رئيس التحرير
عصام كامل

لغز زيارة وفد الاستخبارات.. إثيوبيا تجند حركة مسلحة سودانية لحماية سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

أكدت مصادر سودانية، أن وفدًا من المخابرات الإثيوبية، أجرى زيارة سرية إلى منطقة " يابوس"، مقر الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة في ولاية النيل الأزرق، بهدف عقد اتفاق على دعم الحركة مقابل حماية سد النهضة.

وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، إن الاستخبارات الإثيوبية جندت الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة في ولاية النيل الأزرق لحماية سد النهضة ومكافحة متمردي جبهة تحرير بني شنقول وحركة القمز.

 

زيارة وفد الاستخبارات

ولفتت إلى أن وفد استخباري إثيوبي أجرى زيارة إلى منطقة "يابوس" مقر قيادة الحركة  اتفق خلالها على التصدي المشترك لمحاربة متمردي إقليم بني شنقول قمز وتأمين وحماية سد النهضة، إلى بجانب إقامة مركز إثيوبي للعمليات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخبارية في منطقة "بنقا تركو" الواقعة قرب بلدة يابوس لمنع المتمردين الإثيوبيين من مغادرة إقليم بني شنقول وعدم السماح لهم باللجوء إلى دولتي السودان وجنوب السودان.

 

وتحاول إثيوبيا استغلال الأوضاع المتأزمة في السودان لفرض أجندتها في أهم قضيتين مشتركتين بينهما، وهما سد النهضة والنزاع على الحدود. 

 

قوات جوزيف توكا

واتهمت الحكومة الانتقالية في السودان إثيوبيا في وقت سابق، بدعم قوات جوزيف توكا، وهي من فصائل قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تقاتل حكومة الأخيرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

 

ووفقًا للاتهامات السودانية، قدمت الحكومة الإثيوبية دعمًا لوجستيًا لقوات توكا بالنيل الأزرق عبارة عن أسلحة وذخائر ومعدات قتال، حيث وصل الدعم منطقة يابوس بتاريخ 27 فبراير 2021، وكان في استقبال الدعم توكا وبعض قادة قواته.

 

متضرري الفشقة

وفي مارس الماضي، اتهمت لجنة متضرري منطقة "الفشقة" شرقي السودان نائب الرئيس الإثيوبي ديميكي ميكونين بعرقلة أعمال لجان الحدود وعرقلة تطبيق الاتفاقيات السابقة بين حكومتي السودان وإثيوبيا. كما اتهمته بالوقوف خلف الاعتداءات الإثيوبية على المزارعين السودانيين بالمنطقة.

 

وقال حينها رئيس لجنة متضرري الفشقة، الرشيد عبد القادر إبراهيم لمراسلة قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان، إن ميكونين "عمد إلى تسليح المزارعين الإثيوبيين حين توليه حكم إقليم الأمهرة ورئاسته لاستخبارات الجيش الإثيوبي عبر مشروع سمي "الفدان مقابل البندقية" والهادف لدعم التمدد الإثيوبي بالفشقة وطرد الوجود السوداني منها عبر تجنيد الجيش الإثيوبي لمساعدة الإثيوبيين على التمدد في المنطقة، إضافةً إلى إشرافه على تصدير محاصيل الإثيوبيين من الفشقة".

الجريدة الرسمية