رئيس التحرير
عصام كامل

الاتحاد الأوروبي: اجتماع أطراف الاتفاق النووي الإيراني 29 نوفمبر المقبل

إيران
إيران

أعلن الاتحاد الأوروبي إطلاق جولة جديدة بين أطراف الاتفاق النووي الإيراني في  فيينا في 29 نوفمبر المقبل مع إلزام إيران الكامل بالاتفاق وعودة واشنطن. 

 

التزام طهران الكامل بالاتفاق

وأكد الاتحاد الأوروبي في نبأ عاجل بحسب قناة العربية أن طهران عرضت استئناف مفاوضات فيينا في 29 نوفمبر المقبل مشددًا على أن الجولة المقبلة تستهدف التزام طهران الكامل بالاتفاق وعودة الولايات المتحدة الأمريكية. 

 

ومن جانبها رحبت الخارجية الامريكية باستئناف مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني في 29 نوفمبر وقالت:"مبعوثنا الخاص لإيران سيقود وفدنا المفاوض في فيينا". 

 

وتابعت:"الاتفاق وارد في فيينا إذا كانت إيران جادة". 

 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن هدد النظام الإيراني بالرد على الإجراءات التي من شأنها أن تضر بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية بضربات من طائرات الدرون.

 

ضربات عسكرية 

وتعهد الرئيس الأمريكي، بأن ترد الولايات المتحدة على الإجراءات التي تتخذها إيران ضد مصالح بلاده، بما في ذلك الضربات باستخدام الطائرات المسيرة.

 

وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي الأحد الماضي في ختام قمة مجموعة "G20" في روما: "بخصوص مسألة تعاملنا مع إجراءاتهم الموجهة ضد المصالح الأمريكية، سواء الضربات بالطائرات المسيرة أو أي شيء آخر، فإننا سنواصل الرد عليها".

 

وفي تطرقه إلى ملف الاتفاق النووي، أشار بايدن إلى أن مسألة إحيائه مرهون بتصرفات إيران ورغبة "أصدقاء" الولايات المتحدة في البقاء واقفين إلى جانبها "من أجل التأكد من أن إيران سيدفع الثمن اقتصاديا في حال عدم العودة" إلى الصفقة.

 

وأكد أنه اتفق مع رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال لقائهما السبت، على أن "الدبلوماسية تمثل السبيل الأفضل لمنع ظهور أسلحة نووية لدى إيران".

 

الفصائل المسلحة المدعومة من طهران

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجمات بالطائرات المسيرة التي تنفذها الفصائل المسلحة المدعومة من طهران على القوات الأمريكية في العراق.

 

وتأتي هذه العمليات، التي ردت عليها الولايات المتحدة سابقا بضربات جوية، تزامنا مع الجهود الدولية وتوقعات استئناف المفاوضات في فيينا لضمان عودة إيران إلى تطبيق كل بنود الاتفاق النووي، بعد أن قامت بخفض التزاماتها في أعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الصفقة.

 

وكان الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، أعلن  أنه لا تراجع عن المشروع النووي الإيراني للاستفادة من الطاقة الذرية في الاستخدامات السلمية.

 

وبحثت الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل في وقت سابق سبل منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وقال البيت الأبيض، في بيان، إن مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان أبلغ نظيره الإسرائيلي إيال حولاتا، في اجتماع مشترك، بـ"أفضل طريقة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي".

 

وأضاف أن إدارة الرئيس جو بايدن ترى الدبلوماسية أفضل سبيل للتأكد من عدم حصول إيران على سلاح نووي.

 

وأشار سوليفان، كذلك في اجتماع بالبيت الأبيض إلى أن بايدن أوضح أنه إذا فشلت الدبلوماسية فإن الولايات المتحدة مستعدة للجوء إلى خيارات أخرى.

 

عدم العودة إلى طاولة المفاوضات

وكانت مصادر أكدت أن حولاتا سيطلب من الإدارة الأمريكية بلورة خطة بديلة ليتم تنفيذها في حال قررت طهران عدم العودة إلى طاولة المفاوضات.

 

وأضافت المصادر أن الخطة البديلة تشمل رزمة من العقوبات الصارمة والمؤلمة على النظام الإيراني بغية حمله على التخلي عن البرنامج النووي.

إيران

وقبل يومين، أعلن علي باقري كني، كبير المفاوضين النوويين في إيران، عن اتفاق تم التوصل إليه مع مبعوث الاتحاد الأوروبي لبدء المفاوضات قبل نهاية شهر نوفمبر المقبل.

 

وتطالب إيران واشنطن بالإفراج عن 10 مليارات دولار، من أرصدتها المجمدة لديها بسبب العقوبات، لإظهار حسن نواياها من أجل استئناف المفاوضات، بينما تؤكد واشنطن ضرورة التزام طهران ببنود الاتفاق كاملة كشرط للعودة إلى المفاوضات.

الجريدة الرسمية