رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تصريحات جديدة من الرئيس اللبناني بشأن الأزمة مع دول الخليج

الرئيس اللبناني ميشيل
الرئيس اللبناني ميشيل عون

التقى الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الاثنين، مع سفراء بلاده في السعودية والبحرين، والقائم بالأعمال في الكويت، لمناقشة تطورات العلاقات اللبنانية مع الدول الثلاث.

 

الرئيس اللبناني ميشيل عون 

وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان لها، إن "الرئيس عون استقبل سفير لبنان في السعودية فوزي كبارة، وسفير لبنان في البحرين ميلاد نمور، والقائم بالأعمال في سفارة لبنان بالكويت هادي هاشم، وعرض معهم التطورات المتصلة بالعلاقات اللبنانية مع الدول الثلاث وسبل معالجتها".

 

في سياق متصل، أكد عون، أمام زواره، أن "العمل جار لمعالجة الوضع الذي نشأ بين لبنان والسعودية وعدد من دول الخليج انطلاقا من حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة".

 

واندلعت الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج بعد نشر مقابلة متلفزة جرى تسجيلها مع جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيرا للإعلام في لبنان، اعتبر فيها أن جماعة أنصار الله اليمنية "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات"، وما فاقم الأزمة أكثر، هو رفض قرداحي الاعتذار.

 

استدعاء سفير السعودية بلبنان 

وأعلنت بعدها السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.

 

واتخذت الأزمة القائمة بين المملكة العربية السعودية ولبنان، منعطفًا خطيرًا، في ظل تمسك وزير الإعلام اللبنانى جورج قرداحي بعدم الاستقالة من منصبه، وكشفت صحف لبنانية عن اتخاذ الرياض إجراءات أكثر قسوة خلال الأيام المقبلة.

 

وأشارت وسائل الإعلام اللبنانية إلى خطوات سعودية جديدة بحق لبنان تمثلت في التشدد في منح التأشيرات للبنانيين على خلفية الأزمة التي بدأت بتصريحات مسيئة للرياض من وزير الإعلام جورج قرداحي الذي رفض الاعتذار أو الاستقالة.

 

خطوات تصعيدية

وقالت قناة "إم تي في" اللبنانية، إن "الخطوات التصعيدية التي تفرضها ​السعودية​ ستشدد في الأيام المقبلة، بحيث ستقتصر التأشيرات الصادرة عن سفارة ​الرياض​ في ​بيروت​ على الحالات الإنسانيَّة فقط".

 

أما صحيفة "النهار" فأشارت إلى أن "إجراءات التشدد بمنح التأشيرات ستشمل السعودية بعد الكويت، وقد تمتد إلى دول أخرى".

 

ومن ناحيته، رفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نبرته الاعتراضية خلال زيارته إلى طرابلس أمس. 

 

وقال في كلمة خلال الاحتفال بمئوية نقابة المحامين في طرابلس: أتعاطى بإيجابية وانفتاح مع التحديات مهما كان حجمها، وأعطي النقاش والحوار مداه الأقصى لكن التحاور يقف عند حدود قناعات وطنية وشخصية. 

 

وأضاف: لا أَحيد أبدًا عن استقلالية القضاء ومن خلاله حماية الدستور والمؤسسات وصون انتماء لبنان العربي والحفاظ على علاقات الأخوة مع الأشقاء العرب وفي مقدمتهم السعودية.

 

وأشار إلى أن "المنطق المبني على المناداة الدائمة بالحقوق الخاصة للفرد أو للجماعة غالبا ما يؤدي إلى توتير الأجواء وتعطيل المؤسسات ولا يأتلف قطعا مع مفهوم الدولة".

 

استقالة جورج قرداحي

وبدوره، أشار عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب، إلى أن "كل يوم تأخير بالاستقالة أو الإقالة والاعتذار، تزداد عذابات اللبنانيين المنكوبين بمانع من هنا وقرداحي من هناك وبعهد أصبح قويًّا على شعبه فقط". وسأل شهيب في تصريح له على وسائل التواصل الاجتماعي: إلى متى؟

 

في المقابل، واصل حزب الله التصعيد ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب علي دعموش أن زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق "عبرة لمن يعتبر"، منتقدًا "بعض السياسيين في لبنان الذين يطالبون بإقالة أو استقالة الوزير جورج قرداحي" بينما "المتمردون الحوثيون على وشك تحقيق انتصار في اليمن" على حد زعمه.

 

وأضاف: أننا في حزب الله لا يمكن أن نقبل بهذه الإملاءات ولا نسمح بإذلال بلدنا وتعليق مصيره على قرار من دولة هنا أو هناك، والعلاقة مع السعودية ودول الخليج لا تكون على حساب السيادة والكرامة الوطنية.

حسن نصر الله 

ورفض الأمين العام للحزب حسن نصر الله الدعوات إلى استقالة قرداحي، معتبرًا أن رد فعل السعودية على تصريحات قرداحي "مبالغ بها جدًّا".

 

وتابع: "إن كانت لديكم مشكلة معنا أو مع وزير الإعلام جورج قرداحي احضروها معنا ولا تقحموا السفراء وغيرهم في الأمر، فنحن بحاجة لأن نتواصل معًا بشكل هادئ لتصحيح الأمور".

Advertisements
الجريدة الرسمية