رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمد دحروج: الإخوان تشيطن منافسيها لإفساح طريقها للسلطة ‏

محمد دحروج، الداعية
محمد دحروج، الداعية الإسلامي

قال الشيخ محمد دحروج، الداعية الإسلام والباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن الإخوان لهم موقف معادى ‏للقومية العربية منذ قديم الأزل، موضحًا أنهم يتحينون الفرص فى كل زمان ومكان لشيطنة فكرة القومية ووصفها بالعنصرية ‏والردة والعصبية الجاهلية لدغدغة وإلهاب مشاعر المسلمين. 

عداء صريح 

أضاف دحروج: هناك عداء واضح وصريح أسس له حسن البنا ونظر له سيد قطب وغيره من مفكرى الجماعة ومفتييها ‏وشعرائها وكتابها على مدار عقود طويلة، وينسبون ذلك إلى ما قبل الإسلام فيما يعرف بالجاهلية.‏

 

تابع: الغطاء الدينى الذى يستخدمه الإخوان كعادتهم فى التعامل فى كل قضاياهم السابقة والمعاصرة استخدم أيضا فى مجابهة ‏القومية وشعبيتها الجارفة كتيار ولد قبل التقاط الإخوان لطرف خيط ما يسمى بالدولة الإسلامية أو دولة الخلافة وهى الطريق ‏الموصلة لأستاذية العالم المزعومة.‏


أضاف: علاقة الإخوان بأي فكرة آخرى منافسة، هي علاقة ندية وحرب بقاء يضفون عليها من حين لآخر بعضا من التقديس عبر ‏لي أعناق الآيات والأحاديث  النبوية وفتاوى التكفير والردة التى يرمون بها منتسبى ودعاة القومية من أمثال ناصر والقذافى ‏وغيرهم كقادة وأيضا ككتاب ومفكرين.‏

 

عقلية الجمود 

وأوضح دحروج أن عقلية بهذا الجمود والتدليس تمثل لا شك خطرًا كبيرًا على التراث العربى بكافة أشكاله، وقد اتضح هذا ‏جليًّا إبان ما عُرف بثورات الربيع العربى فى المنطقة العربية، والتي استخدمتها الإخوان ومن خلفها أذرعها في التيارات الدينية ‏لرمي الحميع بسهام العداء للإسلام.

وقال: بداية من الجيوش العربية وأنظمة الحكم على اختلاف أنواعها، مؤكدا أن هدف الإخوان النهائي ‏إثبات أنها الأحق والوريث الشرعى لدولة الخلافة العثمانية، وبالتالي لا مجال لما يسمى بالقومية أو الوحدة العربية، على حد ‏قوله. ‏


وأضاف دحروج: تهاجم الإخوان كل ما له علاقة بالقومية العربية، وتعتبره معنى ذميم بحسب ما أورده موقع ويكيبيدا الإخوان، وتزعم أن الاعتزاز ‏بالعربية سيؤدي إلى الانتقاص من قدر الأجناس الأخرى، وتعبر ذلك عدوان عليها وتضحية بها في سبيل عزة أمة وبقائها كما ‏تدعي كل أمة تنادي بأنها فوق الجميع.‏

 

القومية العربية

وأشار إلى أن الإخوان تزعم أن المناداة بالقومية العربية ليس من الإنسانية في شيء، وترى أنه يقود المجتمع إلى تناحر الجنس البشري في ‏سبيل وَهْمٍ من الأوهام، ولهذا يؤكدون بشكل أنهم لا يؤمنون بالقومية ولا بأشباهها، وتجاوزا ذلك وأكدوا أنهم لا يؤمنون بالحضارة ‏الفرعونية ولا الفينيقية ولا السومرية أو غيرها من الحضارات التاريخية التي تتأسس عليها الهويات القومية لبلدان المنطقة.‏


واختتم دحروج: الغريب أن مشروع الإخوان نفسه تمييزي، ويضع الإسلام فوق كل شيء ـ بفهم الجماعة ـ بالطبع، مما يعني التعريض بالمواطنة ‏والمكون الآخر للوطنية المصرية، المسيحيين المصريين، واتضح ذلك خلال حكم التنظيم والتنفير والتخويف الذي مارسته بحقهم ‏لإجبارهم على الخضوع لخيارات الجماعة وأهدافها. ‏

Advertisements
الجريدة الرسمية