رئيس التحرير
عصام كامل

إندونيسيا تعلن القضاء على زعيم جماعة متشددة مرتبطة بـ"داعش"

إندونيسيا تعلن القضاء
إندونيسيا تعلن القضاء على زعيم جماعة متشددة مرتبطة بـ"داعش"

أعلنت الشرطة الإندونيسية، اليوم الأحد، مقتل زعيم جماعة "مجاهدي شرق إندونيسيا" المتشددة، علي كالورا، التي ترتبط بما يسمى تنظيم "داعش" الإرهابي.

مقتل كالورا

وأوضحت وكالة "فرانس برس" أن مقتل  كالورا، جاء بعد تبادل إطلاق نار في قرية بجزيرة "سولاويسي" في شرقي البلاد.

 

ولفتت الشرطة الإندونيسية إلى أن عملية مقتل كالورا، كانت بناء على عملية مشتركة قام بها أفراد من الجيش والشرطة أمس السبت، مضيفة أنه تم قتل متشدد آخر يدعى جاكا رمضان معروف أيضا باسم "عكرمة".

متفجرات وبنادق
وأفادت بأن الشرطة لا تزال تطارد أربعة أعضاء آخرين من الجماعة المتشددة، مشيرة إلى أنه تم العثور على متفجرات وبنادق من طراز "إم 16" وسواطير إلى جانب أدلة أخرى تدل على نشاط الجماعة المتشدد.

دوره، أوضح رودي سوفهريادي من شرطة سولاوسي الوسطى، أنه ضبط أثناء العملية بندقية إم 16 وحقيبتي ظهر بداخلهما قنبلتين جاهزتين للاستخدام.
وقال سوفهريادي: "نحث الإرهابيين الأربعة الآخرين المطلوبين على الاستسلام فورا وأن يتحملوا المسؤولية عن أفعالهم أمام القانون"، في إشارة إلى الأعضاء المتبقين من مجاهدي شرق إندونيسيا الذين ما زالوا طلقاء في جزيرة سولاوسي.


وأعلنت الجماعة المتشددة ولاءها لداعش عام 2014، وكثفت إندونيسيا عملياتها الأمنية في المقاطعة، خلال الأشهر الأخيرة، لمحاولة القبض على أعضائها، ولا سيما الزعيم كالورا.
وقبل شهرين، قتلت قوات الأمن اثنين من المشتبه بهم في مداهمة في نفس المنطقة الجبلية، بعد عدة أيام من ادعاء السلطات أن كالورا وثلاثة من أعضاء الجماعة يعتزمون الاستسلام. 
وتمكن كالورا من الفرار وتجنب القبض عليه لأكثر من عقد. وكان قد تولى المنصب من أبو وردة سانتوسو، الذي قتلته قوات الأمن في يوليو 2016. 
وواصلت إندونيسيا، أكبر دول العالم الإسلامي من حيث عدد السكان، حملتها ضد المسلحين منذ تفجيرات جزيرة بالي السياحية عام 2002 التي أسفرت عن مقتل 202 شخص معظمهم من الأجانب.
توقفت هجمات المتشددين ضد الأجانب في إندونيسيا إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، وباتت بدلا منها تشن هجمات أصغر وأقل تأثيرا ودموية تستهدف عناصر الحكومة، خاصة الشرطة وقوات مكافحة الإرهاب، وأشخاصا يعتبرهم المتشددون كفارا.


يذكر أن كالورا تولى زعامة جماعة "مجاهدي شرق إندونيسيا"، بعد أن قتلت قوات الأمن زعيمها السابق سانتوسو في عام 2016، والذي تصدر في تلك الفترة قائمة المطلوبين لدى السلطات الاندونيسية.

الجريدة الرسمية