رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تحدت الغربة والوحدة وتركت عملها من أجل مشروعها.. هبة فتوح تحلم بتصدير صناعتها للخارج

المرأة المصرية قادرة على التحدى وبناء المجتمع فبجانب أنها تربى الأجيال تقوم بتنمية المجتمع من خلال المشروعات الصغيرة التى تحاول بعض السيدات البدء بها، وعادة تبدأ المشروعات كهواية صناعة أو حرفة، أو لتحسين الدخل، ومع الوقت والجهد وحب العمل والإخلاص له يصبح مشروعا ضخما له اسم كبير يساهم فى تنمية المجتمع الاقتصادية وإعلاء إسم مصر فى الخارج، لأن معظم النساء التى تمتلك حرفة الهاند ميد أو الصناعة اليدوية يكون أسمى أهدافها التصدير للخارج باسم مصر كنوع من التشجيع وإعلاء الصناعة المصرية.

ونسلط الضوء اليوم على هبة فتوح مصممة أعمال الهاند ميد وصاحبة مؤسسة HOBACHINO FUN EDUCATION لتصميم كتب الأطفال التفاعلية والوسائل التعليمية، التى على الرغم من صغر سنها إلا أنها فى فترة وجيزة أصبح لها اسم كبير بسبب صناعتها التى لاقت قبول الكثير من الأمهات خاصة فى ظل جائحة كورونا.

تقول هبة فتوح فى حديثها لموقع بوابة فيتو، إنها كانت تحب الرسم منذ الصغر كهواية مفضلة، وكانت تحلم بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة، ولكن لم يحالفها الحظ، والتحقت بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم وثائق ومكتبات، وعملت عقب التخرج فى إحدى المكتبات العامة، ثم تزوجت وسافرت إلى إحدى البلاد العربية وتركت عملها، وأثناء الغربة كانت تحاول أن تشغل وقتها بالأعمال الورقية وزينة الهاند ميد وغيرها كنوع من التسلية، ثم التحقت بكورس لتعليم الصغار حفظ القرآن الكريم، ومن خلال هذا التدريب أو الكورس التحقت بالعمل فى حضانة، وهناك كانت الانطلاقة.

أضافت “هبة”، أنه بحكم عملها الجديد فى الحضانة بدأت عمل بعض الأنشطة التى تسهل التعليم والحفظ على الصغار، ثم اقترحت عليها مسئولة الحضانة سلك هذا الاتجاه وعمل كتب تفاعلية تعليمية للصغار والتسويق لها من خلال صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، وبالفعل بدأت تصميم بعض الكتب التى لاقت قبول العديد من الأمهات هناك فى الغربة، ثم جاءت إلى مصر وتركت عملها مرة أخرى.

وتابعت: بعد أن جاءت مصر بشكل نهائى بلا عودة إلى الغربة انشغلت بتربية ابنها سيف، ثم جاءت جائحة كورونا التى أصبح فيها التعليم أون لاين، وساعدت ابنها كثيرا فى هذه الفترة من خلال تصميم بعض الكتب التفاعلية له، ثم فكرت فى العودة إلى الكتب التفاعلية مرة أخرى والتسويق لها وساعدها زوجها كثيرا فى هذه المرحلة، حيث قدم لها الدعم المادى والمعنوى، حيث كان يؤمن بموهبتها وتميزها فى هذا المجال، وبالفعل كان يساعدها فى البحث عن الخامات لعمل هذه الكتب وساعدها فى التسويق مرة أخرى حتى أصبح لها العديد من المتابعين الذين طلبوا الكتب التفاعلية التى تقوم بتصميمها، وقامت ببيعها فى مصر وبعض الدول العربية حيث ترسل العديد من الكتب إلى الكثير من المريدين لها من الأمهات خارج مصر، ولاقت مؤسسة  HOBACHINO FUN EDUCATION لتصميم كتب الأطفال التفاعية والوسائل التعليمية، قبولا واسعا بين الأمهات والأطفال.

وأوضحت هبة فتوح، أنها تستخدم أفضل الخامات فى تصنيع الكتب التفاعلية، وذلك من حيث خامة تتحمل الطفل ولا تهلك سريعا وكذلك تظل لفترات طويلة والأهم من ذلك أن تكون آمنة على الصغار، خاصة أنها أم ومثلما تفكر فى سلامة طفلها وما يناسبه تفكر أيضا بسلامة جميع الأطفال، وبعد بحث طويل فى بداية عملها بالكتب التفاعلية، اختارت خامة الجوخ فهى خامة متينة وآمنة على الصغار وتتحمل طريقة تعاملهم مع الأشياء، كما أنها اعتمدت على الألوان الزاهية فى تصميم الكتب لجذب انتباه الصغار وتركيزهم ما يساعد على إيصال المعلومة بشكل بسيط لهم.

وفى نهاية حديثها، قالت مصممة الهاند ميد والكتب التفاعلية لتعليم الصغار هبة فتوح، أنها تحلم بإنشاء مصنع ضخم يضم المئات من العاملين المصريين الذين يشاركون فى صناعة منتج مصرى بخامات مصرية، وتصديرها للخارج لإعلاء اسم مصر فى الوطن العربى والعالم كله.

Advertisements
الجريدة الرسمية