رئيس التحرير
عصام كامل

تزوجني بدون مهر.. تجاوب عربي مع صرخة اللبنانيات ضد العنوسة|صور

لبنانيات يطلقن حملة
لبنانيات يطلقن حملة تزوجني بدون مهر

لاقت صرخة فتيات لبنان ضد العنوسة، بعد تدشين حملة تزوجنى بدون مهر، مباركة فى جميع الدول العربية على مستوى الشباب والفتيات فى ظل انتشار ظاهرة العنوسة فى الدول العربية

وخلال الساعات الماضى تصدر هاشتاج #تزوجني_بدون_مهر، موقع التغريدات القصيرة، تويتر، بعدما أطلقته مجموعة من الشابات في لبنان، بهدف المساهمة في معالجة مشكلة العنوسة المرتفعة فى البلاد على خلفية الازمة الاقتصادية التى تشهدها الدولة منذ سنوات.

واعتبر مغردون من المنطقة العربية، أن الدعوة تمثل صرخة من شبح العنوسة التى يخيم على دول المنطقة، وأشادوا بحملة اللبنانيات التى كسرت حاجز الخجل المجتمعي.

معدلات العنوسة

وتتصدر لبنان قائمة الدول العربية فى معدلات العنوسة، بلغت 85 %، حسب آخر الدراسات التي أجرتها وسائل إعلام غربية ومراكز أبحاث في العام 2018.

فتيات لبنان

وبلغت النسبة في تونس 62%، ونحو 50% في الجزائر، بينما بلغت في كل من الأردن والسعودية 42%، ونحو 40% في مصر والمغرب. 

وسجلت أدنى نسب عنوسة في كل من اليمن بنحو 30%، والبحرين بنحو 25%. 

أسباب العنوسة 

وأرجع الباحثون الاجتماعيون والاقتصاديون أسباب هذه المشكلة لعدة عوامل، منها اقتصادية كارتفاع أجور المهر، وغلاء المعيشة في معظم هذه المجتمعات، مع رواتب لا تلبي أدنى الاحتياجات، ومنها اجتماعية كزيادة الرغبة لدى الإناث في إكمال التحصيل العلمي، والحصول على فرص عمل تحقق لهن القدرة على الاستقلال والاعتماد على النفس. 

وتبدو أسباب العنوسة والعزوف عدة ومتشعبة، إذ ترتبط بعدم استعداد الطرفين لبناء أسرة، إضافة إلى الاستناد لنماذج فاشلة من سوء الاختيار. فالرجل يرى الشكل الخارجي ويبني عليه تصوراته واعتقاداته، أما الفتاة فتنظر إلى الجانب المادي وفق الشباب، إضافة إلى عدم تحمل الأول المسؤولية مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت تمنح لهما فرصة "الاستئناس الافتراضي" وهي ظاهرة تتفاقم.

 

من بين الأسباب الأساسية لتأخر الزواج، الارتفاع الكبير في نسب البطالة عند الشباب في المنطقة خلال السنوات الماضية.

ويرى خبراء أن التأخر في الزواج لدى الإناث والذكور يعود إلى سببين رئيسين، الأول اقتصادي، ويتعلق بالأزمات التي يمر بها العالم، خصوصًا لبنان، إن كان من ناحية المداخيل أو قيمة الإيجارات وأسعار العقارات. 

والثاني اجتماعي- مهني، فالشاب والفتاة في لبنان صاحبة المبادرة بغض النظر عن الحال المادية والاقتصادية، مشغولان بتحسين المستوى العلمي والمهني، إذ إن المهنة والنجاح الوظيفي أصبحا أولوية لدى عدد من النساء، ولم يعد هم الفتاة الأول تأسيس عائلة، بل ربما أصبح هدفًا ثانيًا بعد تثبيت وتمكين نفسها على المستوى الأكاديمي والمهني كما هو معهود على الرجال. 

الجريدة الرسمية