رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مايا مرسي: الحكومة تبنت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة

الدكتورة مايا مرسي
الدكتورة مايا مرسي

شاركت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة اليوم بكلمة مسجلة فى فعاليات مؤتمر رفيع المستوى حول "القضاء على العنف ضد المرأة والفتيات فى افريقيا" المنعقد فى كينشاسا.

واستهلت كلمتها بالتأكيد على أن هذا المؤتمر يعد فرصة عظيمة لتبادل الخبرات فى قضية هامة للغاية ولها تأثير قوي ومباشر على تحقيق  التقدم والتنمية المستدامة بدولنا الإفريقية، وهي قضية القضاء على العنف ضد المرأة، فلا يمكن تحقيق التقدم لأى مجتمع يعانى نصفه من العنف والتمييز.

مناهضة العنف ضد المرأة 

وعبرت “مايا”، عن سعادتها بأن يتزامن المؤتمر مع بدء حملة الستة عشر يوما من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة تلك الحملة العالمية التي تستهدف رفع الوعى المجتمعى بالقضية، وخلق رأي عام مساند فى كل مكان لإحداث التغيير ومناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة والفتاة.

ضمان حقوق المرأة فى الدستور

وأكدت الدكتورة مايا مرسى، أن المرأة المصرية تعيش حاليًا عصرها الذهبي بفضل الإرادة السياسية الداعمة والمساندة لقضاياها، فلقد حققت مصر طفرةً غير مسبوقة في مجال دعم وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، حيث اشتمل الدستورُ المصرى لعام 2014 على أكثرِ من 20 مادةً دستوريةً لضمانِ حقوقِ المرأةِ في شتى مجالاتِ الحياة، وأعلن  الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017 "عامًا للمرأةِ المصريةِ" الأمر الذي يعد سابقة تاريخية، وتعد مصر الدولة الأولي في العالم التي أطلقت الاستراتيجيةَ الوطنيةً لتمكينِ المرأةِ المصريةِ 2030 بما يوافق أهداف التنميةِ المستدامة، حيث أقرها رئيس الجمهورية  في عام 2017  كخارطة طريق للحكومة لتنفيذ كافة البرامج والأنشطة الخاصة بتمكين المرأة، وتحتوي على  أربعة محاور هي التمكين السياسي والاقتصادي، والاجتماعي، والحماية، والتشريعات والثقافة كركائز متقاطعة،  و تم إنشاء "مرصد المرأة المصرية" كمرصد مستقل لضمان متابعة تنفيذ الاستراتيجية.

كما استعرضت رئيسة المجلس التقدم الذي أحرزته مصر فى ملف مناهضة العنف ضد المرأة، موضحة أن نص المادة 11 من الدستور جاء ينص على بأن: “ تلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف ”، وأكدت أن تبني الدولة المصرية لهذا النص الدستوري خرج من رحم إرادة حقيقية لحماية المرأة المصرية.

وتابعت: ومن بين اختصاصات المجلس القومي للمرأة تلقي ودراسة الشكاوي الخاصة بانتهاك حقوق وحريات المرأة وإحالتها إلي جهات الاختصاص، والعمل علي حلها مع الجهات المعنية، وتوفير المساعدة القضائية اللازمة، وإبلاغ السلطات العامة عن أي انتهاكات لحقوق وحريات المرأة، ونشر ثقافة حمايتها، وتمكينها.

الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية

وأضافت الدكتورة مايا مرسي، ان النصوص الدستورية تم ترجمتها فى العديد من الخطط والاستراتيجيات الوطنية، حيث تضمنت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 محورًا خاصًا للحماية من أشكال العنف والتمييز ضد المرأة، كما تبنت الحكومة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، وصدرت استراتيجيات وطنية لمكافحة كل من تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والقضاء على الزواج المبكر، ومكافحة الاتجار بالبشر.

ومؤخرًا أُطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وللمرأة محور أساسي فيها يتسق مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.

وفي إطار التعامل مع تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، كانت مصر أول دولة في العالم، بشهادة الأمم المتحدة، تصدر سياسةَ استجابةٍ سريعةٍ تجاهَ وضعِ المرأة خلال جائحة كوفيد-19، وأول دولة على مستوى العالم تصدرُ آليةً لرصد الإجراءات التى تتخذُها الدولةُ مستجيبةً لاحتياجات المرأة.

