رئيس التحرير
عصام كامل

"القسائم المزورة.. الاحتيال تحت شعار الزواج".. وخبير قانوني: جريمة اغتصاب وعقوبتها تصل للإعدام

عقد قران مزور
عقد قران مزور

تعرضت عدد من السيدات للنصب من قبل أزواجهن، حيث استعان الأزواج بمأذون مزيف، وبعد سنوات من العشرة وإنجاب الأطفال تفاجئوا بأنهم كانوا ضحايا لأكبر عمليات النصب.

دعوي خلع
 

وفوجئت سيدة ذهبت إلى المحكمة لإقامة دعوى خلع ضد زوجها، الذي عانت معه كثيرا في المعيشة، لتُكتشف أنها لم تتزوج حتى الآن وفقا للأوراق الرسمية، رغم إنجابها طفلين، بسبب احتيال الزوج الذي لجأ إلى مأذون مزيف لعقد القران.

 

وقالت: "توجهت إلى السجل المدني للحصول على مستخرج من قسيمة الزواج، فاكتشفت عدم وجود أي أصل لها، وأكدوا لي أن القسيمة مزورة، أو حذفت عمدا من دفتر المأذون، وطالبوني برفع قضية إثبات زواج". 

السيدة ثناء
 

السيدة ثناء والتي تعرفت على زميلها في العمل وعرض عليها الزواج، ويوم الفرح احضر المأذون وتم “كتب الكتاب” وبعد 8 سنوات، اكتشفت الزوجة أن قسيمة الزواج مزورة، وأن المأذون اللى كتب العقد مزيف، كما اكتشفت أنها ضحية أسوأ عملية نصب باسم الزواج، وأن الرجل الذي تعيش معه خدعها طوال تلك الفترة حتى يأخذ أموالها.  

وقالت مدام ثناء إنها تزوجت في 2011 ثم حدث طلاق، وتقدم لها زميل بالعمل وحدث الزواج وأضاف: كان هناك زميل لنا شاهد على العقد وشاهد آخر قريب لنا.. عندما قمت بتغيير البطاقة الخاصة بى وأني متزوجة وجدت أن عقد القران غير موجود أصلا وغير مقيد، ومن هنا كانت الصدمة الكبيرة وما تعرضت له من نصب في زواجي ونصب عليا في أموالي، ولا توجد أصل للوثيقة في محكمة الأسرة.

 

حكاية بدور
 

ولم تختلف قصة بدور عن سابقيها، فقد تقدمت "بدور م." 42 سنة، مطلقة، وتعول 3 أطفال، بشكوى للمجلس القومي للمرأة، بعد تزوجها من شخص ثبت فيما بعد أنه مزور، تزوجها بعقد زواج مزيف.

تقول بدور: "أنا أعمل سائقة في أوبر حتى أتمكن من تربية أطفالي، ومن خلال عملي ظهر لي أحمد 50 سنة، عرض عليا الزواج من أجل مساعدتي في تربية أطفالي، وتركت عملي وتزوجت، وبعد زواج دام 7 أشهر، علم زوجي بحملي، عندها حاول أن يرميني من العربية على الطريق الدائري، لكي يتخلص مني، لكن ربنا ستر ولم يحدث لي سوى كدمات وذهبت إلى منزلي، وفوجئت بوجود ناس غريبة داخل منزلي ومنعوني من الدخول، وأخبروني أن ملابسي في كيس زبالة عند البواب، واكتشفت أن زوجي استولى على عفشي وذهبي".

واستكملت بدور: “لجأت إلى محكمة الأسرة وأقمت دعوى نفقة لأنني حامل وغير قادرة على العمل، وقدمت قسيمة الزواج وفوجئت أنها مزورة، ولم أتخيل أنه ممكن يحضر مأذون نصاب وأقمت دعوى إثبات زواج، بعدها أرسل زوجي سيدة ورجلين لكي يتعدوا عليا بالضرب لإجهاض الجنين، ولكن الجنين استمر بخير”. 

 

الرأي القانوني
 

وفي نفس السياق، يقول مصطفى السعداوي أستاذ القانون الجنائي: ينظر القانون لتلك الجرائم على أنها جريمة اغتصاب متكاملة الأركان، فهي صورة من صور الاغتصاب قانونيا، والتي تصل عقوبتها إلي المؤبد أو الإعدام. 

وأوضح أن إدخال الغش على أنثى بعقد مزور ومأذون مزيف، حتى يستطيع أن يبلغ منه مبلغ الأزواج، فالفعل يشكل جريمة الاغتصاب، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة يتم تطبيق العقوبة الأشد وهي الاغتصاب، وليس التزوير أو انتحال صفة مأذون. 

وأكد أن الإكراه في هذه الحالة قائم لأنه أثر لتحليل وخديعة وغش، ويعد إكراها معنويا، وقد وقع الفعل ضد إرادة الأنثى وليس دون إرادتها، منوها بأن الفعل يشكل عدد جرائم الاغتصاب والتزوير وانتحال صفة مأذون، ولكن الفعل الأساسي الذي سيعاقب عليه الاغتصاب والمأذون يعد شريكا.

الجريدة الرسمية