رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

آمنٌ من يدخلها!

يؤكد التاريخ أن مصر آمنٌ من يدخلها، وآمنٌ من يسكنها، وهي خط دفاع متين عن العروبة والإسلام ومهما يعتريها من أسقام وما يعترضها من صعوبات وتحديات فلا خوف عليها. قد تمرض لكنها أبدا لن تموت.. فقط تحتاج أن يحذر بنوها من دعاة الفتنة والشائعات والهدم.. فقد راهن أعداؤها على هدمها من خارجها لكنهم فشلوا بفضل تماسك شعبها وجبهتها الداخلية حتى أن خططهم لإغراقها في الجدل والعنف وسفاسف الأمور والإرهاب حتى تتلهى عن قضاياها المصيرية باءت بالفشل..

ومن ثم فإن ما يحتاجه بلدنا بشدة لصد هذه الهجمات أن يتوحد هدفنا لتفكيك المفاهيم المغلوطة في الخطاب الدعوي عبر الفضاء الإلكتروني وخاصة ما يتعلق بالجهاد والقتال، وإبراز المواطنة برؤية شرعية معاصرة يتضافر في صياغتها المؤسسات الدينية والأكاديمية المعنية بتجديد الفكر الإسلامي؛ لتفويت الفرصة على من يبغون إسقاط دولنا وضربها بأيدي بعض شبابها المغرر بهم بمفاهيم دينية متشددة ومغلوطة.

 

المتأمل لما جرى بعد يناير 2011 يجد معاول هدم تداعت على دول ما عرف بالربيع العربي، أريد بها إسقاط هذه البلاد في براثن الفوضى.. فلم تكن أبدًا محاولة للبناء ولا لتشييد صروح الديمقراطية ولا متنفسًا للتغيير الإيجابي عبر الثورات..وهنا يثور سؤال: ماذا كانت نتيجة تلك الهبّات غير العنف الذي داهمنا وتنوعت صنوفه فتارة يكون لفظيًا، وتارة أخرى بدنيًا، وهو غير أخلاقي في كل حالاته.

مثل هذا العنف كان قرينًا للانفلات الذي هز مجتمعاتنا بشدة، فبدّل فضائلها رذائل يندى لها الجبين؛ فمن تماسك أسري وتراحم وتكافل مجتمعي ورحمة بالصغار وتوقير للكبار ورفق بالحيوان والنبات إلى تنمر وتعالٍ وشماتة حتى في الموت وغطرسة وانتهاك للحرمات ومجاهرة بالقبح والمعاصي وانعدام الضمير وقلة الذوق حتى بات البعض أدنى شعورًا من الحيوانات التي ترفع حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه.

Advertisements
الجريدة الرسمية