وأصدر برنامجُ الأمم المتحدة الإنمائى، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة تقريرًا أكد أن مصر هى الأولى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدول العربية التى تتخذُ تدابيرَ تراعى احتياجات المرأة فى ظل الجائحة.

-وقد تم  إصدارُ خمسة تقارير رصدت ١٦٥ سياسةً وإجراءً وقائيًا داعمًا للمرأة المصرية  منذ مارس 2020 وحتى يناير 2021.

-واعتمدت الجمعيةُ العامةُ للأمم المتحدة بالإجماع قرارًا مصريًا بشأن تعزيز الاستجابة الوطنية والدولية السريعة لتأثير كوفيد 19 على النساء والفتيات.

-لقد ظهرت الحماية القانونية للمرأة عبر اقرار حزمة من القوانين والتعديلات التشريعية حيث تم تجريم الحرمان من الميراث، وتم تعديل المواد المتعلقة بالاغتصاب وهتك العرض والتعرض للغير والتحرش الجنسي.

-وتم تجريم الخطف والافعال الفاضحة العلنية وغير العلنية والتمييز..وصدر قانون بتجريم كافة أشكال وصور الاتجار بالبشر.. وقانون بتجريم تهريب المهاجرين أو الشروع فيها أو التوسط في ذلك، وشدد عقوبتها إذا كان من بين المهاجرين المهربين نساء.

-كما صدر قانون لمكافحة جرائم تقنية المعلومات كأول تشريع مصري، يخاطب الجرائم التي تتم عبر شبكة الإنترنت ومواقع الاتصالات الالكترونية بما يغطى الجرائم التى تقع على المرأة من تحرش وتتبع وانتهاك لخصوصية الأشخاص.

-كما صدر قانون حماية البيانات الشخصية وقانون بتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الجنائية بالنص على عدم الكشف عن بيانات المجنى عليها في جرائم التحرش والعنف وهتك العرض.

-وقانون بتجريم وتوصيف التنمر لأول مرة، وخلال العام الجارى صدر قانون بتغليظ وتوسيع نطاق التجريم في جرائم تشويه الاعضاء التناسلية.

وحدة مجمعة للحماية من العنف

وأشارت إلى أن مصر تبنت مؤخرا مجموعة إجراءات وسياساتٍ تنفيذيةٍ هامة في مجال حمايةِ المرأة من بينها قرار رئيس مجلسِ الوزراء باستحداثِ أول وحدةٍ مجمعةٍ للحمايةِ من العنف ضدَّ المرأة، حيث يتم إنشاءُ مقرٍّ مجمعٍ لخدماتِ الجهاتِ والوزارات المعنية في مكانٍ واحدٍ تسهيلًا للإجراءات المتبعة، وتم اعتماد مدونة فى قطاع النقل لتعزيز التنقل الآمن للمرأة، وميثاق أخلاقي لتعزيز بيئة عمل آمنة للمرأة، وأُنشئت وحدات لمكافحة التحرش والعنف داخل الجامعات، ووحدات استجابة طبية داخل المستشفيات الجامعية، ووحدة لمناهضة العنفِ ضد المرأة بوزارة العدل  واقسام بمديريات وزارة الداخلية، ومكاتب رقمية لمكاتب الأسرة بالنيابة العامة، ومدن آمنه واسواق صديقة للمرأة، وتم إعداد أول نموذج إحالة وطنى للإبلاغ عن حالات العنف ضد المرأة، وتستهدف حزمة الخدمات العدل والنيابة العامة والداخلية والصحة والتضامن الاجتماعى وغيرها من الوزارات المعنية.

وفى الختام الدكتورة مايا عبرت عن امنياتها أن نشهد اليوم الذى نحتفل فيه بأن تصبح قارتنا الافريقية نموذجًا لمجتمعات آمنه وخاليه من العنف ضد المرأة، واقتبست كلمات للرئيس عبد الفتاح السيسى بأنه "لا يمكن أن يتم تعزيز وحماية حقوق الإنسان بشكل كامل دون حماية حقوق المرأة وتمكينها.                          

Advertisements
الجريدة الرسمية