رئيس التحرير
عصام كامل

بعد التحرش والابتزاز.. ميركل: استخدمنا بيجاسوس في إطار القانون

المستشارة الألماية
المستشارة الألماية إنجيلا ميركل

قالت المستشارة الألماية إنجيلا ميركل، إن استخدام برنامج التجسس الإسرائيلي بيجاسوس تم في برلين في إطار القانون والدستور الألماني.

وأكدت أن حكومة بلادها استخدمت نظام التجسس الإلكتروني  لشركة "أن أس أو"  الإسرائيلية المعروف ببجاسوس لمنع اشخاص محددين من الاضرار بالمصالح اللمانية.

وأضافت ميركل حسب وكالة " دي بي اى"  إن الحكومة الفدرالية تعمل "بناء على القانون والنظام" في مجال استخدام برنامج "بيجاسوس".

هيئة القضايا الجنائية

والثلاثاء الماضي أبلغت هيئة القضايا الجنائية ووزارة الداخلية لجنة مختصة في البوندستاج بشراء برنامج "بيجاسوس" لمراقبة بعض الأشخاص المشتبه فيهم لإحباط ظهور أي خطر منهم، وذلك في إطار فضية واسعة على نطاق دولي بسبب نظام التجسس هذا.

وفي 18 يوليو نشرت منظمة "فوربيدن ستوريز" غير الحكومية المتمركزة في فرنسا و17 وسيلة إعلام مختلفة تقريرا قال إن هناك دولا متعددة استخدمت برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي من تصميم شركة "أن أس أو"  للتجسس على 50 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم.

وأعلنت النيابة العامة في باريس فتح تحقيقات بشأن هذه المزاعم، مبينة أنه إذا ثبتت صحتها سيكون ذلك "خطيرا للغاية".

اختراق الهواتف النقالة

وفي سياق متصل أكد مصدر في شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية "أن أس أو"، التي طورت برنامج "بيجاسوس" للتجسس من خلال اختراق الهواتف النقالة، أن الشركة منعت بعض زبائنها الحكوميين من استخدام برنامجها التجسسي بسبب سوء استخدام أدواتها، حسبما ذكرت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية "ان بي ار".

 

وقال المصدر للإذاعة الأمريكية إنه "يوجد تحقيق حول قسم من زبائن الشركة، وتم تعليق قسما من الزبائن"، وتأتي أقواله في أعقاب تحقيق ضد "أن أس أو"  وتوجيه انتقادات لطبيعة عملها.

 

ومن خلال البيانات المسربة والتحقيقات، أمكن تحديد العملاء المحتمَلين لمجموعة "أن أس أو"، في 11 بلدًا، هي: أذربيجان، والبحرين، والمجر، والهند، وكازاخستان، والمكسيك، والمغرب، ورواندا، والسعودية، وتوجو والإمارات.

 

فيما كشفت مجموعة مناصرة لحقوق المرأة في الهند: إن النساء يعانين من التحرش عبر الإنترنت تحت تهديد الخطر المتزايد من بيانات مسربة مرتبطة بعملاء "أن أس أو" المطورة لبرنامج "بيجاسوس"الإسرائيلي التي يمكن استخدامها للابتزاز.

عشرات النساء

وحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية فإن خبراء تقنيين وضحايا أكدوا أن عشرات النساء في جميع أنحاء الهند والشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللواتي استهدفن على الأرجح من قِبل الحكومات التي تستخدم برنامج التجسس "بيجاسوس"، معرضات لخطر الابتزاز والمضايقة.

حرية الإنترنت

وقالت أنوشكا جين من مؤسسة حرية الإنترنت في دلهي والتي تقدم المساعدة القانونية لضحايا الابتزاز: "النساء يواجهن المضايقات عبر الإنترنت.. إن اعتقدن أنه يمكن مراقبتهن فقد يفرضن رقابة ذاتية أكثر وسيخشين التحدث بصوت عال".

الأخبار الهندية

ووفقًا لبوابة الأخبار الهندية "The Wire" فإن قاعدة بيانات مسربة تضم 50 ألف رقم هاتف ربما تم اختراقها بين 2017 و2019 لعشرات النساء من بينهم 60 امرأة من الهند من بينهن صحافيات وناشطات وربات منازل.

وأكدت أن من بين الأهداف التي وقعت ضحية عملية التجسس هذه تعود لموظفة سابقة في المحكمة العليا الهندية لم يتم الكشف عن هويتها علنا، بعد أن اتهمت رئيس المحكمة آنذاك رانجان جوجوي بالتحرش الجنسي، وعلى الرغم من أن القضاة رفضوا الشكوى لاحقًا إلا أن عددًا من أفراد عائلتها يندرجون الآن على قائمة الأشخاص المعرضين للابتزاز.

فضيحة "بيجاسوس"

وبدأت فضيحة "بيجاسوس" الأخيرة مع نشر منظمتي "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية تسريبات بالتعاون مع مؤسسات إعلامية، تُظهر أن نحو 50 ألف رقم هاتف كان أصحابها مستهدفين بالمراقبة، من خلال البرنامج، الذي يسمح بالتوغل إلى الهواتف النقالة، ونسخ مضمونها واستخدام الهواتف عن بعد من أجل تسجيل محادثات والتقاط صور ونقل البيانات.

ومن خلال برنامج "بيجاسوس" يتم تحويل الهاتف المحمول إلى جهاز مراقبة باستخدام الميكروفون والكاميرات، وبقدرة عالية للوصول إلى الرسائل والصور ورسائل البريد الإلكتروني وتصديرها دون معرفة المستخدمين.

الجريدة الرسمية