رئيس التحرير
عصام كامل

الخارجية الروسية: موسكو مضطرة لتطوير أسلحة متقدمة ردا على واشنطن

الاسلحة الروسية والامريكية
الاسلحة الروسية والامريكية

قال قسطنطين فورونتسوف، القائم بأعمال نائب قسم عدم الانتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو بحاجة لتطوير أسلحة متقدمة ردا على خطوات الولايات المتحدة وموزانة الاختلال الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وروسيا. 

الجمعية العامة للأمم المتحدة

وفي كلمة ألقاها أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الاثنين، قال قسطنطين فورونتسوف، القائم بأعمال نائب قسم عدم الانتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية: "تطوير الأنظمة المتقدمة تعتبر إجراء اضطراريا تستدعيه ضرورة الحفاظ على التوازن الاستراتيجي الذي يمكن تقويضه عبر خطوات مزعزعة للاستقرار متعلقة بقيام الولايات المتحدة بتطوير منظومة غير محدودة للدرع الصاروخية العالمية، إلى جانب وسائل غير نووية عالية الدقة للضربة الشاملة، قادرة على تنفيذ مهام استراتيجية، أو تصرفات أخرى تهدد الاستقرار الاستراتيجي".

 

وتابع الدبلوماسي أن "كل هذه العوامل يجب بحثها ببالغ الاهتمام في إطار الحوار الاستراتيجي الروسي الأمريكي، من أجل إيجاد حلول مستدامة ومقبولة لدى كلا الطرفين في إطار بلورة معادلة أمن جديدة تتماشى مع واقع العصر".

 

وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن اتفقا في أثناء لقائهما في جنيف في 16 يونيو الماضي، على استئناف الحوار بين الدولتين حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي. وأجرى الجانبان منذئذ جولتين من المحادثات حول هذه القضية.

 

وكانت استبعدت روسيا، صياغة معاهدة جديدة للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها اليوم إنه "ليس أمام موسكو وواشنطن وقت كاف لصياغة معاهدة بديلة لمعاهدة "نيو ستارت" الخاصة بالحد من الأسلحة النووية قبل انقضاء أجلها في 2021".

 

الحد من الأسلحة النووية 

ومعاهدة "نيو ستارت" هي آخر معاهدة كبيرة للحد من الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة وهي تحد من عدد الرؤوس النووية الإستراتيجية التي يمكن لأكبر قوتين نوويتين في العالم نشرها.

 

ونُسب إلى فلاديمير ليونيتيف المسئول بوزارة الخارجية قوله "من الواضح بالفعل أنه خلال الوقت المتبقي لن نتمكن من إنجاز وثيقة بديلة كاملة".

 

وعلى صعيد آخر قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي الاثنين أن الولايات المتحدة ستواصل حوارها مع روسيا حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي.

 

وقالت: "في قمة جنيف أطلقنا مفاوضات حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي، وكان جزء من المناقشات بين الزعيمين أن المزيد من العمل سيكون مطلوبا على مستوى وزراء الخارجية أو أقل".

 

وتابعت: "الاتصالات بين ممثلي إدارتي البلدين ستتم في إطار استمرار المحادثات في جنيف بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين".

 

وعقد الاجتماع الأول بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن في 16 يونيو في جنيف، واستغرقت المفاوضات 4 ساعات ونصف.

 

بوتين

وقال الرئيس الروسي بوتين، إنه "اتفق مع بايدن على بدء المشاورات حول الاستقرار الاستراتيجي على المستوى المشترك بين الإدارات".

 

وأشار إلى أن كلا البلدين على دراية بمسؤوليتهما الخاصة عن الاستقرار الاستراتيجي في العالم.

الجريدة الرسمية