ولا الفصلات.
لم تختص الوقائع المصرية بأخبار الأقاليم وحدها بل تضمنت اخبار المجالس والدواوين بالعاصمة والأنشطة الحكومية والعسكرية والقضايا الهامة التي تتصل بالشرع والعرف وبعض الموضوعات الأدبية والسياسة الخارجية، وانعدمت فيها المقالات والاحاديث وباقى الفنون الصحفية، وكانت تعرض مسودات الطبع على الوالى قبل طباعتها.

الطهطاوى رئيس التحرير 

في عام 1842 اصدر مجلس الشورى بناء على رغبة الوالى تطوير الوقائع المصرية بإضافة الاخبار الداخلية والحوادث الخارجية والموضوعات الأدبية وتولى رفاعة الطهطاوى رئاسة تحريرها الذى كان عائدا لتوه من أوروبا.


تعثرت الوقائع في الصدور لمدة ثلاث سنوات لا نشغال الوالى بأطماعه بالرغم من تحسن أسلوب الوقائع في عهد الطهطاوى،حيث اخذت اللغة العربية مكان الصدارة في العمود الأيمن من الصفحات،واستمر الطهطاوى حتى ابعده عن الجريدة الخديو عباس الأول عام 1850.

العصر الذهبى للوقائع 

في عام 1880 تولى الشيخ محمد عبده رئاسة تحرير الوقائع المصرية بدءا من العدد 933 وأصبحت تصدر يوميا وبلغت عصرها الذهبى وتضمنت نقدا لتقارير المصالح واحكام المحاكم.

 
استمرت الوقائع المصرية في الصدور حتى يومنا هذا وهى تختص بنشر القوانين والأحكام والمعاهدات.
 

Advertisements
الجريدة الرسمية