رئيس التحرير
عصام كامل

بعد وفاة "محاربات السرطان".. الأزهر: دعم المرضى عبادة نتقرَّب بها إلى الله

مركز الأزهر للفتوى
مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية

وجه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، رسالة دعم لـ محاربات السرطان قائلا: "كل الدعم لأبطال مواجهة السرطان،  لا يمكنه أن يحطم العزيمة، أو الأمل، ولا أن ينال من قوة الروح".

 

وأضاف مركز الأزهر أن دعم المرضى وأصحاب الابتلاءات عبادة نتقرّب بها إلى الله عزّ وجل، موضحا أنه بالإيمان، والصبر، والتفاؤل، والود، يستطيع الإنسان ومن حوله من الداعمين له أن يتجاوزوا أي محنة؛ مستعينين بصدق اللجوء إلى الله، ويقين التوكل عليه، وإحسان الظن فيه سبحانه.

 

واستشهد مركز الأزهر بقوله سبحانه وتعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ۝ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}. [الشرح: 5، 6]

 

وبقول سيدنا رسول الله ﷺ: «واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا». [أخرجه أحمد]

 

وقال ﷺ: «عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له». [أخرجه مسلم]

 

وتابع أنه في قصص المواجهين للسرطان، المُحققين لذاتهم، النافعين لمجتمعهم -رغم آلامه- نماذج مضيئة مُلهمة جديرة بكل احترام وإكبار.

وشيع العشرات من أهالى الإسكندرية جثمان  محاربة مرض السرطان سلمى الزرقاء، اليوم الإثنين، لمثواه الأخير بمقابر العائلة بباب شرق،  بعد صراع استمر لمدة 6 سنوات مع  سرطان الدم.

 

وخيم حالة من الحزن والبكاء على أسرة سلمي من أمام مسجد المواساة بمنطقة الإبراهيمية، مرددين بعض الأدعية وقراءة القرآن الكريم، وسط حضور أسرة الفتاة والأقارب.

 

وتحولت صفحات المواطنين في محافظة الإسكندرية إلى دفتر عزاء كبير بعد الإعلان عن وفاة سلمي الزرقا، أحد أشهر محاربات السرطان، بعد 6 سنوات من المعاناة في محاربة السرطان فقدت خلالها ذراعها الذي تم بتره خلال رحلة كفاحها.

 

والزرقاء فتاة مصرية متزوجة من إسلام عرفات وهو ابن رئيس نادي سموحة وليد عرفات، كانت قد أصيبت منذ ما يزيد عن 6 سنوات بمرض سرطان العظام، والذي كان قد أدى لبتر الذراع الأيمن، ولكنها تابعت حياتها بشكل مثير للتفاؤل والأمل.

 

وتعلمت الكتابة باليد اليسرى وأكملت مسيرتها التعليمية، لتستطيع بعد بتر ذراعها في الحصول على الماجستير، وكانت تأمل في المواصلة للحصول على شهادة الدكتوراه، ولكن منذ حوالي عشر أشهر قد حدث لها انتكاسة وتم إصابتها بسرطان الدم، والذي جعلها، لا تستطيع حضور حفل رسالة الماجستير الخاصة بها واستلام الشهادة، وقد ساءت الحالة الصحية لها بشكل كبير خلال بضع أيام منصرمة إلى أن تمت وفاتها.

 

ونشرت محاربة السرطان بوست محزن لها على الفيس بوك مؤخرا تعبر فيه عن حزنها الشديد لعدم استطاعتها حضور حفل رسالة الماجستير، وأيضا قامت بنشر استوري على الصفحة الخاصة بها قبل دقائق قليلة من خبر الوفاة تقوم بنطق الشهادتين فيه، وتطلب من متابعيها الدعاء لها، وكأنه المحاربة كانت تستشعر دنو أجلها.

الجريدة الرسمية