رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر: هذا ما قاله مفكرو الغرب عن النبي محمد

شيخ الأزهر الدكتور
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب

تقدم  فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بالدعوات إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا:"ادعو الله أن يمنحكم المزيد من العزم والقوة وأن يحقق على أيديكم آمال البلاد والعباد، ويحفظكم لمصر ويحفظها لكم"، كما أهداه نسخة من مصحف الأزهر الشريف، وذلك خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف.

 

وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر:"إن احتفالنا بمولد النبي خاتم الأنبياء والمرسلين، ليس احتفالا بعظيم أو مصلح من المصلحين ممن يتوقف التاريخ أمامهم قليلا ثم يتركهم، ولكن احتفال من نوع آخر فهو احتفال بالوحي الإلهي وسفارة السماء للأرض والكمال الإنساني في أعلى منازله والخلود في أرقى مظاهره تجلياته، فهو احتفال بالتشبه بأخلاق الله قدر ما تطيقه الطبيعة البشرية، والتي تتمثل في الأنبياء الذين عصمهم الله من الخطايا".

 

وأوضح الطيب أن النبي الكريم هو الإنسان الكامل في سمو في الخلق والأدب الرفيع، ويؤكد ذلك ما وردت بالشمائل المحمدية من أوصاف لا يمكن أن تجتمع لإنسان من قبل، ومن هذه الأوصاف الشريفة أنه لم يكون غليظ الطبع ولا فاحشا في قوله وعمله ولا صخابا يرفع صوته في الطرقات، ولم يكن يجزي السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح وما ضرب بيده شيئا قط إلا للجهاد، ولا ضرب ولا امرأة وكان يبشر المظلومين ويقول لهم:"ما ظُلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا".

 

من صفات النبي الشريف 
وعن صفات النبي الشريف، يقول الدكتور أحمد الطيب:"كان يعظم النعمة حتى إذا قلت، وكان يمسك لسانه إلا فيما يعنيه، ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، يختلط بالناس ويحترس منهم، وكان يتفقد أصحابه ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من قول معروف، ومجلسه مجلس علم وحياء وصبر وأمانة".

 

وتابع الإمام الأكبر:"كان لا يذم أحدا ولا يعيبه، وكان يمازح أصحابه يضحك مما يضحكون ومع شدة حبه للصلاة يسرع فيها إذا سمع بكاء صبي، وموقفه من الدنيا وأموالها ومتاعها، فقد قال:"مالي وللدنيا وما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها".

 

وقال شيخ الأزهر خلال كلمته في حديث مفكري الغرب عن النبي صلى الله عليه وسلم:"هناك الكثير من غير المسلمين مثل غاندي وماتين وتولستوي ومونتيه وغيرهم، وسرد ما قالوه عنه وأخلاقه وآمالهم في أنت تعود اليوم لتنقذ مصير العالم من هلاك ودمار، فقد قال أحد الكتاب الإنجليز وهو برنارد شو عنه قائلا:"إن أوروبا الآن بدأت تدرك حكمة محمد وبدأت تعشق دينه وسوف تبرأ الإسلام مما اتهمته من أراجيف مفكريها في العصور الوسطى، وسيكون دين محمد هو النظام الذي تؤسس عليه وتعتمد عليه في حل العقد وفك المشكلات، أعتقد إن رجل كمحمد لو تسلم زمام الحكم في العالم لتم له النجاح ولقاد العالم إلى خير وحل مشاكله على وجه يحقق للعالم السلامة والسعادة، وما احوج العالم اليوم إلى رجل كمحمد".

 

واضاف: هذا الوضع البائس سيكشف عن هموم وتحديات أخطرها أمران، أولهم أن طوائف المسلمين وهو يقتلون بعضهم البعض يعني أن البأس أصبح بيننا، والأمر الثاني ما يصدره هذا العبث بالأرواح والدماء من صور وحشية تغزي النزعات اليمينية في الغرب والشرق وما يسمى بالإسلاموفوبيا حتى أصبح الدفاع عن صورة الإسلام يبدو كأنه أمر يصعب قبوله، هؤلاء وأمثالهم يوظفون هذا الدين لأهوائهم وهو منهم براء حتى وإن هتفوا باسمه وتزيوا بزيه، والخروج من هذه المعضلة لا يتحقق إلا بإحياء صحيح الدين الحنيف، جنبا إلى جنب مع التأسي بالرسول الكريم وترسيخ هديه في مناهج تعليمنا والاعتزاز بكلمته وسنته".

 

وانطلق قبل قليل احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

ويشهد الرئيس السيسي اليوم الأحد احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف بقاعة المنارة بمنطقة التجمع بالقاهرة الجديدة.

 

جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،هنأ الرئيس السيسي، بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف.

 

وفي برقيته بهذه المناسبة، قال رئيس الوزراء: يسعدني أن أبعـث إلى سـيادتكم بالأصـالة عـن نفسـي، وبالإنابـة عـن أعضـاء هيئـة الـوزارة، بـأخلص التهـانـي وأطيـب التمنيـات، بمناسـبـة حلـول ذكري المولد النبوي الشريف.

 

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي في برقيته لرئيس الجمهورية: وإننا يا سيادة الـرئيس إذ نستقبل هذه المناسبة الجليلـة بكـل مشـاعر البهجة ونأخذ من صاحبها الأسوة الحسنة، والقدوة الطيبـة، والحكمـة الخالدة في إرسـاء قـيم الحق والعدل، والدعوة إلى الأمن والسلام والخير للناس أجمعين، نسأل المولي عز وجل أن يبارك جهودكم ويسدد خطاكم للوفاء بمسؤولياتكم، وأن يُعيد هذه الذكرى العطرة على سيادتكم بموفور الصحة ودوام التوفيق، وعلى شعب مصر العظيم وقد تحقـق مـا يتطلع إليه من تقدم ورخاء، وعلى شعوب الأمـتين العربيـة والإسلامية بالخير والأمـن والسلام.
 

الجريدة الرسمية