رئيس التحرير
عصام كامل

غزل ومعاكسة..رسائل الماضي تضع بيل جيتس في ورطة

بيل جيتس
بيل جيتس

يبدو أن الملياردير الأمريكي بيل جيتس في ورطة. فقد كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مؤسس مايكروسوفت تلقى تنبيهات من مديري الشركة بعدم مراسلة موظفات بسبل بريد إلكتروني "غير لائق".

 

رسالة 

واستشهدت الصحيفة، في تقرير نشرته أمس الإثنين، برسالة تعود لعام 2019، أرسلتها مهندسة عملت لصالح مايكروسوفت قالت إنها كانت على علاقة مع جيتس قبل انسحابه من مجلس إدارة الشركة ولفتت إلى أن هذه الحالة لم تكن الوحيدة.

"كان يمهد لإقامة علاقة معها"

ووفق "وول ستريت جورنال"، "اكتشف المسؤولون التنفيذيون في مايكروسوفت، قبل أكثر من عقد من الزمان، رسائل بريد إلكتروني بين جيتس وموظفة متوسطة المستوى في الشركة".

 

كما ذكر أشخاص مطلعون على الأمر أن الحادثة وقعت عندما كان جيتس لا يزال موظفًا في مايكروسوفت ورئيسًا لمجلس الإدارة، بحسب ما نقلت عنهم الصحيفة. وأضافوا أنه في مراسلاته مع الموظفة "كان مغازلًا ويمهد لإقامة علاقة" معها.

 

لم ينفِ

كذلك نقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر أن أبرز مديرين تنفيذيين للشركة، المستشار العام حينها براد سميث، ومسؤولة الموظفين، ليزا بروميل، اجتمعا مع جيتس وأخبراه أن سلوكه يعد "غير ملائم" ويجب عليه التوقف.

 

وأشارت المصادر إلى أن جيتس لم ينف تبادل الرسائل وأخبر المديرين بأنها "لا تعد فكرة جيدة"، مؤكدًا أنه سيكف عن فعل ذلك.

 

"لم تكن جنسية بالمعنى الصريح"

من جهته أوضح المتحدث باسم "مايكروسوفت"، فرانك شو، أنه في عام 2008، قبل فترة وجيزة من تقاعد بيل جيتس كموظف بدوام كامل، علمت الشركة برسائل البريد الإلكتروني المرسلة في عام 2007.

 

وقال شو إن جيتس اقترح في الرسائل مقابلة الموظفة خارج العمل، مشيرًا إلى أنه "على الرغم من المغازلة، إلا أن المراسلات لم تكن جنسية بالمعنى الصريح، ولكن تم اعتبارها غير لائقة". وأضاف أن الموظفة لم تتقدم بشكوى بشأن الحادث الذي لم يتم الإبلاغ عنه مسبقًا.

 

كذلك لفت إلى أن العلاقة العاطفية مع المهندسة بدأت منذ حوالي عام 2002، إلا أن مايكروسوفت اكتشفتها عام 2019.

 

"ادعاءات كاذبة"

من جانبها، اعتبرت المتحدثة باسم جيتس، بريدجيت أرنولد، في بيان مكتوب للصحيفة، أن "هذه الادعاءات كاذبة، وشائعات معاد تداولها من مصادر ليس لديها معرفة مباشرة، وفي بعض الحالات لديها تضارب كبير في المصالح".

 

يذكر أن بيل جيتس، أحد أغنى أثرياء العالم، تولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت" حتى عام 2000. وكان موظفًا بدوام كامل حتى عام 2008 ورئيس مجلس الإدارة حتى عام 2014. كما عمل في مجلس إدارة "مايكروسوفت" لأكثر من 4 عقود حتى استقال من منصبه في مارس 2020.

 

ليست نفسها

وفي 2021، تقدم جيتس وزوجته ميليندا فرينش بطلب لإنهاء زواجهما الذي دام 27 عامًا. وانتهت إجراءات الطلاق في أغسطس الماضي، في حين يواصلان قيادة مؤسسة "بيل وميليندا جيتس"، التي تعد من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم.

 

يشار إلى أن "وول ستريت جورنال"، كانت ذكرت في تقرير منشور في مايو، أن لجنة تابعة لمجلس إدارة الشركة عينت شركة محاماة للتحقيق في رسالة كانت قد أرسلتها مهندسة في مايكروسوفت عام 2019، زعمت فيها ضلوعها بعلاقة مع جيتس.

 

وأكدت الصحيفة أن المهندسة ليست نفسها الموظفة التي حذر المديرون غيتس من التواصل معها، وفق المصادر المطلعة.

الجريدة الرسمية