رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد الخارجية.. وزيرة الدفاع الهولندية تتقدم باستقالتها

وزيرة الدفاع الهولندية
وزيرة الدفاع الهولندية أنك بايلفلد

تقدمت وزيرة الدفاع الهولندية، أنك بايلفلد، باستقالتها من الحكومة عقب مطالبات من البرلمان الهولندي على خلفية الفوضى التي سادت عمليات الإجلاء من أفغانستان.

وقالت بايلفلد "أبلغتُ حزبي ورئيس الوزراء بأنني سأطلب من الملك قبول استقالتي"، وذلك غداة مذكرة قدّمها نواب تنتقد الحكومة لفشلها في إجلاء بعض الأفغان ولعدم استباقها مؤشرات السيطرة السريعة لطالبان على الحكم.

 

وأكدت أيضًا أنها لا تريد "عرقلة العمل المهم" الذي يقوم به زملاؤها إذ لا يزالون يحاولون إجلاء أشخاص من أفغانستان.

 

واستقالت زميلتها في وزارة الخارجية سيجريد كاج، امس الخميس بعدما تعرّضت لانتقادات من جانب البرلمان لعجز الحكومة عن إجلاء بعض الأفغان وعدم ملاحظة مؤشرات السيطرة الوشيكة لطالبان على البلاد.

 

والوزيرتان الهولنديتان هما أول مسئولين غربيين يقدمان استقالتيهما ويتحملان مسئولية الفوضى التي عمّت أفغانستان بين سيطرة طالبان على كابول في 15 أغسطس، وانسحاب القوات الأمريكية أواخر أغسطس.

 

إلا أن تأثير استقالتيهما على النظام السياسي الهولندي يُفترض أن يكون محدودًا، إذ إن البلاد لا تزال تنتظر تشكيل حكومة جديدة بعد ستة أشهر من الانتخابات التشريعية التي أُجريت في 17 مارس.

 

فيما قررت هولندا  في وقت سابق نقل مهمتها الدبلوماسية الأفغانية من كابول للدوحة، بعد تصاعد الأوضاع مؤخرا في كابول نتيجة لسيطرة طالبان على البلاد.

 

هولندا تعلن وقف عمليات الإجلاء 

وكانت أعلنت هولندا أنها ستوقف عمليات الإجلاء من مطار كابول بعدما طلبت منها القوات الأمريكية مغادرة المطار قبل انسحابها منه.

 

وقال وزيرا الخارجية والدفاع في رسالة إلى البرلمان إن "هولندا أبلغت اليوم من الولايات المتحدة أن عليها الرحيل وستنظم على الأرجح آخر الرحلات لاحقا خلال النهار".

 

مطار كابول 

بموازاة ذلك، تنصح لاهاي بتجنب التوجه إلى مطار كابول لدواع أمنية؛ وأكدت وزيرتا الخارجية سيجريد كاج والدفاع أنك بيلفلد "إنها لحظة مؤلمة لأن هذا الأمر يعني، على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت أخيرا، أنه سيتم التخلي عن أشخاص من حقّهم أن يتم إجلاؤهم إلى هولندا".

 

كما اعلنت كاج، الرحلات الأخيرة ستقل طاقم السفارة الهولندية وبعثة عسكرية من كابول. وبحسب الرسالة "بذلت كل الجهود الممكنة من أجل مساعدة مئات الأشخاص الموجودين حاليا داخل حرم المطار لكي يستقلوا الرحلات المقررة اليوم".

 

وستبقى طائرة من طراز "هيركوليز سي-130" في المنطقة للحالات الطارئة؛ وأوضحت الوزيرتان أن الطلب الأمريكي بمغادرة المطار قبل 31 أغسطس جاء لأنه "يتعين إجلاء جنود وأعتدة أمريكية بأعداد كبيرة قبل أيام قليلة من هذا الموعد".

 

وداهمت حركة طالبان العاصمة الافغانية كابول واسقطتها في ايام معدودة وحاصرت القوات الامريكية والغربية في مطار حامد كرزاي بعد فرار الرئيس الافغاني اشرف غني. 

 

وفي ذات السياق أفادت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية بأن الولايات المتحدة بدأت عملية سحب الوحدة العسكرية من أفغانستان، والتي تعمل على توفير الإجلاء للمواطنين الأمريكيين والأفغان.

 

وقالت "فوكس" نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم: "بدأ الجيش الأمريكي الانسحاب من أفغانستان".

 

ونقلت شبكة CNN عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية قولهما إن أولى القوات الأمريكية بدأت مغادرة أفغانستان مع دخول جهود الإجلاء أسبوعها الأخير، مشيرين إلى أنه في هذه المرحلة، لم يتبق سوى "بضع مئات" من القوات من إجمالي 5800 جندي في مطار كابول الدولي.

 

داعش خراسان

وكان تحدى تنظيم داعش الإرهابي الحصار المفروض عليه، ونفذ عملية إعدام وحشية بحق أحد رجاله في ولاية خراسان بأفغانستان، ويدعى «عمر جل»، والذي عمل لصالح المخابرات الباكستانية، قبل أن يتم تجنيده بواسطة الجيش الأمريكي.

 

وقال "جل" في اعترافاته التي بثها التنظيم، إنه هو الذي بادر بالاتصال بالمخابرات الباكستانية، وانتقل إلى أفغانستان بناء على توجيهاتهم، وهناك أرشده أحد عملاء القاعدة الأمريكية بأفغانستان على طريقة التواصل معها، ووفر لهم بدوره معلومات خطيرة عن أبرز قادة التنظيم، وبالفعل استطاع الطيران الأمريكي الإيقاع بهم والقضاء عليهم ليوقع به التنظيم، ويذبحه بطريقة وحشية.

 

وكان تبنى تنظيم داعش الهجوم بحزام ناسف على مطار حامد قرظاي في العاصمة الافغانية كابول ابان اجلاء القوات الامريكية واودت العملية بمقتل 200 شخص منهم 13 جندي امريكي من مشاة البحرية.

 

فيما دافع الرئيس الامريكي عن قرار الاجلاء من افغانستان قائلًا بعد حرب دامت 20 عاما لا يمكن للولايات المتحدة ان تواصل تواجدها الابدي في افغانستان.

Advertisements
الجريدة الرسمية