رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عضو لجنة الفيروسات: أنصح المواطنين بتناول أى تطعيم.. واللقاحات كلها زى بعضها | حوار

د. وجيدة أنور عضو
د. وجيدة أنور عضو اللجنة العليا للفيروسات

مدى الوقاية من السلالة الجديدة لكورونا أمر غير محسوم


عدم ظهور أعراض لا يعنى أن التطعيم غير فعال وجميع التطعيمات تكون أجسام مضادة فى الجسم ضد الفيروس  


جميع أدوية كورونا تعالج الأعراض لكن لا يوجد دواء يقضى على الفيروس نهائيا
أكتوبر ذروة الموجة الرابعة.. والتطعيم ساهم فى خفض الوفيات والحاجة للرعاية المركزة


متحور دلتا يتسبب فى زيادة الإصابات ولكن أعراضه أقل شدة 


الآثار الجانبية للتطعيم واحدة وتختفى بعد يومين 


الأعراض كما هى منذ بداية ظهور الفيروس وزاد عليها الرشح وإصابة الشباب والأطفال والشعور بمرارة فى الحلق 


إصابة الرئة ما زال أهم خطر للفيروس وهى السبب الرئيسى للوفاة


تشهد الأيام الحالية عودة ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا وتخطى الإصابات حاجز الـ٤٠٠ حالة يوميا، وهو ما تزامن معه إعلان دخول مصر الموجة الرابعة من فيروس كورونا فى ظل مناشدة وزارة الصحة جميع المواطنين التسجيل للحصول على لقاح فيروس كورونا للحماية من مضاعفات الفيروس.


تحورات فيروس كورونا وظهور متحور دلتا بلس فى مصر، وكذلك اكتشاف منظمة الصحة العالمية لمتحور جديد يسمى (مو)، ومدى تأثر لقاحات فيروس كورونا بتلك التحورات، وأبرز الآثار الجانبية التى تظهر بعد الحصول التطعيم.. أمور كثيرة كشفت عنها عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالى، الدكتورة وجيدة أنور.. فى الحوار التالى لـ "فيتو":

*بداية.. ما أسباب عودة زيادة الإصابات حاليا بفيروس كورونا؟


تزيد إصابات فيروس كورونا وتتصاعد يوميا وفى مدة أسبوع تتضاعف الأعداد خلال الفترة الحالية، وهذه الزيادة ليست فى مصر فقط، لكن الأعداد تزداد فى دول أخرى، وذلك بسبب بدء موسم الأمراض التنفسية وقرب موسم الشتاء وكذلك وجود تحورات متعددة لفيروس كورونا.

*جرى الإعلان عن دخول مصر «الموجة الرابعة».. هل هناك موعد محدد لبلوغ ذروتها؟


 متوقع أن تكون ذروة الإصابات فى شهرى أكتوبر ونوفمبر.

*هل التطعيمات الموجودة تناسب تحورات الفيروس الجديدة؟


الفيروس يتعرض لتحورات كثيرة والتطعيم صمم على السلالة الأولى للفيروس كما أن مدى الوقاية من السلالة الجديدة أمر غير محسوم، غير أن المؤكد أن التطعيم يقلل من حدة المرض ولا يمنع الإصابة بالفيروس.

*وهل لا يزال فيروس كورونا بنفس شدة المرض عند ظهوره؟


خطورة الفيروس والتحورات ليست مثل أول ظهوره، بل انخفضت نسب الوفيات لدى الحاصلين على التطعيم ونسب الدخول لأسرة الرعاية المركزة، لذا يجب الحصول على التطعيم ضمانا لمنع حدوث وفيات كثيرة وحتى لا تكون درجة الإصابة شديدة بجانب تجنب الإهمال واتباع الإجراءات الوقائية اللازمة للحماية من الفيروس، كما أن المواطنين الآن لم يعد لديهم حرص على ارتداء الكمامات كما كان فى بداية الوباء وخلع الكمامة سبب رئيسى فى نشر العدوى خاصة فى الأماكن المزدحمة.

*الموجات الثلاث السابقة وصلت ذروة الإصابات لأكثر من ١٠٠٠ إصابة يوميا هل متوقع أن تزيد الإصابات فى الموجة الرابعة لأكثر من ألف حالة يوميا؟


السلالة الجديدة متحور دلتا سريعة الانتشار وتصيب عدد حالات كثيرة، وإذا وصلنا لأكثر من ١٠٠٠ إصابة مقارنة بعدد السكان والدول الأخرى التى تزيد إلى آلاف الإصابات يوميا لا يعتبر رقما كبيرا.

*وما أكثر تحورات فيروس كورونا انتشارا؟


هناك تحورات اهتمت بها منظمة الصحة العالمية وأطلقت تحذيرات عالمية منها (ألفا وبيتا وجاما ودلتا) بينما تعرض الفيروس لعشرات التحورات إلا أنها ليست مؤثرة ولا تسبب قلقا.

*وهل يوجد اختلاف فى أعراض تلك التحورات ومعدل نشر العدوى؟


معدل انتشار العدوى يزيد مع التحورات الجديدة وأحدث التحورات هو تحور (مو) الذى كشفت عنه منظمة الصحة العالمية، ولا يوجد عنه دراسات جديدة وكافية لأعراض المرض.

*كيف تجرى عملية اكتشاف التحورات؟


تجرى فحوصات أكثر دقة فى نوع الفيروس وعمل تحاليل جينية معقدة للكشف عن السلالات الجديدة.

*وهل تختلف طريقة تشخيص الفيروس للمريض؟


لم تختلف، كما هى (تحليل pcr مسحة الأنف والحلق) مع ظهور الأعراض وإجراء الأشعة المقطعية على الصدر.

*وهل لم تختلف أعراض فيروس كورونا حاليا عن بداية ظهوره؟


الأعراض كما هى منذ بداية ظهور الفيروس، لكن زاد عليها الرشح وإصابة الشباب والأطفال والشعور بمرارة فى الحلق مع فقدان حاستى الشم والتذوق، وما زال أهم خطر من مخاطر الفيروس هو إصابته للرئة وهى السبب الرئيسى الذى يؤدى إلى الوفاة.

*حاليا يتوفر فى مصر أنواع متعددة من التطعيمات سواء فايزر ومودرنا وسينوفارم بجانب التصنيع المحلى للقاح سينوفاك هل يوجد فرق فى الفاعلية؟


الفرق فى طريقة التحضير، لكن القاعدة لكل التطعيمات هى تكوين أجسام مضادة فى الجسم وأنصح المواطنين بتناول أي تطعيم يتوفر أمامهم دون اختيار ظنا منهم أن هناك أفضلية فى اللقاحات.

*وما أهم الآثار الجانبية للتطعيمات؟


جميع اللقاحات أعراضها الجانبية متشابهة منها ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة وألم فى الجسم وتستمر لمدة يومين وتختفى بالمسكن، ولقاح أسترازينيكا أكثر تطعيم يظهر منه آثار جانبية وتختفى بعد يومين على الأكثر.

*بعض الناس لا تظهر عليهم أي أعراض بعد تناول التطعيم وآخرين تظهر بشدة لماذا؟ وهل ظهور الأعراض من عدمها دليل على فعالية التطعيم؟


الأمر يتعلق بمناعة الجسم وجميع التطعيمات تكون أجسام مضادة فى الجسم ضد الفيروس وليس شرطا ظهور أعراض أو أن التطعيم تفاعل فى الجسم، والأصح نحصل على أي نوع من التطعيم وبعد فترة يمكن الحصول على تطعيم آخر كجرعات منشطة خاصة أن المرض والفيروس سيظل مستمرا.

*هل هناك أبحاث علمية حاليا على تطعيمات جديدة تناسب التحورات؟


بالتأكيد أي فيروس يخضع لتحورات مختلفة يجب ابتكار وتطوير التطعيم ليناسب تلك التحورات.

*وماذا عن العلاج الجديد الذى وفرته وزارة الصحة (مونوكرونال أنتى باديز) هل يحقق نسب شفاء مرتفعة؟


العلاج عبارة عن حقن الجسم بأجسام مضادة مركزة مصنعة لعلاج الأعراض والمضاعفات الناتجة عن الفيروس منها الالتهاب الرئوى وجميع الأدوية المستخدمة فى بروتوكولات العلاج تعالج الأعراض وتأثير الفيروس فى الجسم، لكن لا يوجد دواء يقضى على الفيروس نهائيا والأدوية عبارة عن علاجات لتقوية المناعة أو مضادات التهابات أو مضادات فيروسات عامة تؤخذ لأمراض كثيرة.

*بعد ظهور متحور دلتا فى مصر هل سيكون له تأثير على زيادة الأعداد؟
بالتأكيد يساهم فى زيادة الأعداد، لكن شكل المرض كما هو دون حدة، ولم يختلف عن السابق ومتحور دلتا خطورته فى زيادة انتشار العدوى ويصيب الأطفال والأعمار الصغيرة.

*وما موقف الأطفال من تناول التطعيم؟


بعض الدول التى لديها وفرة فى التطعيمات أعطته للأطفال من عمر ١٦ عاما، ولكن فى مصر ما زال مصرحا بداية من عمر ١٨ سنة والسماح فقط لمن هم أقل من ١٨ سنة بالتطعيم فى حالة السفر فقط للخارج بغرض التعليم.

*ما الأسباب وراء استمرار منع بعض الفئات بالحصول على التطعيم كالحوامل والمرضعات؟


هذه الفئات تعتبر من المجموعات ذات الحساسية والوضع المختلف، وتخشى الشركات من توفير التطعيم لهم دون دراسات كافية.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو" 
 

Advertisements
الجريدة الرسمية